تزل كم ركب سفينة سيدنا نوح عليه السلام هو أحد أنواع الطيور والتي يطلق عليه اسم الدرة، وهو ما يعرف حاليًا باسم البادجي أو طائر الحب وهو أحد أنواع الببغاوات الملونة التي تتسم بصغر الحجم، أما عن أخر من ركب سفينة نوح فهو حيوان الحمار وقد تدخل إبليس معه بعد أن تعلق في الذنب الخاص به.
لكن لم يرد إلينا في السنة النبوية أو القرأن الكريم أن سفينة نوح قد حملت من كافة الحيوانات الموجودة على الأرض، لكنه كل الحيوانات الموجودة على متن السفينة أخذ منها زوجين ذكر وذلك من أجل ضمان التكاثر والحفاظ على النسل، وقد أمره الله أن يأخذ معه اهله وكل من آمن معه ويترك الكافرين حتى يأتيهم العذاب من الله الواحد الأحد على كفرهم.
لم يذكر القرآن الكريم معلومات عن وزن أو طول أو شكل السفينة، لكن ذكر أنها كانت سفينة ضخمة لا يوجد لها مثيل على الأرض في هذا الوقت، وقادرة على حمل عدد كبير من الحيوانات والبشر الذين أمرهم الله سبحانه وتعالى أن يأخذهم معه، وقد استغرق بناء السفينة سنوات طويلة لتكون كما أريد لها من قبل الله سبحانه وتعالى فهي تعد من المعجزات في الأرض، لذلك لا يمكن قياسها أو مقارنتها بأي من السفن الموجودة على الأرض وكل ما يقال من قبل العلماء عن شكل أو طول أو وزن السفينة هي مجرد اجتهادات ولا يوجد معلومات أكيدة عنها.
استمر سيدنا نوح في دعوة قومه إلى الإيمان مئات السنوات ولم يؤمن معه سوى عدد قليل للغاية وظل الباقيين على كفرهم وعنادهم، وقد دعا نوح قومه إلى الإيمان حتى لا يهلكوا بالعذاب، لكن الله أمره ببناء السفينة العظيمة والتي بنيت بأمر إلهي وتحت إشراف الله سبحانه وتعالى، لكن لم يرد إلينا في الأحاديث أو السنة النبوية أن أحد من قوم سيدنا نوح قد ساعده في بناء السفينة بل سخر قومه منه أثناء البناء حيث انه يتم بناء السفينة في الصحراء فكيف تسير، وقد كان يخبرهم أنه هو من سيخسر منهم بعد الانتهاء من صنع السفينة.