تعرف على حكم من افطر يوم في رمضان متعمدا ، صوم شهر رمضان كاملًا من الأركان الخمسة للإسلام، والتهاون في صومه بغير عذر شرعي يتيح له الإفطار يعد إخلال لركن من أهم أركان الإسلام، واختلف العلماء كثيرًا في هذا الأمر، فمنهم من قام بتكفير من أفطر بغير عمد، وتخريجه من ملة الإسلام بشكل نهائي، ومنهم من كان رأيه بأنه ليس كافرًا بل هو عاصيًا، وغير ذلك الكثير من الآراء التي تحكم في تلك المسألة الفقهية، وهذا هو موضوع مقال اليوم من موسوعة.
إن أجر صيام رمضان لم يتم الإفصاح عنه، فقط فضل الله عز وجل أن يفاجئ الصائمين بأجره يوم القيامة، “إنما يذر شهوته، وطعامه، وشرابه من أجلي، فالصيام لي، وأنا أجزي به، كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فهو لي، وأنا أجزي به”.
وذلك على عكس الكثير من العبادات الأخرى التي نعرف أجرها، وهذا يدل على مقدار عِظم أجل الصيام، ويدل أيضًا على مقدار حب الله سبحانه، وتعالى لهذه العبادة العظيمة، ومقدار حبه عز وجل لعبده الذي يطيعه، ويقوم بعبادة الصيام كما أمره بها ربه.
من دلائل عظم أجل الصائمين أن لهم بابًا خاصا بهم يدخلون منه الجنة، وهو “باب الريان”، ومن دلائل حب الله عز وجل لعبده الصائم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:”والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك”.
الصيام هو نوع من أنواع الصبر، وقال الله في كتابه العظيم: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” ، قد يكون من أجر الصيام دخول الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب من منا لا يتمى ذلك؛ فهذا هو الفوز العظيم، فمن الوارد أن يتمكن قرين الإنسان منه في رمضان ، ويوقعه في معصية مثل الإفطار عمدًا في الشهر الكريم؛ لمعرفته مدى عِظَم هذه العبادة، فالشيطان هو العدو الأول للإنسان، ولكنك الآن تبحث عن كفارة هذا الذنب؛ وهذا دليل على صدق إيمانك، وأن ما حدث كان من لحظات الضعف البشري التي استغلها الشيطان لإبعادك عن ربك، ومن الواجب أن نذكر أولًا الأعذار الشرعية للإفطار في نهار رمضان.