الاضطباع هو أن يخرج المعتمر الطائف كتفه الأيمن ويجعل الرداء على الكتف الأيسر، ويعتبر الاضطباع من سنة طواف القدوم، أي أنه ليس فرض أو واجب أي إن لم يفعله الطائف فلا يوجد عليه حرج، ولا يجوز فعله إلا في الطواف، وعندما يقوم الطائف بأداء ركعتين الطواف يجب عليه أن يقوم بستر منكبه، بالإضافة إلى أنه يكون في جميع الأشواط السبعة فيما عدا الرمل يكون في الثلاثة أشواط الأولى فقط، لذلك فلا حرج عمن ترك الاضطباع.
أركان العمرة
للعمرة ثلاثة أركان يمكن توضيحهم بالتفصيل فيما يلي:
الإحرام في العمرة
من المستحب للمعتمر أن يحرم على الصفة التي أحرم بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي تتشكل فيما يلي:
النية: من المستحب أن يذكر المعتمر نسكه، ويقول “لبيك عمرة” ويبدأ في الدعاء.
الاغتسال: من المستحب عند الإحرام للمعتمر أو الحاج أن يغتسل، ويقوم بتنظيف وتعطير جسده، ولا يقوم بتعطير ثوبهن وأت يلبس إزار ورداء أبيض نظيف، بالإضافة إلى تجرده تماماً من المخيط؛ ومن ثم يرتدي نعله هذا بالنسبة للرجال، أما النساء من المستحب لها أن تغتسل قبل الإحرام، حتى وإن كانت حائضاً أو نفساء، ومن ثم ترتدي لباساً ساتر، وتبتعد عن اللباس الضيق وتتجنب لبس غير المسلمين، ولا تقوم بارتداء تقاب أو قفازات.
الإحرام بعد الصلاة: من الأمور المحببة أن يتم الإحرام بعد الصلاة المفروضة ولا يوجد للإحرام صلاة خاصة، فلا حرج من إقامة ركعتين سنة الوضوء أو ركعتين تحية المسجد، ولا بد من إحضار النية الخالصة لله من القلب قبل الدخول في النسك.
الطواف في العمرة
من أو المناسك لإتمام العمرة الطواف حول البيت في سبعة أشواط وف يكل شوط لا بد أن تكون دورة كاملة حول الكعبة الشريفة، ويبدأ الشوط من الحجر الأسود وتنتهي عنده ومن صفات الطواف التالي ذكرها:
الطهارة: لا بد أن يكون المعتمر متوضأ وطاهراً وساتراً لعورته، وتكون تغاعورة من السرة إلى الركبة، أما المرأة تكون عورتها كل جسدها ما عدا وجهها والكفين، وذلك الأمر لأن الطواف مثل الصلاة.
الاضطباع: هو ما ذكره من قبل وأن الاضطباع يجوز أن يكون في الطواف السبع، حيث إنه يبدأ في بداية الطواف وينتهي مع نهاية الأشواط ومن ثم ينتهي الرجل من الاضطباع ويغطي كتفيه الاثنين.
استلام الحجر الأسود: يبدأ الطواف من الحجر الأسود وينتهي عنده، ومن الأفضل أن يقوم المعتمر بلمس الحجر الأسود باليد اليمنى وتقبيله، ومن لم يستطع فعل ذلك بسبب الازدحام فلا حرج عليه ويمكن أن يلمسه بيده ثم يقبل يده، وإن لم يستطع اللمس أيضاً يمكنه أن يرفع يده اليمنى ويقول “الله أكبر” ولا يقف ولا يقبل.
أن تكون الكعبة من يسار المعتمر: لا بد أن يكون الحاج أو المعتمر من يسار الكعبة، وأن يقوم بسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، وهنا الرمل تأتي بمعنى سرعة المشي مع تقارب الخطوات، ويعتبر أقل من الجري والهرولة من حيث السرعة.
استلام الركن اليماني: الركن اليماني يعتبر الركن الرابع للكعبة الشريفةن عند تيسر الحج في كل شوط يستلم الركن اليماني بيده اليمني وذلك من دون تكبير ولا تقبيل مثلما كان في الحجر الأسود، وإن لم يستطع لمسه يستمر في السير من دون إشارة أو تكبير.
الصلاة في مقام إبراهيم: بعد أن يتم الانتهاء من الطواف ويصلى المعتمر ركعتين في مقام إبراهيم أن تيسر له الأمر في ذلك، إن لم يتيسر له الأمر بسبب ازدحام المعتمرين يمكن أن يصلي في أي زاوية من المسجد الحرام، ومن السنة المتبعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في الصلاة تكون الركعة الأولى سورة الكافرون والركعة الثانية سورة الإخلاص، ولا يوجد أي حرج على المعتمر إذا نسي وغير تلك السور.
توجد بعض المعلومات التي يجب على المعتمر أو الحاج أن يكون على دراية بها ومن هذه المعلومات ما يلي:
عندما يطوف المعتمر من حول الكعبة عليه بالدعاء لأن في هذه الساعة استجابة من الله عز وجل وإن الله يحب من ألح عليه في دعائه، بالإضافة إلى قراءة ما تيسر م القرآن الكريم.
لا بد على الحاج أو المعتمر أن يكون على يقين تام أن الحجر الأسود ما هو إلا حجر أنول من السماء لا يضر ولا ينفع ولكن أننا نقتدي بسنة رسول صلى الله عليه وسلم ونقبله مثلما قبلخه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
لا يجوز الطواف حول مقام إبراهيم عليه السلام، لأن حجر إبراهيم عبارة عن جزء من الكعبة ومن طاف داخله كأنه طاف في الكعبة ولم يطوف حولها.
الرجل عندما ينتهي من الطواف عليه أن يرفع كتفيه.
السعي بين الصفا والمروة
عندما ينتهي المعتمر من الطواف وأداء ركعتين في المسجد الحرام، يتوجه إلى السعي في الصفا والمروة، وتكون صفات السعى كما يلي:
يبدأ السعي من جبل الصفا: عندما يقترب المعتمر من جبل الصفا لا بد أن يقرأ قول الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) ومن ثم يقول: (بدأ بما بدأ به الله) وهذا ما يخص الهرولة الأولى.
يرقى على الصفا: إذا تيسر الأمر للمعتمر أن يرقى على الصفا، وإن لم يتيسر الآمر بسبب الازدحام الشديد أو لوجود بعض الأمور في التنظيم، يمكنه أن يقف عن الجبل ويستقبل الكعبة ويقوم برفع يديه في الزحام ويبدأ بالدعاء بقول: ” الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وحده الذي أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده” ومن ثم يقوم بدعاء الله بما يشاء ويكرر التهليل والتكبير والتحميد ويكرر هذا الدعاء ثلاث مرات.
يتجه ناحية المروة: يمشي المعتمر في محاذاة أعمدة الإنارة والأنوار الخضراء التي توجد على جانبي المسعى، يفضل أن يكون سعى الرجل أكبر من سعى المرأة إلى أن يتجه إلى جبل المروة يكتمل الشوط عند الذهاب إلى جبل المروة وعلى المعتمر أن يقوم بفعل مثلما فعل على جبل الصفا من الدعاء والتكبير والتهليل والتحميد فيما عدا أمر واحد وهو قراءة قول الله تعالى: ( إن الصفا والمروة من شعائر الله) يتم قراءتها على المروة مرة واحدة فقط مع بداية الشوط.
السعي إلى الصفا مرة أخرى: يقوم المعتمر بالسير في في نفس الطريق مرة أخرى مع إسراع خطوات الرجال.
ما الفرق بين الاضطباع والرمل ؟
الاضطباع هو أن يدخل الرجل رداءه الذي يلبسه تحت ذراعه اليمين ويليقيه على كتفه اليسار، ويبقي كتقه اليمين مكشوف ويمكن أن يطلق عليه التأبط أو التوشح، ويتم هذا الأمر في بداية الأشواط حتى نهاية الشبعة أشواط ومن ثم يخرج المعتمر وهو ساتر لكتفيه، وتلك الأمر من الأمور الجائز فعلها ومن لم يفعلها فلا حرج عليه.
الرمل يقصد به الهرولة وهي سرعة السير، ويعتبر سنة من سنن الطواف، ويكون في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف واجتمع الفقهاء أنه سنة على الرجال من دون النساء عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول خبّ ثلاثًا، ومشى أربعًا، وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة.