قد ورد سؤال إلى موقع اسلام ويب حول مراتب صيام عاشوراء وقد جاءت الإجابة كالآتي:
المرتبة الأولى: أن يصوم المسلم يومًا قبله ويومًا بعده، وهذه هي أكمل المراتب وأفضلها.
المرتبة الثانية: أن يصوم المسلم يومًا قبله، أي أن يصوم اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم.
المرتبة الثالثة: أن يتمَّ إفرادَ اليوم العاشر منش هر محرم بالصيام، وهذه هي أدنى المراتب.
ما هو حكم صيام عاشوراء
صيام اليوم العاشر من شهر المحرم هو سنة مستحبة في الشرع الحنيف، وقد رغب الرسول صل الله عليه وسلم في صيام هذا اليوم مغع توضيح الأجر المترتب عليه، وقد تبين أن صيام عاشوراء كان سبب في تكفير ذنوب سنة ماضية من ذنوب العبد، حيث قال: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ).
سبب استحباب صيام يومًا قبل عاشوراء ويومًا بعده
قد وضح أهل العلم سبب استحباب صيام يوم قبل عاشوراء ويوم أخر بعده وذلك للأسباب الآتية:
السبب الأول: هو عدم إفراد اليوم العاشر بالصيام وذلك من أجل مخالفة اليهود والنصارى ، وقد جاء هذا السبب في الحديث الذي رواه عبدالله بن عباس -رضي الله عنه حيث قال: (حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).
السبب الثاني: هو احتياط لوقوع خطأ في تحري هلال شهر المحرم لذلك يفضل العلماء صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده.
فضل صيام يوم عاشوراء إسلام ويب
هناك العديد من الأحاديث التي وردت في السنة النبوية عن فضل صيام يوم عاشوراء ومن بينها ما يلي:
عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، أنّه قال: (سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ).
عن -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّلَواتُ الخمسُ، والجمُعةُ إلى الجُمعةِ، كفَّاراتٌ لما بينَهُنَّ، ما لَم تُغشَ الكبائرُ).
القول الأول: قال أكثر علماء المالكية والشافعية والحنابلة: يجوز صيام يوم عاشوراء وحده بغير كراهة وذلك عند ابن عثيمين أيضًا.
القول الثاني: قال الحنفية: يكره صيام يوم عاشوراء وحده دون صيام اليوم الذي يسبقه أو بعده، مع اتفاقهم مع معظم العلماء في الحصول على أجر صيام عاشوراء بالصيام وحده.