تعرفوا معنا متى يفطر المسافر في رمضان. أحل الله سبحانه وتعالى لبعض الحالات الفطر في رمضان دون أن يطالها ذنب ولا عقاب رحمة من الله بعباده لما في الصوم من مشقة وتعب. ومن هذه الحالات هي المسافر كما جاء في قوله تعالى :”وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، اليوم على موقع موسوعة نبين لكم الأحكام الخاصة بفطر المسافر فتابعونا.
متى يفطر المسافر في رمضان
بن باز
الفطر في السفر من الأمور التي شرعها الله عز وجل، وكان النبي في سفره يصوم ويفطر وكذلك أصحابه، فمن شاء صام، ومن أفطر فلا حرج عليه وكل ما يلزمه هو قضاء الأيام التي أفطرها.
وحين ذكر الله السفر لم يخصصه وإنما ذكر عموماً فلم يحدده إن كان بجمل أو سيارة أو طائرة، فالمسافر له أن يفطر برخصة من الله إن أراد حتى وإن كان قادر على تحمل مشقة السفر، فله أن يختار.
ولا يحب الله أن يشقق العباد على أنفسهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته”.
ومن الحديث السابق يتضح أن السفر إن شكل مشقة فالأكيد هو الفطر، والدليل على ذلك أيضاً ما جاء عن النبي :”رأى النبي رجلاً قد ظلل عليه فسأل عن ذلك فقالوا: إنه صائم، فقال عليه الصلاة والسلام: ليس من البر الصوم في السفر”.
حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر
اختلف العلماء في إباحة الأمر من تحريمه، فالمسافر هو من ترك بلاده وارتحل عنها وما دام لم يفارق وطنه فلا يعد مسافراً وعليه قال :
بن قدامه
أنه من كان في وطنه لا يطلق عليه مسافر وصيامه واجب ولا يجوز له أن يفطر حتى يترك البيوت من وراء ظهره.
بن عثيمين
قال بأن فطره حرام وهو لا زال في بيته، ويجب عليه قضاء اليوم الذي أفطره دون كفارة.
بن باز
يمكنه أن يفطر وإن صام فهو خير له، مستشهداً على ذلك بما فعله أنس -رضي الله عنها- :”أنه كان عزم على السفر واستعد للسفر ولبس ثياب السفر فأكل قبل أن يسافر، فسأله بعض أصحابه هل هذا سنة؟ فقال: نعم سنة”.