“يسألونك عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”.
من خلال هذه الآية يتضح أن العلم عند الله وحده متى تقوم الساعة، وفي هذا المقال سوف نعرض علامات قيام الساعة وأحداث يوم القيامة.
كما أن العديد من الناس يتحدثون عن موعد قيام الساعة، وقد أصبح الأمر حديث خطباء المنابر، أصبح ذلك الأمر يشغل عدد كبير من الناس.
يبدأ يوم القيامة من يوم الحشر إلى أن يدخل الناس إلى الجنة أو النار أو إلى الأبد، كما أطلق على هذا أنه آخر يوم في الدنيا لأنه متأخر عنها أو لأنه أخر وقت يتواجد فيه الناس على الأرض.
كما أن هذا اليوم يُعرف بالإيمان، حيث الإيمان بما جاء في القرآن والسنة النبوية الشريفة من الأحداث بعد الموت، كل ذلك في الغيب لا يعلمه إلا الله ويجب الإيمان به، ولكن ورد العديد من الأحاديث التي أثبتت وقوعه، مثل قول الله تعالي:
“وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”
قُسمت علامات يوم القيامة إلى علامات قيامة صغرى وعلامات قيامة كبرى، ويمكن عرضهم فيما يلي:
هي علامات تدل على وقوع القيادة ولكنها تسبقها بفترة طويلة، حتى تصبح من الأشياء التي يعتاد الناس على حدوثها، يمكننا ذكرها فيما يلي:
هذه الأحداث لم تظهر منها حتى الآن كما أنها من العلامات التي تقع فجأة دون أي سابق غ6نذار ، كما يكون زمن وقوعها قريب من زمن يوم القيامة، ومنها ما يلي:
اتفق العلماء أن أحداث يوم القيامة تبدأ بالبعث وتنتهي بالصراط، ولكن اختلف البعض في ترتيب أحداث الساعة حيث قال بعض أن الحوض قبل الصراط أو بعده من خلال أدلة معينة، فيما يلي نعرض أحداث يوم القيامة:
حين ينتهي كل حي في هذه الحياة سواء كان في الأرض أو السماء، تعيش من بعدها كل الكائنات المشاهدة وغير المشاهدة وهي التي لها حركة دائمة ولا تتوقف، قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ).
هو إحياء الله تعالي للناس بعد موتهم من قبورهم للحساب، يكون البعث بالروح والجسد مما يدل على ذلك قول الله تعالى: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
يحشر الناس يوم القيامة في أرض بيضاء خالصة.
تحدث العديد من الأهوال في السماء وفي الأرض والشمس والجبال وهي التي تحدث مع خروج الناس من قبورها.
الشفاعة العظمى تكون للنبي صلى الله عليه وسلم وهي مقام محمود خاص به.
بعد البعث يجمع الله عز وجل الناس حتى يحاسبهم على أعمالهم، حيث يشهد اللسان واليدين والرجلين والجلد بما عمل صاحبه، قال الله تعالى: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
يعتبر الميزان من الأمور التي يصعب علي المؤمن الإيمان بها، قال الله تعالى: ( وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ).
لكل نبي يوم القيامة حوض خاص به وبأمته ويكون ذلك قبل الصراط، لأن الناس تعاني من العطش في أرض المحشر، من يجتاز الصراط فهو في ساحة الجنة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : “يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فيُحْبَسُونَ علَى قَنْطَرَةٍ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِن بَعْضٍ مَظالِمُ كانَتْ بيْنَهُمْ في الدُّنْيا، حتَّى إذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أُذِنَ لهمْ في دُخُولِ الجَنَّةِ”، وأول من يدخل الجنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقراء المهاجرين، ثُم فقراء الأنصار، ثُمّ فقراء الأمة، وأمّا الأغنياء فيؤخرهم الله ليحاسبهم الله بالقصاص.