ما هي سور المعوذتين ؟ عندما نزلت المعوذتان ترك الرسول -صلى الله عليه وسلم- كل ما كان يتعوذ به وقال: (ما تعوذ متعوذ بمثلهما)، فيستحب أن يقولهما المسلم بعد كل صلاة، وكثير منا يقرأهما ويحفظهما عن ظهر قلب ولكنه لا يدرك أنهما يطلق عليهما “المعوذتان” ولا يعرف فضائلهما ، ولذبك نورد في هذا المقال على موسوعة ما يتعلق بالمعوذتين.
وسورة الفلق هي السورة 113 ضمن سور الجزء الثلاثين، وهي سورة مكية، وسورة الناس هي السورة 114 ضمن سور الجزء الثلاثين، وتعتبر آخر سورة في القرآن، وهي سورة مكية، وسميتا بالمعوذتين لأنهما تبدآن بـ”قل أعوذ برب الفلق”، و”قل أعوذ برب الناس”.
أوقات يفضل قراءتهما فيها:
بعد كل صلاة يصليها المسلم، فقد ذكر عقبة بن عامر رضي الله عنه (أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقرأ المعوذتين في دبر كل صلاة).
صباحًا ومساءًا، من لزم قراءة المعوذتين في الصباح والمساء كفته من أي شئ، فعن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال: (خرجنا في ليلة يصلي لنا، قال: فأدركته، فقال: قل، فلم أقل شئ، ثم قال: قل، فلم أقل شئ، قال: قل، قلت: ماذا أقول؟ قال: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شئ).
عند النوم، فيتحصن السلم بها ويقرأهما قبل نومه، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، ويفعل ذلك ثلاث مرات.
عند المرض فهما شفاء ويمكن الاستشفاء بهما، فكان الرسول الكريم إذا اشتكى من مرض نفث على نفسه بالمعوذتين، ومسح عن نفسه بيده، فعندما اشتكى من مرض موته نفث على نفسه بالمعوذتين ومسح بيده.
فضائل المعوذتين:
سورة الفلق تؤدي إلى سلامة البدن والنفس.
سورة الناس تؤدي إلى سلامة الدين.
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط (قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس).
وقال الرسول الكريم: (يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والأنجيل والزبور والفرقان العظين؟ قال: قلت: بلى جعلني الله فداك، قال فأقرأني (قل هو الله أحد)، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)، ثم قال: يا عقبة، لا تنساهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن، قال: فما نسيتهن من منذ قال: لا تنساهن، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن.
الشرور المستعاذ بها في السورتين:
الاستعاذة من القمر ف حالة غيابه، ومن النفس الأمارة بالسوء، ومن الليل عندما يظلم، ومن الشرور الخارجية والداخلية للإنسان.
الاستعاذة من شرور الدنيا والآخرة، ومن شرور شياطين الإنس والجن، ومن شرور الهوام والسباع، ومن شرور الهوى والنفس، ومن شر النار، شر السحر والحسد.
الاستعاذة من شرور الليل، وخصص هذا الوقت لأن الشرور فيه أكثر والتحرز منها أصعب وأعقد، وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا إلى القمر لما طلع فقال: (يا عائشة استعيذي بالله تعالى من شر هذا فإن هذا الغاسق إذا وقب).