محتويات المقال
مقالنا اليوم سيجيب عن سؤال ما هو فضل قول لا إله إلا الله ومعنى شهادة التوحيد، “لا اله إلا الله” هي الركن الأعظم في الدين، وأفضل الذكر وأشرفه، ومفتاح التوحيد، وإقرار من العبد بتوحيد ألوهية الخالق وربوبيته، فلا خالق غير الله، ولا رازق غير الله، فهو من يغفر الذنب ويفرج الكرب، هو الله كاشف البلوى ومفرج الهموم، هو الله الشافي العافي، يعز من يشاء ويذل من يشاء، ويغني من يشاء ويفقر من يشاء، بيده الخير كله وبيده الرزق كله، هو الذي يحيي الإنسان من العدم ويميته إلى العدم، فليس هناك في الوجود أحرف أو كلمات أعظم من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وفي سطور موسوعة التالية إليكم أحاديث في فضل قول لا إله إلا الله.
هي مفتاح التوحيد، وتعني بأن الله الخالق هو مستحق العبادة دون غيره، فتتكون “لا إله إلا الله” من شقين أساسيين، الشق الأول نفي الربوبية والألوهية عن غير الله عز وجل، والشق الثاني هو الإقرار بثبوت ألوهيته وربوبيته والتوحيد بأنه الواحد الأحد، (لا إله) جملة نفي لألوهية أي شيء أخر، (إلا الله) جملة تأكيد بثبوت أن الله هو الإله الخالق المستحق للعبادة، فمن صدقها وأقر بها فقد أسلم، ووجب عليه أن يجعل كل عمله وعبادته لوجه الله الأحد.
ذكر شهادة بأن لا إله إلا الله هي أحب الذكر إلى الله تعالى بعد قراءة كتابه القرآن الكريم، ولا شك في عظم فضلها، فقد جاء في الحديث الشريف، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت:مر بي ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني قد كبرت وضعفت – أو كما قالت – فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال: “سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميده، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة، تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي لله مائة تهليله،قال ابن خلف: أحسبه، قال: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به.
وفي تفسير الحديث، أي أن قول “لا إله إلا الله” مائة مرة، تملأ ميزان حسنات لصاحبها يصل من الأرض إلى السماء العالية، وذلك لما لهذه الشهادة من عظمة عند الله تعالى.