أول ما يتم القيام به عند أداء مناسك العمرة الإحرام من المواقيت وهي أماكن التي ينوي فيها المعتمرون أداء العمرة، وكذلك في حالة الحج، وهي مواقيت حددها الرسول صلى الله عليه وسلم للعرب، ولا تتضمن العمرة مواقيت زمانية أي أوقات محددة لأداء مناسكها على عكس الحج الذي يؤدى في مواقيته الزمنية المحددة والتي تشمل شهر شوال وشهر ذي القعدة والعشر الأوائل من ذي الحجة، وفيما يلي في موسوعة يمكنك التعرف على ما يقوله المعتمر عند الإحرام بالميقات:
الإحرام بالميقات يعني نية أداء مناسك العمرة، ويُشرع للمحرم أن يقول:”لبيك اللهم عمرة”، أو يقول “لبيك عمرة”.
في نهاية الإحرام وعند توجه المحرم إلى الكعبة يكثر من التلبية حيث يقول:”لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
دعاء نية العمرة إذا حبسني حابس
يُشرع للمحرم أن يقول :”فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، وذلك في حالة الخوف من عدو أو الإصابة بالمرض وهي أسباب تمنعه من أداء العمرة.
أعمال الميقات المستحبة
هناك عدد من الأعمال المستحبة والتي تعد سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي يقوم بها المعتمر عند وصوله للميقات، وتشمل هذه الأعمال ما يلي:
حدد الرسول صلى الله عليه وسلم خمسة مواقيت مكانية للعمرة أو الحج، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال:”(وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها”.
يتبين من الحديث السابق أن المواقيت المكانية للعمرة والحج تشمل ما يلي:
ميقات ذو الحليفة
يُعرف أيضًا بميقات أبيار علي، وهو الميقات الذي يحرم منه أهل المدينة المنورة ومن يمر عليه.
ميقات الجحفة
وهو المكان الذي يحرم منه أهل الشام أو ممن لم يمروا بذي الحليفة ومروا بهذا الميقات، ويقع على مسافة 183 كيلو متر من مكة المكرمة.
ميقات السبيل
يُعرف بميقات قرن المنازل، وهو المكان الذي يحرم منه أهل نجد أو ممن يمرون عليه، ويقع على مسافة 75 كيلو متر من مكة المكرمة.
ميقات يلملم
يُعرف بمقيات السعدية، وهو المكان الذي يحرم منه أهل اليمن أو ممن يمرون به، ويقع على مسافة 85 كيلو متر بجنوب مكة المكرمة.
ميقات ذات عرق
وهو الميقات الذي يحرم منه أهل العراق أو ممن يمرون به، ويقع على مسافة 110 كيلو متر من مكة المكرمة.
الصلاة في الميقات
من بين السنن النبوية التي يؤديها المسلم في الميقات أن يؤدي صلاة ركعتين في مسجد الميقات، ويجوز الإحرام من الميقات دون الصلاة.
حكم تجاوز الميقات
في حالة تجاوز المعتمر الميقات في العمر أو في الحج فقد أشار العلماء إلى أنه لا يجوز تأدية مناسك العمرة دون الإحرام، وبالتالي في حالة تجاوزه فعليه العودة إلى الميقات والإحرام منه.
إذا أحرم المسلم من ميقات آخر دون ميقاته الأساسي فإنه ينبغي ذبح أضحية وتوزيع لحومها على الفقراء.
طريقة العمرة
بعد أن ينتهي المحرم من الإحرام بالميقات فإنه يتوجه إلى الحرم المكي لبدء أداء مناسك العمرة والتي تشمل ما يلي:
عند الدخول إلى المسجد الحرام بالقدم اليمنى يقول المعتمر “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك”.
عند الوصول إلى البيت الحرام واستقبال الحجر الأسود يتوقف عن التلبية، ثم يقوم باستلام الحجر الأسود بيمينه مع تقبيله إذا تمكن من ذلك.
يبدأ المعتمر بعد ذلك بالطواف حول الكعبة على أن يكون البيت الحرام على يساره مع الإكثار من الذكر والدعاء، ويستمر بالطواف إلى أن يبلغ 7 أشواط، ويُشرع الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى.
كما أنه يُشرع للمعتمر أن الاضطباع أي يضع الرداء أسفل كتفه الأيمن، وطرف الرداء على الكتف الأيسر.
يستلم المعتمر بيمينه الركن اليماني دون أن يقبله إذا حاذاه ويقول “بسم الله والله أكبر”.
في نهاية الطواف يقوم المعتمر باستلام الحجر الأسود وإذا تيسر له تقبيله يقوم بذلك.
عقب الانتهاء من الطواف يتجه المعتمر خلف مقام إبراهيم ويصلي ركعتين بقراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.
يتجه المعتمر بعد ذلك إلى الرقي عند الصفا على أن يتلو قوله تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ)، ويُشرع له استقبال القبلة.
يتجه المعتمر بعد ذلك إلى المروة مع البدء بالإسراع في المشي عند بلوغ العلم الثاني بعد المرور بالعلم الأول.
يقوم المعتمر بالرقي عند المروة، ثم يسرع في مشيه إلى أن يصل إلى الصفا ثم يسعى سبعة أشواط مع الإكثار من الدعاء والذكر.
يقوم المعتمر بالحلق أو التقصير في حالة استمراره في السعي من أجل إتمام العمرة.
