تعرف على أهمية وفضل ليلة 27 من رمضان ، الكثير يعتقد أن ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم هي ليلة القدر، لما ورد في تفسير بعض الأحاديث الصحيحة، حرصًا منهم على دقة تحري تلك الليلة المباركة لما فيها من أجر كبير لمن يغتنمها، وحرمان عظيم لمن يغفل عنها، ولكن عموم القول أنها في العشر الأواخر من رمضان، فما هي تلك الأحاديث ، وما صحتها، هذا ما نعرض له اليوم في مقالنا عن ليلة السابع والعشرين في رمضان من موسعة.
من أكثر الليالي التي يلتمس الناس فيها ليلة القدر، فأكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يلتمسونها في ليلة 27 من رمضان، ويقومون باختيارها من كل الليالي الفردية في العشر الأواخر من رمضان، وليلة السابع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام الهجري 1440 توافق ليلة الثلاثين من شهر مايو للعام الميلادي2019 إن شاء الله.
ورد حديث في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لليلة القدر:”إن ناسًا منكم قد أروا أنها في السبع الأُول، وأُري ناس منكم أنها في السبع الغوابر، فالتمسوها في العشر الغوابر”.
وورد في صحيح البخاري:عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى”.
وفي صحيح البخاري ورد أيضًا عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” هي في العشر، هي في تسع يمضين، أو في سبع يبقين”.
كما ورد في الصحيحين “البخاري، ومسلم”، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلين من المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” خرجت؛ لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان؛ فرُفعَت، وعسى أن يكون خيرُا لكم؛ فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة”.
فهذه الأحاديث النبوية الشريفة لم تقول قولًا فاصلا في وقوعها في ليلة السابع والعشرين من العشر الأواخر من شهر رمضان، ولكن تحث على التماسها في هذه الليلة لعلها تكون ليلة القدر.
في صحيح مسلم ورد عن عبد الله بن عمر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم،أو عجز، فلا يغلبن في السبع البواقي”.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر”. صحيح مسلم.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”. صحيح البخاري.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:”إني أريت ليلة القدر، وإني أُنسيتها؛ فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر”. صحيح البخاري.
أجمع العلماء على عموم القول أنها في العشر الأواخر من الشهر الكريم، وأراءهم هي:
قال الإمام ابن تيمية:”بعضهم يعين لها ليلة من العشر الأواخر، والصحيح أنها في العشر الأواخر تنتقل”.
قال ابن باز:”هذا هو الصواب أنها تنتقل في العشر الأواخر”.
قال الإمام النووي رحمه الله:”هذا هو الظاهر المختار، لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها”، وانتقالها تعني انتقال ليلة القدر بين الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقد وافقه الكثير من العلماء في هذا الأمر مثل ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين، وابن حجر.
قال الإمام بن حجر:”وأرجحها كلها أنها في وتر العشر الأخير، وأنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب”، الباب هو باب ليلة القدر في الصحيحين”البخاري، ومسلم”.