الصلاة هي ركن من اركان الاسلام امرنا الله سبحانه وتعالي باقامتها حتي تستقيم حياتنا. هذا وعند اقامة المسلم الصلاة والحفاظ عليها يرتاح قلبه وتتحقق له الطمأنينة وتعتبر الصلاة هي حلقة الوصل بين العبد وبين ربه. والصلاة هي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل وهي فرضت في مكة المكرمة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة اثناء الاسراء والمعراج.
هذا وقد جاء الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة في السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هذه الاحاديث الشريفة
• عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” يبعث مناد عند حضرة كل صلاة , فيقول: يا بني آدم، قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون , وتسقط خطاياهم من أعينهم، ويصلون , فيغفر لهم ما بينهما، ثم يوقدون فيما بين ذلك، فإذا كان عند صلاة الأولى نادى: يا بني آدم، قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون , فيتطهرون ويصلون , فيغفر لهم ما بينهما، فإذا حضرت العصر فمثل ذلك، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك، فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك، فينامون وقد غفر لهم، ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: فمدلج في خير، ومدلج في شر”
• عن عاصم بن سفيان الثقفي قال: غزونا غزوة السلاسل , ففاتنا الغزو , فرابطنا , ثم رجعنا إلى معاوية وعنده أبو أيوب , وعقبة بن عامر – رضي الله عنهم – فقلت: يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام , وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الأربعة غفر له ذنبه , فقال: يا ابن أخي , أدلك على أيسر من ذلك؟ , إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ” من توضأ كما أمر , وصلى كما أمر , غفر له ما قدم من عمل ” , أكذلك يا عقبة؟ , قال: نعم.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها و ان ردت رد ما سواها”. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “الله الله الله في الصلاة فانها عمود الدين, من اقامها فقد اقام الدين و من تركها فقد هدم الدين”. وفي رواية اخري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة الصلاة الصلاة ان قبلت قبل ما سواها و ان ردت رد ما سواها”.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس مني من استخف بصلاته.. لا ينال شفاعتي مستخفا بصلاته”. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اذا راًيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان”. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان القران حديثه, و المسجد بيته, بنى الله له بيتا في الجنة”. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “العهد بيننا و بينكم الصلاة, من تركها فقد كفر”.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يسمع النداء في المسجد, فخرج من غير علة فهو منافق الاّ ان يريد الرجوع اليه”. ورد عن ابي عبد الصادق انه قال: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اوصني فقال: لا تدع الصلاة متعمدا فان من تركها متعمدا, فقد برئت منه ملة الاسلام. كما جاء عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما بين الكفر و الايمان الا ترك الصلاة”.
• يعتبر بر الوالدين من احب الطاعات التي يقوم بها المسلم بالتقرب الى الله سبحانه وتعالى. فيجب على المسلم احترام الوالدين واكرامهما والاحسان اليهما ورفع الاذي عنهم كما قد اقترنت عبادة الله تعالى بالبر الى الوالدين في القراءن الكريم كما جاء فى قوله تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
جاء في عدد من الاحاديث الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل بر الوالدين كما روي في الاحاديث الشريفة التالية
• وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : (سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله فقال صلى الله عليه وسلم الصلاة في وقتها، قلت ثم أي قال بر الوالدين ، قلت ثم أي ، قال الجهاد في سبيل الله). كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” كُلُّ الذُنوبِ يُؤخّرُ اللهُ تعالى ما شاءَ مِنها إلى يومِ القيامةِ إلا عقوق الوالدين” “ألا أدلُّكُم على أكبَرِ الكبائِر؟” قالوا : بلى يا رسولَ الله . قالَ : ” الإشراكُ بالله وعُقوقُ الوالدَينِ”
• كما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (جاء رجل إلى رسول الله فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبويّ يبكيان، فقال رسول الله : ارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما). هذا وقد روي عن بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين” (رواه الترمذي وصححه ابن حبان).
• وقد روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-“رغم أنفه..رغم أنفه..رغم أنفه..” قيل مَن يا رسول الله؟! قال”من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة” (رواه مسلم). وقد روي عن معاوية بن جاهمة- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: “هل لك أم”؟! قال: نعم..قال: “فالزمها؛ فإن الجنة تحت رجليها” (رواه النسائي وابن ماجة بإسناد لا بأس به) .
• وقد روي عن أبي الدرداء- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “الوالد أوسط أبواب الجنة”. كما قال رسول الله – عليه الصلاة والسلام-: “ثلاث دعواتٍ مستجاباتٌ لا شكَّ فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده” (رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وأحمد). كما جاء عن أبي بكرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “اثنان يعجِّلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين”.
• وقد جاء عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي- رضي الله عنه- قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذ جاء رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، هل بقيَ من برِّ أبويَّ شيءٌ أبرهما به بعد موتهما؟! قال:”نعم..الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما” (رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحاكم).