سنعرض عليكم اليوم قصة غزوة بدر ، تعتبر غزوة بدر أول صدام مسلح في الإسلام مع مشركي قريش، وفصلت تلك المعركة بين الحق والباطل، لذلك تم تسميتها بالفرقان، وكانت تلك المعركة من أروع الأمثلة في الثبات والجهاد والتضحية في سبيل الله، وكان الرسول صلي الله عليه وسلم قائد المسلمين في تلك المعركة، ووقعت هذه المعركة في العام الثاني من الهجرة في 17 رمضان، وتم تسميتها بغزوة بدر لأنها تمت بالقرب بئر يسمي بئر بدر الذي يوجد بين المدينة ومكة، وكان قائد قريش في هذه المعركة عمرو بن هشام، ونظراً لقيمة وأهمية تلك المعركة سنقدم إليكم اليوم في هذا المقال قصة غزوة بدر علي موسوعة عبر السطور التالية.
لم يوجد في غزوة بدر تكافؤ من حيث التعداد والقوة، حيث زاد عدد المشركين وعتادهم عن عدد المسلمين وعتادهم، حيث كان عدد المشركين ثلاث أضعاف المسلمين.
قام الرسول صلي الله عليه وسلم بتنظيم الجيش وقيادته بنفسه،ورتب الجيش في صفوف جهة الغرب، وكان هذا الأسلوب لأول مرة يتم استخدامهم عند العرب، وتم ذكر ذلك في سورة الصف، وكان يهدف الرسول صلي الله عليه وسلم أن تكون الشمس في ظهورهم، بحيث تكون في وجهة المشركين مما يعمل علي تشويش أبصارهم، وعندما وصل المشركين كان لديهم رغبة في الشرب من ماء بدر ولكن تم السيطرة عليه من قبل المسلمين فخرج ثلاثة أفراد منهم لمبارزة ثلاثة من الأنصار.
ولم يرغب المشركين بالمبارزة وطالبوا المهاجرين بأولاد عمومهم، فتقدم علي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث، وحمزة، وتمكن حمزة وعلي من قتل أعدائهم، ولكن أبو عبيدة تمت إصابته بجرح عميق، حاول علي وحمزة مساعدته ، لكنه ما لبث حتي استشهد، ومن ثم اشتبك الجمعان.
علي الرغم من قلة عدد المسلمين في المعركة، إلا أنهم تمكنوا من الانتصار علي المشركين بتوفيق وعون الله لهم، وتم قتل قائد المشركين، وكان عدد قتلاهم سبعين رجلاً، في حين أن المسلمين لم يستشهد منهم سوي أربعة عشر رجلاً، بالإضافة إلي ذلك قام المسلمون بأسر سبعين مشركاً، وكان لذلك تأثير كبير في نفوس المسلمين ، وحسن ذلك الانتصار وضعهم الاقتصادي وجعل لهم مكانة عالية في المدينة