فضل وثواب العشر الاوائل من رمضان ، أيام قليلة ونستقبل العشر الاوائل من رمضان ، تلك الأيام المعدودات التي أخبرنا المولى عز وجل بمكانتهم وعِظم قدرهم في القرآن الكريم ، ولا يُمكننا أن نُقصر الفضل على العشر الأوائل فحسب فشهر رمضان يحمل العتق والرحمة في سائر أيامه بلا اختلاف أو تمييز. فماذا يجب علينا في تلك الأيام هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.
شهر رمضان المبارك هو ضيف عزيز على قلوبنا جميعاً، إلا أنه زائر خفيف سرعان ما يرحل فاز به من اجتهد، وخاب وخسر من أدركه ولم ينال من رحماته. وها نحن على أعتاب الشهر المبارك وعلينا أن ننتهزه بشكل سليم ولا نُضيع فيه لحظة من دون ذكر حتى لا يُصيبنا الندم بعد فوات الأوان.
وفي العشر الأوائل يخطأ البعض في الاجتهاد في الطاعات والعبادات بشكل مبالغ فيه. فرُبما تكون أرواحهم المتعطشة لتلك الليالي الكريمة هي ما تقودهم إلى ذلك. ولكن ينتج عن هذا الأمر فطور العزيمة والتكاسل عن الطاعات في وسط الشهر أو آخره. لذا علينا أن لا نُبالغ وأن نوازن الأمور ونتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لنا، فكان عليه الصلاة والسلام عندما تدخل الأيام العشر الأخيرة يجتهد في الطاعات والعبادات فيُحيي ليله، ويوقظ أهله، ويعتزل زوجاته ويعتكف ملتمساً ليلة القدر.
ولا شك في أن شهر رمضان هو تلك المنحة التي يبعثها إلينا الله تعالى ليُجدد بها الإيمان في داخلنا. ويُوقظ بها روح التوبة والرجوع إلى الله. فكم من مذنب خرج من رمضان مغفور له. وكم من عاص رجع إلى الله في هذا الشهر الكريم فثبته الله على دينه. فلا تستهين بتلك اللحظات فهناك من يغتنمها وينال منها الخير.
أما الحديث عن أن العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك هي أيام الرحمة، وأوسطه أيام المغفرة وآخره العتق من النيران، فهذا الأمر غير صحيح إطلاقاً، ولم يرد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لأنه لا يُمكننا أن نُقسم الفضائل على أيام معينة دون غيرها، فالله تعالى يغفر، يرحم، ويعتق وقتما يشاء، وله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار وفق ما جاء في حديث صحيح رواه أبي هريرة.
لذا علينا جميعاً أن نعد العدة من الآن لاستقبال الشهر الكريم، بلا إفراط أو تفريط، وأن نجعل منه فرصة جديدة لتجديد الإيمان بداخلنا، وزيادة درجة القرب من المولى عز وجل، دون إرهاق للنفس، وإزهاق للروح حتى يستمر إقبالها على الله طوال تلك الليالي الكريمة.
خير ما يُمكننا القيام به إلى جانب الصيام، والصلاة، هو التضرع إلى المولى عز وجل بالدعاء في كل وقت من تلك العشر أيام الأوائل، ومن أمثلة الأدعية التي يُمكن أن يستعين بها الإنسان:
