يبحث العديد من الأشخاص عن دعاء اليوم الثالث من رمضان بينما يُفيد آخرين بأن هذا الدعاء موضوع، ولا أصل له في كتب السنة. فما هو القول الفصل في هذا الأمر؟، وما صحة هذا الحديث؟، وهل يوجد دعاء مُعين لهذا اليوم أم لا؟، تُجيبكم موسوعة عن تلك الأسئلة من خلال مقال اليوم الذي تواصل فيه سلسلة مقالاتها المتميزة، فتابعونا.
عن ابن عباس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اللهم ارزقني الذهن والتنبيه، وابعدني من السفاهة والتمويه، واجعل لي نصيباً في كل خير أنزل فيه بجودك يا أجود الأجودين”، وعن فضل هذا الدعاء فقال: “من دعا به بنى الله تعالى له بيتاً في جنة الفردوس فيه سبعون ألف غرفة من نور ساطع، في كل غرفة ألف سرير على كل سرير حورية، ويدخل عليه كل يوم ألف ملك بالهدايا من عند الله تعالى”.
واتفق أهل العلم على أن هذا الدعاء موضوع ولا أساس له في كتب السنة ولم يرد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك لا يجوز اعتباره جزء من السنة. أما فيما يتعلق بمضمون الدعاء فأفاد الفقهاء بأنه يحمل الكلام الطيب الذي يُمكننا الاستعانة به في الدعاء دون اعتباره حديث نبوي عن رسول الله.
لا يُمكننا تخصيص دعاء مُعين لهذا اليوم، فمثله مثل غيره من الأيام الرمضانية فلا تُميزه بدعاء مُحدد أو صلاة مُعينة لم يرد ذكرهما في سنة نبينا الكريم. إلا أنه عليك أن تجتهد فيه مثلما تجتهد في سائر أيام شهر رمضان المبارك، حتى لا يُصيبك الندم لنتيجة التفريط في لياليه.
أما من يفعل ذلك فيتبع البدع، إذ أنه يقوم بفعل لم يذكر في الشريعة الإسلامية من الأساس وكل بدعة ضلالة لذا عليه أن يتوب ويرجع إلى الله عز وجل ولا يتبع البدع.