صلاة الاستخارة هي اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في أمور الحياة الهامة، وقد أجمع الكثير من العلماء أن الاستخارة هي سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي يمكننا الإجابة على سؤال على ماذا يدل القلق بعد صلاة الاستخارة من خلال موقع موسوعة.
على ماذا يدل القلق بعد صلاة الاستخارة
يمكن التعرف على كافة المعلومات من خلال ما يلي:
في العديد من الأحيان يحدث قلق للإنسان بعد صلاة الاستخارة وهذا يكون للعديد من الأسباب المختلفة ولكنها لم تكن نتيجة لصلاة الاستخارة.
حيث قال العلماء أن الدليل على قبول تلك الاستخارة هو الشعور بالارتياح وتيسير الأمور، أو حدوث انصراف وتعقيد للأمور وهذا يدل على أن الأمر لم يكن خير لك.
ولكن في الكثير من الأحيان يكون بسبب وسوسة الشيطان، والحل في تلك الحالة هي الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن لكي يستريح قلبك، حيث قال تعالى: “فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ”.
كما يمكن أن يشعر الأشخاص بالتردد بعد صلاة الاستخارة وهذا يجعلهم لا يعرفون النتيجة، ويمكن أن يحدث هذا بسبب الفهم الخاطئ والاعتماد على الأحلام وهذا يكون غير صحيح.
وبالتالي ينصح العلماء بتكرار صلاة الاستخارة أو الاستعانة بشخص ذو خبرة وعلم.
ولابد من اتباع تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستشارة قبل الاستخارة فهي تعطي راحة للقلب وطمأنينة وتساعد في التعرف على نتيجة الاستخارة ، فجاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له)
نتيجة صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة هي الدعاء والصلاة ثم ترك الأمر لله وليكون خير أم شر، وبالتالي يمكن التعرف على نتيجة صلاة الاستخارة من خلال ما يلي:
يمكن أن يشعر الشخص براحة قلبية بعد صلاة الاستخارة ولكن يجب إلا يكون هناك أي مؤثر آخر يسبب هذا الشعور بالراحة مثل النجاح أو فعل شئ مبهج ، وهذا ما يجعل هذا الأمر نسبي ويختلف من شخص لآخر ومن موقف لآخر لا يعتمد عليه اعتماد كلي.
وأحيانا قد يحدث رؤية في المنام مما يدل على تيسير الأمور ، ولكن ذلك لا يحدث دائما ، فهو أمر غير ثابت وأيضا لم يعتمد عليه العلماء كنتيجة لصحة صلاة الاستخارة.
إذا كان الأمر خير فيجد الشخص أن الشيء الذي يستخير فيه الله يسير بشكل مريح ، أما إذا كان الأمر به شر فسوف يحدث العديد من المشاكل المعقدة التي يصعب حلها مما يجعل الأمر لا يكتمل ، وهذه هي النتيجة الثابتة لصلاة الاستخارة ، فهذا الدليل هو الوحيد الذي يدل على متى يقدم الإنسان على الفعل أو يحجم عنه بعد الاستخارة ، فجاء في إحدى الأحاديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله )
الأوقات المكروه فيها صلاة الاستخارة
توجد بعض الأوقات الغير محبب فيها قيام صلاة الاستخارة، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
لا يفضل صلاة الاستخارة في الوقت بين صلاة العصر والمغرب.
لا يجب قيام صلاة الاستخارة بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس.
لا يفضل أيضاً وقت زوال الشمس وهو الوقت الذي يسبق صلاة الظهر بساعة.
حيث يعتبر الكثير من العلماء أن صلاة الاستخارة في تلك الأوقات غير محببة ولكن يمكن الصلاة في حالة الظروف الطارئة التي لا يمكن تأجيل صلاة الاستجارة لوقت آخر.
يمكن لمصلي أن يدعو دعاء الاستخارة بعد الانتهاء من الصلاة أو قبل إنهاء الصلاة والتسليم ، ولكن في حالة الدعاء بشكل عام يجوز في أي وقت فقال الله تعالى “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر:60]، وقال تعالى: “ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” [الأعراف:55]، وقال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” [البقرة:186]، وقال تعالى: ” أمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ” [النمل:62].