رمضان شهر كم ، شهر رمضان المبارك، هو الشهر التاسع من شهور السنة التابعة للتقويم الهجري، وهو أفضل، وأعظم شهور العام عند الخالق سبحانه وتعالى، فينتظره المسلمون في كل عام بشوق بالغ؛ وذلك لما فيه من عظيم الأجر، والثواب الذي تم ذكره في كلام ربنا سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم، ولما تم ذكره أيضًا في سنة نبينا، حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيشتاق إلى قدومه المسلمون جميعهم في كل بقاع الأرض، ويقومون بالاستعداد له على أكمل وجه، فهو فرصة وحيدة في السنة كلها لمضاعفة الأجر، والثواب، والشهر الوحيد في كل سنة الذي يكون فيه “ليلة قدر” تتغير فيها الأقدار، وتُقبل فيها الدعوات، وترتفع فيها درجات العباد جميعهم بقدر طاعتهم، وعبادتهم في هذا الشهر الكريم، وتلك الليلة المباركة، فيبحث الكثيرون عن موعد قدومه، فما هو موعده هذا العام، هذا ما سوف نعرضه لكم من خلال مقال اليوم من موسوعة.
شهر رمضان المبارك، هو الشهر الذي تتضاعف فيه الحسنات، وتتضاعف فيه الأجور أيضًا، وترتفع منزلة العبد عند الله، وتكون أكبر فرصة للمسلم لدخوله الجنة التي هي غاية أمل كل المؤمنين من عباد الله جل وعلا، فبلوغها هذا هو الفضل العظيم، وهذا ما يُريده الله سبحانه وتعالى لعباده الذين أطاعوه طيلة حياتهم، وشهر رمضان أفضل فرصة للمقصرين من عباد الله ليتوبوا إليه في هذا الشهر الكريم من العام كله.
فيجب اغتنام كل دقيقة في هذا الشهر الكريم، وأداء أكبر قدر ممكن في استطاعتنا من العبادات، والطاعات التي يحبها الله عز وجل، وتقربنا إليه؛ فاللهم وفقنا لما تحبه، وترضاه من الأعمال في هذا الشهر الكريم.
من أهم العبادات التي يجب الحرص عليها في شهر رمضان الكريم فهي الصلة التي بيننا والله سبحانه وتعالى، وهي أول ما سنُسأل عنه عند الموت، والمحافظة عليها من أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم.
شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن؛ لذلك وجب على المسلم قراءته، ومحاولة ختمه في هذا الشهر الكريم محاولةً منا لشكر الله على هذه النعمة التي أنعم بها علينا.
من أقرب العبادات إلى الله عز وجل، ومن أهم العبادات التي لها عظم الأثر في قُرب العبد من ربه سبحانه وتعالى، فما أرسل على لسانك الدعاء إلا لأنه يُريد أن يُعطي عباده من واسع فضله.
من أحب العبادات إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أهم أسباب البركة في حياة العبد المسلم لربه، فيمكننا البدء بهذه الصلاة المباركة من شهر رمضان، ونجعلها فرضنا السادس بعد انقضاء شهر رمضان في كل يوم لنرى البركة في أيامنا، وأعمالنا.
يستغل المسلمون شهر رمضان؛ ليصلوا أرحامهم؛ لأن صلة الأرحام عبادة عظيمة تجلب رضا الله سبحانه وتعالى على عبده، فبالرغم من وجود بعض التقصير في علاقات الكثير من أسرنا، إلا أنه يُمكننا استغلال شهر رمضان في استعادة هذه الصلة التي وصى بها رسول الله صلة الله عليه وسلم.
يهتم علماء الفلك في جميع الدول الإسلامية بتحري موعد شهر رمضان المبارك بدقة شديدة؛ لما في ذلك من عظيم الأمانة التي تحتم عليهم تحري الدقة، فإن أخطأوا معاده أثموا جميعًا، ويختلف ظهور الهلال المؤكد لحلول شهر رمضان المبارك من بلد إلى بلد أخرى، فيبدأ تحري هلاله من وجود شهر شعبان، وخاصةً في التاسع والعشرين من شهر شعبان الحرام، ليتم التأكد من حلول شهر شعبان في تسع وعشرين يومًا، أو من حلوله في ثلاثين يومًا، وبعده تكون “غرة” أعظم شهور العام على الإطلاق “شهر رمضان المبارك”.
يوافق الشهر التاسع من العام الهجري 1440 “شهر رمضان”، الشهر الخامس من العام الميلادي 2019 “شهر مايو”، حيث يوافق أول أيام شهر رمضان المبارك اليوم السادس من شهر مايو في معظم دول العالم، ودول الوطن العربي، مثل: جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت العربية، ودولة قطر.