نُقدم إليك عزيزي القارئ قائمة أجمل رسائل وداع شهر رمضان قصيرة في هذا العام المُبارك، فإن هذا الشهر الكريم يرحل ولا يعود إلا بعد مرور عام؛ فمن اغتنمه فقد ربح ربحًا عظيمًا ومن التفت عنه فهو من الخاسرين.
لاسيما فقد أمرنا المولى عز وجلّ بالصوم في شهر القرآن الذي تتنزل فيه الرحمات؛ فقد قيل أنه أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، كما تتجلى فيه المظاهر الإيمانية فتسمو النفس والروح والقلب عن الشهوات وتتعبد لخالق الكون ومليكه سُبحانه، فهيا بنا نودّع معًا شهر رمضان الكريم أثناء رحيله باكين خاشعين في أفضل الرسائل القصيرة عبر مقالنا في موسوعة، فتابعونا.
رسائل وداع شهر رمضان قصيرة 1445
تترقرق الدموع من عيناي موعده الشهر الكريم تتمنى لو أن الشهر الكريم لم يرحل ولم يمرّ.
فرمضان من الشهور الهجرية الكريمة الشهور التي تبعث إلينا رسائل الطمأنينة والحب والود.
والإخاء فيتآزر الجميع في مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي، فيُعطي الغني الفقير من ماله حتى يهنأ.
فيا شهر الصوم والقرآن والرحمات تغادرنا وقد فاضت أعيننا من الدمع.
فلا حرمنا الله من عودتك الكريمة، وجعلك الله شهديًا لنا وليس علينا، ففيك الصوم وتلاوة القرآن الكريم وفيك الرحمة والخير والبركات.
وداعُا رمضان شهر الصوم؛ تقبل الله منا ومنكم جميعًا الأعمال الصالحات.
وندعوا اللهم تقبل منا الصيام والركوع والقيام والخشوع والسجود وصالح الأعمال اللهم آمين يا رب العالمين.
مع رحيل شهر رمضان الكريم نرفع أيدينا عاليًا إلى رب السماوات والأرض راجين داعين.
اللهم إنك عفو تُحب العفو فاعف عنا، اللهم لا تدع ذنب إلا غفرته ولا حاجه إلا قضيتها، وتولى أمورنا وأحسن آخرتنا وهبّ لنا الخيرات، وأنر قبورنا، وأعنا ولا تُعِن علينا، وصلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم تقبل صيامنا وخشوعنا وأعمالنا، وصالح الأعمال ولا تجعلنا من المغضوب عليهم، وارفعنا إلى عليين.
يا رب في نهاية شهر رمضان الكريم اكتب لنا أفضل النهايات وخير الأقدار وتُب علينا وألهمنا الصواب، وارزقنا الرزق الخير في الدنيا والآخرة.
توديع رمضان
وداعًا شهر القرآن وقد رحلت بنفحاتك الطيبة التي تعرضنا لها، فيا رب اجعلنا من العُتقاء، واكتب لنا الجنة وارزقنا البطانة الصالحة يا ربي وخليقي.
سُبحانك اللهم جاء رمضان في كلمة “أقبل رمضان..أهلاً رمضان”، ورحل الشهر العطر الكريم فنودعه معًا بـ”وداعًا رمضان”.
فاللهم تقبل منا الصيام والركوع وصالح الأعمال وأجرنا من النار، وبلغنا رمضان، اللهم آمين.
استودعك الله صيامي وقيامي وخشوعي وسجودي ودعائي، فيا من تقل للأمر كن فيكون أكتب لي الجنة والفرحة والبهجة والنجاح، واكتبني مع الداخلين إلى جناتك واعتقني من النار.
رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الغفار، مرت أيام رمضان العطرة وحلّت أيام العيد، وإننا على فراقك يا ليالي شهر الصوم والقرآن لمحزون.
وداعاً شهر رمضان
يقوم المسلمون بتوديع رمضان راغبين في نيل مرضاة الله عز وجلّ، فإن فيه جلد النفس وترويضها ضد المعاناة من شدة العطش أو الجوع، فضلاً عن الاجتهاد في الطاعات.
فها هيا تلك اللحظات الثمينة التي لا تُقدّر بثمن، لحظات تُغادرنا من هذا الشهر الكريم، يرحل وتغيب شمسه التي تملأ الكون ضياء ونورًا.
فيا رب الكون ومليكه، أشد أنك أنت ربي لا إله إلا أنت وحدك، لا تجعل رمضان يرحل إلا قد غفرت لي ما تقدم من ذنب وما تأخر واكتب لي الصلاح وارحمني يا أرحم الراحمين، رب اغفر وارحم، واجعلني من العُتقاء، اللهم آمين.
اللهم مع نهاية شهر رمضان المُعظم، اكتب نهايات للفقر والمرض والجوع والمعاناة التي يعاني منها المسلمين في العالم، وأحسن ديارنا وأزل همنا، وأنر دروبنا وأحسن حياتنا، وأمنحنا الصحة والعافية، ورضاك يا رب العزة في الدنيا والآخرة.
يا رب تقبل منا الصيام والقيام والركوع والأعمال الصالحات يا مولاي، واجعلنا من المعتوقين، المغفور لهم في الدنيا، اللهم أنر قبري وتولى أمري وأزل همي، وبارك علي ووفقني في ديني ودنياي وسائر أعمالي الصالحات.
فمن رسائل وداع شهر رمضان قصيرة ؛ اللهم تقبل منا العمل الصالح، وساعدني على أن أحسن أعمالي في الدنيا واحتسب لي يا رحمن، اللهم لا تدع ذنبًا إلا غفرته.
في نهاية ثلاثين يوم من أيام شهر رمضان المُبارك وقد انتهت أيامه المعدودات اغفر لنا يا رب العِزة واجعل العتق من النار حليفنا، واكتب لنا خير الدنيا والأخرة.
كيف تودع شهر رمضان
احرص على العبادات والطاعات أثناء الشهر الكريم وبعده؛ وذلك بالقيام والسجود والركوع، وتلاوة القرآن وإطعام الطعام.
فإن كل تلك من أشكال الطاعات التي أمرنا الله تعالى أن نواظب عليها فقد قال الله تعالى في سورة الإنسان الآية 8 “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”.
إن بالاستغفار تُغفر المعاصي بأمر الله؛ فيجب على المرء الإكثار من الصيام والقيام والاستغفار والسجود والركوع، والدعاء بأن يتقبل الله منا منكم سائر الأعمال.
المداومة على القيام بالطاعات والعمل الصالح، فقد جاء عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اجتهاده في القيام والسجود وتلاوة القرآن في العشر الأواخر، فقد جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ” كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”.
فإن الاجتهاد في العبادة والمداومة عليها لهي من خير الأمور التي يسير المسلم عليها لحُسن أداء العبادات وتوديع شهر رمضان الكريم توديعًا يليق بهذا الشهر المُبارك.
أقوال السلف في وداع رمضان
يُعزى إلى السلف الصالح ومنهم أصحاب النبي الكريم الهادي سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه قيامهم الليل وركوعهم وسجودهم.
فقد أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في صلاة التراويح.
وقد جاء عنهم العديد من الأقوال عن رحيل شهر رمضان المُعظم ولياليه الكريم نذكر بعض منها فيما يلي:
” لا أعلم أيقبل مني أم لا ؟؛ بهذه الكلمات كان يودع السلف شهر رمضان الكريم؛ راغبين في التعرُّف على تقبُّل الله لهم، ومغفرته لهم.
جاء عن على بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه في العيد أثناء تناوله الخبز الخشن، فسأله الخلق يوم عيد وخبر.
فأجابهم قائلاً رضي الله عنه وأرضاه” اليوم عيد من قبل صيامه وقيامه، وعيد من غفر ذنبه، وشكر سعيه وقبل عمله، اليوم لنا عيد وغدًا لنا عيد، وكل يوم لا يعصي الله فيه فهو لنا عيد”.
وبهذا قد لخص سيدنا علي رضي الله عنه مفهوم الصيام والعيد والشكر والسعي لرب العِزة والجلالة سُبحانه، في رسائل وداع شهر رمضان قصيرة .
نهنأ المقبول لهم الليلة، ونُعزي المحروم المردود من طاعة الله ورضوانه، وندعو له بأن تُجبر مُصيبته.
كما جاء عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأرضاه، أنه قال في يوم عيد الفطر ” أيها الناس، إنكم صمتم لله ثلاثين يومًا، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم”.
فيما كان يتهامس السلف بحلول نهاية شهر رمضان الكريم عن انقضاء شهر رمضان الكريم؛ فيبحثون عن المحروم من التعرُّض لنفحات هذا الشهر الكريم، فيجيبون على بعضهم البعض بأم المحروم هو من حُرم الخير؛ أي المحروم الذي حُرم من دوام طاعته لربِ العِزة والجلالة سُبحانه في شهر الصيام.
يرى السلف الصالحين أنه العيد الحقيقي لمن غُفر له وتاب وآمن وعمل عمل تقبله الله منه، فهنيئًا له.
كما أشار السلف إلى ضرورة انصراف الناس عن الطاعات فيما بعد رحيل شهر رمضان.
رحيل رمضان
قد يتبادر إلى الأذهان أن برحيل شهر رمضان الكريم انتهت الطاعات والمغفرة والرحمات.
إلا أن شهر القرآن هي فرصة وبداية جديدة يفتح بها العبد صفحة بعنوان الطاعة والإحسان، ليُسطر بها رغبته في الرجوع إلى رب العزة والجلالة.
فيجب أن يداوم العبد على العمل الصالح والإكثار من الاستغفار والشكر والثناء على الله، والقيام بالطاعات من إخراج الصدقات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصوم والقيام والركوع والسجود.
قدمنا إليكم باقة من أجمل رسائل وداع شهر رمضان قصيرة ، ندعوك عزيزي القارئ للاطلاع على المزيد من المقالات عبر كل جديد موسوعة، أو قراءة مقالات موسوعة الدين والروحانيات.