سنتناول في مقالنا اليوم دور الاسلام فى المحافظه علي البيئة ، فالحفاظ عليها أمر ضروري ، حيث أنها تعتبر الإطار الذي يعيش في نطاقه الإنسان وجميع الكائنات الحية والغير حية ، وقد يُشير هذا المفهوم إلى بيت الإنسان أو مكان عمله أو الطرق التي يمشي فيها ، فهي كل ما يحيط به ، و للإسلام دور فعال في حماية البيئة من خلال ما أوصي به للحفاظ عليها وهذا ما سنتحدث عنه في السطور القادمة على موسوعة
لقد حث القرآن الكريم المسلم على حماية الأرض وجعلها واجب من واجباته تجاه مجتمعه ، وعلى ضرورة حمايتها من أي ضرر حيث أنها ملكية عامة والحفاظ عليها واجب كُل على كُل فرد ، وبها يتحدد رقى المجتمعات
فإذا فسدت فسد المجتمع وإذا صلحت صلح المجتمع , ويظهر ذلك في قوله { وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ } ( سورة الأعراف :56 )
كما حث الإسلام الإنسان على النظافة بداية من النظافة الشخصية في قوله تعالي ( لا تقم فيه أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) {التوبة:108}
لقد نهى الإسلام عن الجلوس في الطرق لتجنب إزعاج المارة ولعدم تلويث الطرقات بإلقاء القمامة فيها .
وقد أمر الإسلام الإنسان بعدم الإسراف في استخدام المياه حتى وإن كان الإنسان يعيش على حافة نهر , ويظهر ذلك في قوله تعالى {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ , قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } , ويدل علي ذلك أيضاً قوله تعالي {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} , و يعتبر الماء من مقومات الحياة على الأرض ,
قد شجع الإسلام على استصلاح الأرض البور ، وحث أيضاً على زراعة الأرض وتعميرها و توسيع الرقعة الخضراء , لِما تنتجه من فوائد عديدة تتمثل في توفير الهواء النقي و انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة في الجو .
قد كان سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يحث على زراعة الأشجار ويتضح ذلك من حلال الحديث التالي قال – صلى الله عليه وسلم – ) مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ( .
كما نهي الرسول – صلى الله علية وسلم على تخريب الأشجار وقطعها , فعن عبد الله بن حبشي أن النبي –صلى الله عليه وسلم قال )مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ ( .
أمر الله جميع المسلمين بالنظافة الشخصية وفي المنزل ، وأمرهم بإماطة الأذي عن الطريق ونهي عن إلقاء النفايات فى الشوارع لما تسببه من تلوت بصري .
أحد دلائل الإيمان النظافة ،فعندما يؤمن الإنسان بأحقية البشر في الاستمتاع بالبيئة سيبذل كل ما في وسعه من أجل المحافظة عليها.
للمزيد يمكنك متابعة : –
موضوع عن دور الاسلام في المحافظه على البيئه