إليك دعاء العشرين من رمضان من خلال مقال اليوم على موسوعة. فها هي الأيام تمر سريعاً، وانقضى 20 يوماً من الشهر المُبارك الذي استقبلناه بالأمس، وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن الفرصة ذهبت ولا سبيل للتوبة، تأتي العشر الأواخر لتثبت خلاف ذلك. فبالتمعن في السنة النبوية نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يجتهد في العشر الأخيرة من الشهر، وكأنها علامة على أهمية تلك الليالي التي تحمل ليلة القدر. وخير ما يُمكننا أن نتوجه به إلى المولى عز وجل هو الدعاء، لذا سنعرض لكم أجمل الأدعية الرمضانية في السطور التالية، فتابعونا.
لا يُمكننا تخصيص دعاء واحد في هذا اليوم من شهر رمضان. فلم يرد في كتاب الله عز وجل، ولا سنة رسوله عليه الصلاة والسلام دعاء مُحدد في هذا اليوم من الشهر المبارك. أما ما يتداوله البعض بشأن حديث ابن عباس نقلاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال ” اللهم افتح لي أبواب الجنان، واغلق عني أبواب النيران، ووفقني فيه لتلاوة القرآن، يا مُنزل السكينة في قلوب المؤمنين”. وعن فضل هذا الدعاء أن من دعا به بعث الله له ألف ملك يحفظونه من كل جبار وشيطان، وسلطان. وكتب له بكل من صام شهر رمضان ستين سنة مقبولة، وجعل الله بينه وبين النار سبعين خندقاً، كل خندق ما بين السماء والأرض.
فهذا الحديث موضوع، ولم يُثبت نسبه إلى النبي، لذا فعلينا أن لا نُرجعه إليه أو نذكر أنه وُرِد على لسانه. وذلك لأنه حذرنا بأن من ينقل عنه كلام باطل يتبوأ مقعده من النار. أما مضمون الحديث من الكلام الطيب والدعاء فيجوز أن نذكره في دعائنا دون الاعتبار بأنه من الأحاديث النبوية.
اللهم يا مالك الملك، يا رحمن السماوات والأرض، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك أن لا تُخرجني من شهر رمضان المُبارك إلا وغفرت لي.
يا رب مضى 20 يوم من شهرك المُبارك، وها أنا ذا عبدك الضعيف أرجوك أن أكون من عتقائك في تلك الليالي الكريمة، فلا تردني خائباً.
اللهم إن كنت قصرت في ما مضى من شهر رمضان، فأعني على مواصلة الجهد والصيام والقيام في العشر الأواخر.
اللهم إني أسألك بموجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، يا أرحم الراحمين، أن تجعلني من شهداء ليلة القدر، وأن تكتبني فيها من الصائمين، القائمين، الركع، السجود، وأن لا تجعلني فيها من الخاسرين الذين أدركوها ولم ينتفعوا بها.
اللهم بحق كن فيكون، اكتبني وأهلي وأحبتي في تلك الليالي المباركة من السعداء وبلغنا مكانة الأنبياء، واحشرنا في زمرة حبيبك المصطفي عليه أفضل الصلاة والسلام.
اللهم إني اقف اليوم ببابك أدعوك أن تجعل ما تبقى لي من رمضان خير أيام الطاعة والعبادة. وأن لا تُخرجني منه إلا ورضيت عني يا أكرم الأكرمين.