حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق البائن، يمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
يمكن للزوجة أن تبقى في بيت زوجها حتى تنتهي شهور العدة الخاصة بها، وهذا يكون في حالة الطلاق سواء كان هذا الطلاق رجعي، أو عدة وفاة، أو في حالة حدوث الطلاق البائن.
لا يمكن للزوج أن يعمل على إخراج زوجته من بيت الزوجية الخاص بهم قبل أن تتم الزوجة شهور العدة، وهذا هو حقها الشرعي أن تجلس في منزلها حتى قضاء شهور العدة حتى ولو كانت غير حاضنة وليس لديها أطفال.
في حالة إتمام شهور العدة والانتهاء منها لم يكن هناك حق للزوجة أن تبقي في بيت الزوجية، وخاصة في حالة لو كانت الزوجة لا يوجد لديها أطفال فلا بد من أن تنتقل إلى منزل آخر.
ولكن لو كانت الزوجة المطلقة حاضنة ويوجد لديها أطفال ففي تلك الحالة من حق الزوجة أن تسكن في بيت الزوجية ولا تخرج منه مع أطفالها، وهذا يكون تبعاً لقانون حضانة الأطفال.
أو يكون واجب على الزوج أن يعمل على توفير سكن آخر للزوجة والاهتمام بأولادها فيه.
توجد العديد من الأحكام التي تختص بحالات الطلاق البائن وهو من المحرم والممنوع منعاً باتاً أن تبقي الزوجة مع الزوج في مكان واحد بمفردهم حتى لا تحدث خلوة بينهم وفي تلك الحالة تعد زنة، حيث إنه أصبح شخص غريب عنها وتكون محرمة عليه.
بعض الأحكام على الزوجة المطلقة طلاق بائن مراعتها
توجد العديد من الأحكام التي لا بد على الزوجة المطلقة أن تأخذها في الاعتبار، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
يعمل الزوج على توفير مسكن للزوجة ولأولاده، وذلك لأنه مسؤول منهم ومسؤول أن يعمل على توفير حياة كريمة لهم، وذلك كرماً من الزوج ومراعاة لمشاعر أولاده.
في حالة بقاء الزوجة في بيت الزوجية بعد الطلاق البائن وانتهاء شهور العدة أن تلتزم باللباس الشرعي أمام زوجها السابق، حيث أصبح غريب عنها.
يجب على المرأة أن تعامل الزوج السابق معاملة الغريب وأن تلتزم باللباس الشرعي أمامه، ولا تتحدث معه كثيراً إلا في الأمور الجادة التي تخص الأولاد.
لا بد من أن تراعي الزوجة عدم الخلوة بينهما، أو وجود كلام فيما بينهم بمفردهما، وعدم التواجد في مكان مغلق بمفردهما.
كما أنها يمكن أن تسمح لطليقها أن يدخل البيت ويطمئن على الأطفال ولكن الالتزام بكافة ضوابط وأحكام الدين الإسلامي.
ولكن في حالة لو كان الطلاق رجعي يمكنهما البقاء في والتحدث في غرفة واحدة وحتى يحدث خلوة فيما بينهم والمحاولة في الصلح والرجوع فيما بينهم.
أنواع الطلاق على حسب إمكانية الرجوع
يوجد العديد من أنواع الطلاق المختلفة والتي تختلف عن بعضها البعض، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
الطلاق الرجعي
الطلاق الرجعي يمكن أن يحدث في حالة أن يطلق الزوج زوجته طلقة أولى أو طلقة ثانية ولكن هناك احتمالية الرجوع.
وفي تلك الحالة من الطلاق يمكن أن يعمل الزوج على إرجاع زوجته إلى بين الزوجية مرة أخرى، ولكن على شرط قبل أن تنتهي شهور العدة.
ولكن عند انقضاء شهور العدة لا يمكن للزوج أن يتمكن من إرجاع زوجته ويتحول هذا الطلاق من طلاق رجعي إلى طلاق بائن بينونة صغرى.
يمكن في الطلاق الرجعي إرجاع الزوجة دون أخذ رأيها في ذلك، كما أنه لا يشترط أن يتم العمل على عقد الزواج مرة أخرى، وتقديم مهر لإرجاع الزوجة وذلك قبل انتهاء شهور العدة.
كما في الطلاق الرجعي لا يمكن للزوج أن يعمل على إخراج زوجته من منزل الزوجية، حيث أن من حقها الشرعي أن تبقى في منزل لزوجية حتى تنتهي شهور العدة.
في حالة وفاة إحدى الزوجين في فترة العدة فمن حق الآخر أن يرثه.
الطلاق الرجعي يعطى الزوجين الحق أنه يمكن أن يتم الصلح فيما بينهم والرجوع لبعضهما البعض، وعلى وجه الخصوص لو كان الزوجين بتعاملان فيما بينهم بالمودة والرحمة.
الطلاق البائن بينونة صغرى
هذا الطلاق يحدث عندما يطلق الرجل زوجته طلقة أولى أو طلقة ثانية، ولكن لا يمكن أن يتم بثلاث طلقات.
لا يمكن للزوجة أن ترجع لزوجها إلا في حالة إقامة عقد زواج جديد، وتقديم مهر جديد لها.
ويمكن أن تحسب تلك الطلقة من الطلقات الثلاث، ويجب على الزوج أن يوفر المسكن للزوجة، وينفق عليها في حالة لو كانت الزوجة حامل.
الطلاق البائن بينونة كبرى
هذا النوع من الطلاق يحدث في حالة وقوع الطلقات الثلاث على الزوجة وفي تلك الحالة تصبح المرأة محرمة تماماً على الزوج بعد وقوع الطلاق.
عند رغبة الزوجين في الرجوع لبعضهما البعض لا بد من أن تنقضي وتنتهي من شهور العدة تماماً، وبعد ذلك تتزوج المرأة زواج صحيح بكاة شروطه من رجل آخر.
ومن ثم يطلق الزوج زوجته طلاق بائن وتنتهي من شهور العدة، ويمكنها في تلك الحالة أن تعود لزوجها مرة أخرى بثلاث طلقات جديدة كما يتم الرجوع بعقد زواج جديد.
ما المقصود بفترة العدة بعد الطلاق
يمكن التعرف على ما المقصود بشهور العدة بعد الطلاق من خلال ما يلي:
فترة العدة هي تلك الفترة التي تكون مرتبطة ارتباط وثيق بتنفيذ العديد من الأحكام الشرعية التي تختص بالزوجين، وأولها هي عدم انتهاك أحد الحق الشرعي للآخر.
لا يمكن أبدا أن تقوم المرأة خلال فترة العدة بالارتباط برجل آخر، أو أن تقوم بالزواج من رجل آخر.
تلك الفترة تكون الغرض منها هي الانتظار والتفكير في الرجوع للطرف الآخر، ولكن في حالة وفاته لا بد من الانتهاء من شهور العدة تماماً.
تنتظر الزوجة شهور العدة ولا بد عليها أن تنتظر في بيت الزوجية ولا يمكنها الخروج منه.
الحكمة من فترة العدة بعد حدوث الطلاق
يمكن التعرف على الحكمة من فترة العدة بعد الطلاق من خلال ما يلي:
لا بد من أن تتفرغ النساء خلال فترة العدة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، والدعاء والتوسل بأن تخرج من هذا المأزق والأزمات التي تتعرض لها في تلك الفترة.
من الحكم الأساسية لفترة العدة هي عدم اختلاط الأنساب ببعضها البعض.
كما أنها تكون بمثابة هدنة للزوجين والتفكير في الروج والصلح فيما بينهم، حيث أن أبغض الحلال عند الله الطلاق.
الإجراءات التي تتعلق بالزواج تأخذ فترة طويلة حتى تكتمل وهذا يعطي فرصة كبيرة للزوجين في الرجوع لبعضهم البعض والتفكير جيداً، والتفكير بالأطفال وعدم تشتتهم.
لا يمكن أبداً للزوجة أن تأخذ خطوة الزواج أو الارتباط برجل آخر في فترة العدة، ولكن عند الانتهاء التام من فترة العدة يمكنها الارتباط أو الزواج من رجل آخر.
حكم بقاء الزوجة مع أولادها في بيت طليقها
يمكن التعرف على ذلك توضيحه لك من خلال السطور التالية:
في حالة لو كان الطلاق طلاقاً رجعي أي أنه بطلقة واحدة أو طلقتين في تلك الحالة يمكن للزوجة أن تبقى في بيت زوجها السابق حتى تنتهي شهور العدة.
عندما يكون هذا الطلاق طلاق بائن يمكن للزوجة أن تبقى في بيت زوجها السابق حتى انتهاء شهور العدة، ولكن لا بد من الالتزام بالأحكام الشرعية والاتزام باللباس الشرعي أمامه، ولا يمكن أن تحدث خلوة بينهما والبقاء في مكان مغلق بمفردهم والتحدث الكثير فينما بينهم، حيث إنه أصبح رجل غريب عنها.
كما يمكن للزوجة أن تعمل على مغادرة بيت الزوجية بعد الطلاق ولا تنتظر أن تنتهي شهور العدة وذلك خوفاً من وقوعها في الخطيئة وأن تغضب الله سبحانه وتعالى، في تلك الحالة لا يقع عليها لوم أو حرج.
وفي حالة الانتهاء التام من شهور العدة لا يمكن للزوجة أن تبقى في بيت زوجها السابق.
