يُردد الكثير من الأشخاص حديث اخر يوم من رمضان وهم على يقين تام بأنه من الأحاديث المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهنا يتجلى دور موسوعة حيث يقوم بالبحث والتأكد من تلك المعلومات المتداولة قبل أن يُقدمها لكم. ومنها حديث اليوم الذي سنتعرف على صحته من خلال المقال التالي. فتابعونا.
وُرِد عن هذا اليوم الكثير من الأحاديث الضعيفة، وغيرها الموضوعة، ومن بينها:
ما جاء في “ضعيف الترغيب” على لسان الحسن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى“.
وكذلك هذا الحديث الموضوع على لسان ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة، قال:ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار ، فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره“.
بالإضافة إلى حديث أبي هريرة الضعيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه ، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبداً ، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار ، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله“.
اختلف الفقهاء في شأن صحة هذا الحديث، منهم من أفاد بأنه موضوع، وغيرهم ذكروا أنه من الأحاديث الضعيفة.
وأما الحديث الصحيح فهو ما جاء عن أبي هريرة رضى الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَلِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ”.
وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام “إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة” رواه الإمام أحمد.
ومن هنا نجد أن رسولنا الكريم لم يُحدد عدد الرقاب التي يعتقها الله من نيرانه في هذا الشهر، أو أنه يُخصص آخر يوم فقط لهذا العتق.