سوف نعرض عليكم في مقال اليوم في الموسوعة قصة الملك النمرود وابراهيم عليه السلام الذي لا يعلم الكثير من هو على الرغم من أن له قصة مع نبي الله إبراهيم عليه السلام، كما أن قصته تضمن العديد من العبر التي يجب علينا الاستفادة منها، وقد كان من ضمن 4 ملوك ملكوا الدنيا، اثنان منهم امنوا، و اثنان منهم قد كفروا، وقد كفر النمرود بالله، ولم يستجب لدعوة نبي الله إبراهيم، وحاول قتل سيدنا إبراهيم والذين امنوا معه لكن الله ارسل جيوشه، ومات الملك العظيم أغرب موته ليكون عبرة لمن يعتبر، تابعوا الفقرات التالية لمعرفة المزيد عن قصته.
كما ذكر حديث نبينا محمد عليه السلام أنه قد كان هناك 4 ملوك ملكوا الدنيا في فترة حكمهم، منهم ملكين قد امنوا وهم سيدنا سليمان عليه السلام، وذو القرنين، ومنهم ملكين قد كفروا وهم النمرود وبختنصر.
هو النمرود بن كنعان بن كوش وقيل النمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام، ولد سنة 2053 قبل الميلاد.
وقد كان حاكم لبابل في العراق، واستمرت فترة حكمه لأكثر من 400 سنة، وقد كان يدعي الألوهية، وكان جبارًا في الأرض، وقد كان موجودًا في زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام فحاول قتله عندما دعا إلى عبادة الله، وعدم عبادة الملك النمرود.
يذكر أنه في إحدى الأيام رأى الملك حلمًا ظهر في هذا الحلم كوكب في السماء، وقد أذهب ظهور هذا الكوكب نور الشمس، فعندما لجأ للكهنة والمنجمين وقال لهم بما رأى في حلمه، واخبروه أنه سوف يولد ولد وتكون نهايتك على يده، فهذا الولد هو الكوكب الذي سوف يذهب نور شمسك، فأصدر النمرود أمر بقتل كل صبي يولد في نفس السنة، وعلى الرغم من أن سيدنا إبراهيم كان من الأولاد الذين ولدوا في هذه السنة إلا أن أمه قد أخفته عن رجال النمرود حتى لا يقتلوه.
وعندما كبر سيدنا إبراهيم عليه السلام وبدء أن يدعوا قومه بعبادة الله وحده، وكان يحثهم على عدم اتباع النمرود في دعوته بأنه الإله، وقد كان يقول لهم النمرود من ربكم فكانوا يقولون أنت ربنا، ولم يستمع أحد لدعوى سيدنا إبراهيم عليه السلام، حتى جاء يوم كان قوم النمرود يحتفلون فيه في مكان بعيدًا عن بلدهم.
فاستغل ذلك سيدنا إبراهيم عليه السلام وذهب إلى المعابد الخاصة بهم وقام بكسر جميع أوثانهم التي كانوا يعبدونها، إلا كبير هذه الآلهة والأوثان، فعندما عاد القوم إلى بلدتهم ورأوا أوثانهم وآلهتهم قد حطمت، فتأكدوا أن من فعل هذه هو إبراهيم، فسألوه من فعل هذا بآلهتنا؟ فقال لهم إبراهيم أن من فعل ذلك هو كبير آلهتهم لأنه كان يغار منهم.
فعندما علم النمرود أنه قد حطم الأصنام علم أنه هو الغلام الذي سوف تكون نهايته على يده، فأمر النمرود جنوده أن يأتوا بإبراهيم عليه السلام، وأمر أن يجعلوا له حفرة من نار ويلقوا سيدنا إبراهيم فيها حتى يموت ويتخلص منه، وبالفعل قام جنوده بتحضير حفرة من نار وقاموا بإلقاء سيدنا إبراهيم في هذه الحفرة، ولكن أمر الله عز وجل النار أن تكون بردًَا وسلامًا على سيدنا إبراهيم، فهو سبحانه وتعالى يقول للشيء كن فيكون.
وعندما علم النمرود بأن إبراهيم عليه السلام قد نجى من حرق النار تعجب كثيرًا، ثُم أمر جنوده بأن يأتوه بسيدنا إبراهيم، ووقعت بينهم مناظرة لأثبات دعوة كل منهم، وقال له النمرود من ربك؟ فقال إبراهيم ربي الله الذي يحي ويميت، فقال له النمرود أنا أحيي وأميت، وأمر جنوده أن يأتونه بمسجونين كان قد حكم عليهم مسبقًا بالإعدام، فعفا ‘ن أحدهم، وأمر جنوده بقتل الآخر، فطلب منه إبراهيم أن يحي الشخص الذي مات، ولكن تجاهل النمرود ذلك فهو يعلم أنه لا يستطيع، وقال له النمرود ماذا يفعل ربك أيضًا؟ فقال له إن ربي يأتي بالشمس فأتي بها من المغرب، فغلب على أمر النمرود وظهر ادعائه الكاذب.
وأمر النمرود جيوشه لمواجهه سيدنا إبراهيم ومن آمن معه، ولكن أرسل الله عليهم جيشًا من البعوض، فأكل لحومهم، ودخلت واحدة في أنف النمرود وقتلته.