تعرفوا معنا ماذا كان يفعل الرسول اذا دخل العشر الاواخر من رمضان ، هكذا يعلن شهر رمضان المبارك عن قرب رحيله بالعشر الأيام الأخيرة منه، مما يصيب نفوس المؤمنين بالحزن على فراقه لشعورهم بأنهم لم ينهلوا من خيره بعد كما تشتهي أنفسهم. ومع كثرة الطاعات والعبادات التي يبذلها الجميع بحلول شهر رمضان، إلا أن للعشر أيام الأخيرة خصوصية عن سابقتها فيعمل الجميع على بذل ما في وسعهم لمضاعفة جهدهم في التقرب من الله والدعاء بكل ما تشتهيه أنفسهم من خير الدنيا والآخرة. وليس للمسلمين من قدوة في العبادات خير من رسول الله عليه الصلاة والسلام.
لذلك في هذا المقال المقدم لكم من موقع موسوعة سنتناول معكم العبادات والطاعات التي كان يفعلها النبي خلال العشر الأواخر من شهر رمضان فتابعونا.
ماذا كان يفعل الرسول اذا دخل العشر الاواخر من رمضان
إن فاتك ما مضى من شهر رمضان وتجد أنك قصرت في حق نفسك بضياع تلك الأيام المباركة منك، وفي حق الله بعدم استغلال شهر رحمته لنيل مغفرته، فلا تقلق فلم يفت الأوان بعد لا زال أمامك فرصة عظيمة لا تفوتها. وإن أردت استغلالها بأفضل ما يمكن تعويضاً لما فاتك، ليس لك خير من تتبع خطى الحبيب المصطفى في ذلك.
فكان النبي إذا دخلت العشر الأواخر بذل فيها من عبادات وطاعات ما لم يبذله في غيرها، فروي عن السيدة عائشة – رضي الله عنها- أنها قالت :”كان رسول اللّه يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”.
ومن العبادات التي كان يقوم بها المصطفى :
كان حريصاً على عدم ضياع وقت الليل في النوم، وبدلاً من ذلك كان يحييه بالطاعات والذكر.
كان يقيم الليل ويكثر فيه من الصلاة.
كان حريصاً على إيقاظ أهل بيته جميعاً حتى ينهلوا من خير هذه الساعات المباركة، ويتعبدوا بها بدلاً من النوم.
كما كان يكثر من قراءة القرآن طوال العشر أيام.
كان الرسول – صلى الله عليه وسلم- يحرص على الاعتكاف في المسجد طوال العشر أيام، ومع ذلك قال علماء المسلمين أن الاعتكاف لا يفرض الالتزام بالعشر أيام فكل حسب مقدرته.
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان
ما يميز العشر الأواخر من شهر رمضان عن باقي الأيام، هو وقوع ليلة القدر فيها.
ولا تمر ليلة خير منها على المسلمين فمن تعبد فيها وبذل ما يستطيع من طاعات، فكأنما تعبد لألف شهر كما جاء في قوله تعالى :”لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ“.
ولم يجعل الله سبحانه وتعالى يومها معلوماً حتى لا تقتصر العبادات عليه فقط، إنما هي في العشر الأواخر فقط وكل ما يتداول عن يوم محدد ليس بصحيح، فاحرص على أن تجتهد في الطاعات والعبادات خلال العشر أيام جميعاً.
العشر الأواخر هي آخر فرصة للجميع ليلحقوا بركب التائبين والمتعبدين، فلا تضيع على نفسك هذه الفرصة لعلك تعتق بها من النار.