محتويات المقال
فضل الدعاء في العشر الاواخر ، العشر الأوخر من شهر رمضان لهم عظيم الأثر في نفوس المسلمين جميعهم في كل بقاع الأرض، فشعور المسلم بانقضاء ثُلثين من شهر رمضان المبارك، ولم يتبقى سوى الثُلث الأخير منه، يجعله في حالة من الارتباك، وتأنيب النفس كثيرًا، وتُملأ نفسه بالكثير من التساؤلات عن ما قدمه خلال الشهر من أداء لعبادات الصيام، والقيام، والصدقات، والدعاء، ومعاملة الناس معاملة حسنة ممن يتعامل معهم بشكل يومي من أهله، من زملاء في العمل، أو في الدراسة، وهل أخلصت في تلك العبادات أم لا؟، وهل قمت بختم قراءة القرآن الكريم أم لم تتمكن بعد؟، وهل أخلصت عبادة الدعاء حقًا، أم قصرت فيها؟، وهل سيتقبلك الله في عباده الصالحين أم لا؟، والكثير من التساؤلات التي تراودنا جميعًا، فبعضها من الشيطان، وبعضها إحساسًا بالذنب حقًا لمن قصر، ولكن الهدف منها جميعها هو ابتغاء مرضاة الله، ونخص من العبادات في هذا المقال من موسوعة “عبادة الدعاء”.
العشر الأواخر من رمضان لها عظيم الأجر، وذلك بسبب وجود ليلة القدر فيها، وما يفعله المسلمون من دقة تحري تلك الليلة العظيمة فيها، وحرصهم على اغتنامها بالقيام بالكثير من العبادات، من دعاء، وقيام، وقراءة قرآن، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه”.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”أُريتُ ليلَةَ القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ”، والغوابر دلالتها “الأواخر”.
حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحرص على عبادة الدعاء؛ فقال:”الدعاء هو العبادة”، ثم قال “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.
والدعاء إجابته سريعة جدًا يمكنك أستشعارها في أثناء الدعاء، والكثيرون يملون من التوجه بالدعاء إلى الله عز وجل، بسبب تأخر تحقيق ما يتمناه في دعائه لفترة طويلة، ولا يجب الملل من الدعاء، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، وعندها امرأة فقال: ” من هذه ” فقالت : فلانة – تذكر من صلاتها – فقال: ” مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا، وكان أحب الدين إليه مادام عليه صاحبه “.
وعنى الحديث أن عائشة رضى الله عنها كانت تستنكر أن المرأة لا تمل من أداء العبادة فزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سمع.
والدعاء إما أن يحققه الله لعبده في أسرع وقت، أو يؤخره له حتى يكون العبد جاهزًا لتحقيقه، أو يدخره له في الأخرة جزاءً بما صبر، مع إعطاؤه في الدنيا ما هو خير من دعائه الذي لم يتحقق.
لم يرد في السنة النبوية الشريفة، ولا في القرآن الكريم شيء بشأن تخصيص دعاء لكل يوم من أيام شهر رمضان المبارك، ولكن نعرض بعض الأدعية، لتساعدك في أداء عبادة الدعاء في رمضان:
“اللـهم افتح لي فيه أبواب الجنان، واغلق عني فيه أبواب النيران، ووفقني فيه لتلاوة القرآن، يا منزل السكينة في قلوب المؤمنين”.