محتويات المقال
نحدثكم في المقال التالي من خلال موسوعة حول الأشهر الحرم التابعة للتقويم الهجري الذي بدأ احتسابه منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب المعروفة حاليا بالمدينة المنورة وهو ما تعتمده المملكة العربية السعودية في التقويم الخاص بها، وينقسم إلى أثني عشر شهراً من بينهم أربع تعرف بالحرم وهي (ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب).
وقد قال تعالى في كتابه العزيز بسورة البقرة الآية 217 (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)، حيث قيل أن القتال بها محرم من عند الله وهو ما سوف نقوم بتوضيحه في الفقرات التالية والسبب وراء تسميتها بذلك الاسم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السّمواتِ والأرضَ، السّنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ ذو القعدةِ، وذو الحجّةِ، والمحرّمِ، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادى وشعبانَ).
وقد تحدث علماء المسلمين أن الأجر والثواب بها عن الأعمال الصالحة يكون مضاعف كما ويتضاعف العقاب على الآثام حيث استناداً إلى قوله تعالى في سورة التوبة الآية 36 (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ).
ولكل منها معنى خاص به حيث سمي (ذو القعدة) لقعود العرب عن المقاتلة به، أما (ذو الحجة) فقد تم التعرف على شعائر الحج به، و(شهر محرم) لتحريم القتال به قبل الإسلام، أما (رجب) بسمي بذلك لرجب الأمر المعظم حيث عظم العرب شأنه وتم منع المقاتلة به.
تم إطلاق ذلك الاسم عليها لتحريم القتال بها في عصر الجاهلية قبل الإسلام، وفي الغزوات التي كانت تتم بين المسلمين والمشركين من أجل الفتوحات الإسلامية، حيث انقسم تحريم القتال إلى حالتين وهما:
تتمتع الأشهر الحرم بالعديد من الفضائل التي خصها بها الله تعالى منها ما سوف نذكره في النقاط التالية:
وقد قيل أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان قد حاصر الطائف في ذو القعدة من أجل مقاتلة هوازن من ثقيف، ولم يقم المسلمون بالبدأ حتى قام الخصم بذلك، وقد استمر الحصار مدة أربعون يوماً بدأت قبل ذو الحجة وامتدت إليه وقد توصل فقهاء الإسلام إلى جواز القتال في تلك الحالة دفاعاً عن النفس.