” من هم اشهر علماء القراءات في عصر الصحابة ؟” هذا ما نصحبكُم في جولة للإجابة على هذا السؤال من خلال مقالنا في موسوعة ، إذ أن علم القراءة هو عبارة عن علم من العلوم التي تهتم بتلاوة القرآن الكريم، حيث عني الكثير من القراء للذِكر الحكيم في عصر الصحابة.
وقد اتخذ العديد من الشيوخ نمط وأسلوب خاص بهم للقراءة مما جعلهم يلمعون في سماء تلاوة القرآن الكريم في العالم العربي، ولاسيما وهو العلم الذي يعتمد على الإسناد والمتواترات، ولاسيما اهتم به الصحابة لما له من أجر وثواب، فهيا بنا نتعرّف عن كثب عن اشهر علماء القراءات، فتابعونا.
اشهر علماء القراءات في عصر الصحابة
حرص الصحابة على حفظ القرآن الكريم وقد ظهرت العديد من القراءات آن ذاك، وذلك نتيجة رغبة كل من العلماء والشيوخ والصحابة والعوام من الناس التقرُّب من المولى عز وجلّ والحصول على مكانة مميزة، والتجويد فقي تلاوة القرآن الكريم وما يُقدمه كل منهم لكي ينل رضا المولى عز وجلّ.
فيما أن علم القراءة في تلاوة الذِكر الحكيم هي التي تعني الجمع والضم في قراءة القرآن الكريم، وجمها قراءات، إذ أن قُراء القراءات؛ هو عبارة عن الشيوخ أو علماء القراء الذين حملوا على عاتقهم حمل رسالة القراءات وإتقان قراءة القرآن الكريم.
الصحابي عثمان بن عفان
اهتم بتلاوة القرآن الكريم، وبرع في علم قراءات الذِكر الحكيم.
فقد تزوج السيدة رقية وبعد وفاتها تزوج بالسيدة أم كلثوم رضي الله عنهما.
من أشهر الأسماء التي جاءت فيما بين علماء القراءات في عصر الصحابة؛ الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، وهو ثالث الخلفاء الراشدين.
قُتل عثمان بن عفان رضي الله عنه في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، وذلك في السنة الخامسة والثلاثين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء مقتله على يد جماعة قررت التخلُص منه، فقد عاش في الفترة ما بين 23 هـ إلى 32 هـ.
إذ أنه ولد بعد مرور ست أعوام من عام الفيل، وكان من أوائل من دخلوا الإسلام من الصحابة بعدما دخل أبو بكر الصديق الإسلام وأخذ يدعوا إليه، لذا فقد لُقب باسم ذو النورين لإنه تزوج بابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم.
الصحابي علي بن أبي طالب
برع الصحابي علي بن أبي طالب في تلاوة القرآن الكريم، إذ أنه اهتم بتلاوة الذكر الحكيم.
فقد ولد قبل البعثة النبوية الشريفة بعشر سنوات، والذي تكفل الرسول صلى الله عليه وسلم.
فقد أسلم علي بن أبي طالب بعدما خيره النبي صلى الله عليه وسلم بين الإسلام أم كتمان الأمر، وبالفعل أسلم وتكتم الأمر عن الآخرين كما أمره الرسول عليه صلوات الله.
حيث تولى الخلافة في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، وأدار الخلافة م الكوفة التي حدث فيها عدد من الأحداث.
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
اهتم أبي كعب فبعلم القراءات في عصر الصحابة فكان له باع في قراءة القرآن الكريم.
فقد أطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أبو المنذور، وهو أنصار الأوس والخزرج الذين سارعوا بالإسلام.
فيما جاء عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه من الأشخاص الموثوق فيهم لأخذ القرآن الكريم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ -فَبَدَأَ بِهِ- وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبُخَارِيُّ”.
أشار إلى تلاوة أبي بن كعب القرآن الكريم كل من الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى إشادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي ذكره من بين أفضل القراء للذكر الحكيم من بين القراء الماهرين الذين جاؤوا في عصر الصحابة والذي كان عمر بن الخطاب واحد منهم.
فيما أطلق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أقرأ الأمة لما أظهره من إتقان وقدرة على تلاوة وقراءة القرآن الكريم.
الجدير بالذكر أنه أصبح من كتبة الوحي بعدما وقع الاختيار عليه من النبي صلى الله عليه وسلم.
فيما ذُكر عن أبي بن كعب أنه كان يختم القرآن الكريم في ثمنية أيام فقط، بالإضافة إلى ما تمتع به من قدرة على كتابة وقراءة الذكر الحكيم بمهارة عالية.
عبد الله بن مسعود
عاش عبد الله بن مسعود في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وخاض عدد من الغزوات، من أبرزها غزوة الخندق التي ثبت فيها مع الرسول مع عدد قليل.
فهو من أشهر الصحابة الذين تمكنوا من تلاوة القرآن الكريم بمهارة فائقة.
زيد بن ثابت
يُعتبر زيد بثن ثابت من أشهر الصحابة الذين تمتعوا بمهارة قراءة القرآن الكريم.
بالإضافة إلى كونه قام برواية الحديث الشريف وكتابة الوحي.
فيما أطلق على زيد بن ثابت شيخ المقرئين، كما أنه في فترة تولى مفتي المدينة، وهي المكانة الرفعية التي لا يشغلها إلا من يتمتع بالاحترام والورع والتقوى من المسلمين.
أبو موسى الأشعري
اشتهر الصحابي أبو موسى الأشعري بتلاوة القرآن الكريم، فقد قال الحبيب المصطفى عن صوته “يا أبا مُوسَى لقَدْ أُوتِيتَ مِزْمارًا مِن مَزامِيرِ آلِ داوُدَ”.
إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم أشاد بجمال وعذوبة صوته أثناء الصلاة، فقد كان يقيم الصلاة ويُصلى بالمسلمين لما يمتلكه من صوت ليس له مثيل.
فقد جاءت العديد من التفسيرات في قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ووصفه بصوت أبو موسى الأشعري بالزمار، فقد أتفقوا جميعًا إلى أنه يعني امتلاك أبو موسى الأشعر الصوت الجميل والحسن.
أبو الدرادء
يُعد أبي الدرداء من أشهر الصحابة الذين عُرف عنهم بمهارتهم في تلاوة القرآن الكريم.
فيما ذهب أبو الدرداء وارتحل لكي يُعلم المسلمين القرآن الكريم.
ولم يقتصر دوره على تلاوة القرآن وتعليمه، بل امتد ليشمل؛ العمل في القضاء بمدينة دمشق، ومساندة الرسول في غزوة أحد.
قدمن من خلال مقالنا أبرز الأسماء التي جاءت في اشهر علماء القراءات في عصر الصحابة، فقد ظهر عدد من الأسماء الذين حفروا أسماهم في مجال القراءات للقرآن الكريم.
إذ أن المولى عز وجلّ هو الذي يُحب الاستماع إلى صوت عبادة يتلون القرآن الكريم بمهارة، فيمنحهم الأجر والثواب، لذا سارع الصحابة للحصل على رضا الله، فيما أن في تلاوة القرآن تعطير للأفواه وتطهير للقلوب من كل الأمراض، فما أجمل أن نقرأ آيات من الذكر الحكيم.
فيما يُمكنك عزيزي القارئ مُتابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة.
