تتشكل الشخصية الضعيفة من عدة أسباب، ويأتي في المقدمة تهميش الأسرة لآراء الطفل ومطلباته وتقديم الاختيارات الملائم له من وجهة نظر الوالدين دون الاستماع إلى رغبات الطفل، وهناك جانب مرضي يكون نتيجة الإصابة بالاكتئاب، فيصبح المرء غير قادر على اتخاذ قرار شخصي ليترك نفسه يتخبط في الحياة ليقود حياته المحيطين له بدلاً منه، كما أن التواجد وسط بيئة سلبية تقلل من شخصية المرء ومن إنجازاته يترتب عليه ضعف الشخصية وتجنب الاعتراض، وعلى الرغم من ذلك يمكن تقوية الشخصية عبر اتباع بعض السلوكيات الصحيحة.
الشخصية الضعيفة هي التي تتنازل عن أحلامها وأهدافها إرضاء للآخرين، إذ يفشل في الاعتراض على من يجور على حقه وعلى هذا يعيش حياة بائسة.
هناك عوامل أساسية تساعد الفرد في التخلص من السلبية والشخصية الضعيفة والتي تتمثل في الآتي.
التفاؤل والتفكير بإيجابية.
التعلم وتنمية القدرات الشخصية.
الثقة بالنفس.
الاقتناع والرضا بما يمتلكه المرء.
الشجاعة والقوة في اتخاذ القرارات.
القدرة على الرفض.
التفكير بعمق وبشكل علمي.
التعامل مع شخصيات إيجابية.
الجرأة في العمل ومع الآخرين.
تقبل الذات بما فيها من سمات.
تقوية ضعف الشخصية للأطفال
يظهر ضعف الشخصية منذ الطفولة، حيث يلاحظ اتباع الطفل لأخواته في كافة الأمور دون إبداء الرأي الشخصي أو تقديم اعتراض يتعلق بمستقبله، وللأسرة دور هام في تقوية شخصية الأبناء وتعليمهم اتخاذ القرارات بحرية وشجاعة.
أشار علماء النفس أن دور الأسرة في تقوية ضعف الشخصية للطفل هي البنية الأساسية التي تؤثر في تركيبة شخصية الفرد بالمستقبل.
التشجيع المستمر: أن عامل التشجيع المستمر من أهم العوامل التي يجب على الأسرة اتباعها حتى يصبح الطفل شخصية قوية وناجحة.
يتمثل التشجيع في إظهار الفخر بالطفل عند النجاح أو إتمام المهام الموكلة له مع تعزيز ثقته بنفسه وقدرته على القيام بجميع الأمور بصورة متكاملة، فإن هذا ينعكس على شخصية الطفل، ويغرس به شعور الاعتماد على النفس وإمكانية النجاح مهما كثرت الصعاب.
تحمل المسؤولية: ينبغي أن يتعلم الطفل أنه مسؤول عن جميع أفعاله، فكل التجارب التي خضع لها ستؤثر على شخصية بصورة إيجابية وعلى هذا سيصبح شخص مسؤولاً وناجحاً في المستقبل.
تنمية المهارات: يجب على الأسرة تنمية المهارات الذاتية لدى الطفل، كما يجب استغلال وقت فراغه في أمور هادفة مثل القراءة والمطالعة لتوسيع مدارك أفكاره، وعلى هذا يصبح شخصية قوية قادرة على اتخاذ قراراته.
إعطاء حرية الاختيار: من الضروري على الأبوين تعليم الطفل اتخاذ القرارات بنفسه في أبسط الأمور بداية من اختيار الملابس والألعاب مروراً بالتخصص الدراسي المناسب لقدراته، كما يجب أن يعلم أنه المسؤول الأول عن نجاح أو فشل تلك القرارات، فعند نجاحه ستزداد ثقته بنفسه ليرغب في السعي وراء المزيد من النجاحات، أما إذ فشل فهي مجرد بداية وعليه التعلم من أخطائه.
كيفيه تقوية الشخصية والتخلص من الخجل
لا يعد الخجل أمر سيئ فلا يحب الناس الشخصيات الوقحة التي لا تعلم كيفية التعامل بذوق واحترام مع الآخرين، لكن هناك نوع من الخجل المدمر الذي يمنع الفرد من إبداء آرائه والحديث مع المحيطين له، وقد يصل الأمر إلى الموافقة على أمور لا تناسب ميوله بسبب الخجل من الرفض.
من الواجب على المرء أن يعلم متى يصبح شخص خجول لا يتدخل في أمور الآخرين حتى لا يصبح شخص فضولي، وفي أوقات أخرى يلزم التعامل بشجاعة وقوة.
التواصل مع البيئة المحيطية يساعد المرء في التخلص من الخجل الزائد، فإن المشاركة بالحديث وتبادل الآراء من العوامل التي تزيد من الشخصية وتوسع مدارك العقل كما أنها تفيد الفرد من ناحية تكوين صداقات والتعرف على فئات مختلفة.
الاستماع للآخرين والرد بكلام ملائم للحوار من أسس التواصل مع البيئة المحيطة، لذا يحب اختيار الوقت المناسب والأسلوب الصحيح للتحدث.
العناية الشخصية بالمظهر يؤثر بشكل كبير في الثقة بالنفس ويعطي إحساس بالقوة، وعلى هذا يشعر المرء بقدرته على التعامل بدون خجل.
تعلم مهارات جديدة مفضلة للميول الشخصية توسع من دائرة علاقات المرء وتصقل من شخصيته، فإن التعاملات الاجتماعية من أبرز الطرق التي تعالج الخجل المدمر وتفيد الشخص بشكل عام.
تقوية الشخصيه في العمل
يوضح الخبراء أن التوازي بين العمل والتعامل مع أصدقاء بيئة العمل أمر هام للغاية ويؤثر في شخصية الفرد، إذ يجب أن تكون المعاملة قائمة على الحب والاحترام المتبادل مع إنجازات خطة العمل للنهوض بالمؤسسة وعلى هذا تزداد خبرة الفرد ليتمكن من تولي مناصب مرموقة، وهذا يؤثر على شخصية الفرد لتتحول من شخصية ضعيفة إلى شخصية قوية واجتماعية.
العمل بجدية: الالتزام في العمل والتركيز على المهام والمسؤوليات يساهم في تقوية الشخصية، حيث يساهم نجاح الفرد والوصول إلى أهدافه للشعور بالإنجاز والنجاح؛ مما يقوي شخصية الفرد ليصبح أكثر اجتماعية.
من الضروري التعامل مع زملاء العمل بشكل ودود واجتماعية بما يتناسب مع المنصب الوظيفي للفرد، دون إهمال مهام العمل.
الاجتهاد في العمل: ينبغي على الفرد السعي في إتمام خطة العمل وإنهاء المنام في الوقت المحدد.
العمل وسط فريق عمل: يساهم عمل الفرد وسط فريق عمل في تقوية الشخصية، لأن الانسجام مع فئات مختلفة يؤثر في السمات الشخصية ويتعلم المرء كيفية التعامل مع الآخرين سواء أصحاب المناصب العليا أو شركاء المكتب الواحد.
وضع الأهداف: إن وضع الأهداف والوصول لها من أبرز العوامل المؤثرة في الشخصية بصورة إيجابية، ويصبح الفرد ذو خبرة بمجال العمل.
تقوية الشخصيه والثقه بالنفس
الثقة بالنفس هي الخطوة الأولى والأهم لتقوية الشخصية، وهناك طرق علمية يجب اتباعها حتى يثق الفرد في ذاته وقدراته لكي يصل إلى أهدافه.
التحدث مع الذات هي طريقة علمية أشار إليها علماء النفس من أجل زيادة الثقة الداخلية في النفس البشرية، ويكون ذلك من خلال الوقوف أمام المرآة والتحدث حول القدرات الشخصية والنجاحات، وأن الفرد قادر على تخطي جميع العقبات للوصول إلى الأهداف المرجوة.
تنمية القدرات والمهارات تزيد من شعور النجاح والاختلاف بما يمتلك الفرد من مهارة تميزه عن الآخرين، فمن الضروري الاهتمام بتنمية الميول الذاتية منذ الصغر ثم توظيفها في مجالات العمل، فإن إنجاز الأهداف يزيد الثقة بالنفس بشكل كبير.
خلق الله البشر، ومنح الجميع مهارات فردية سواء فنية أو اجتماعية وكذلك العلمية، وعلى المرء البحث بداخل نفسه واكتشاف الذات لمعرفة الصفة المميزة والمختلفة لديه، لتكن هي الجوهرة التي يمتلكها بشكل خاص والتي من خلالها سوف يتمكن من النجاح في الحياة.
اتخاذ القرارات الشخصية بعد تفكير وبحث يساهم في الشعور بالثقة، مع الاستفادة من التجارب الحياتية التي يمر بها سواء كانت ناجحة أو فاشلة؛ لأن في جميع الأحوال سوف تؤثر بشخصية المرء، ومن الذكاء تحويل جميع الأحداث المحيطة لدوافع إيجابية تقوي الشخصية.
تناول علماء النفس أسباب عدم الثقة بالنفس، فهي تكون منذ الطفولة بسبب تهميش دور الطفل وعدم الاهتمام لما يرغب به، لذا يجب أخذ تلك النقطة في الاعتبار عند تربية الأبناء مع الحرص على إعطاء الحرية للطفل حتى يتعلم كيف يكون مسؤول