نقدم لكم في هذا المقال شعر عيد ميلاد ، فيوم الميلاد يعتبر من المناسبات السعيدة التي يتسابق المقربون من صاحب المولد في تقديم التهاني الجديدة وغير المعتادة للتعبير عن محبتهم ومودتهم ومدى قربهم منه، ومن أجمل الهدايا التي تعبر عن الحب، باقة من الشعر الجميل، تُشعر الشخص بخصوصيته الشديدة ومكانته في القلب، ولذلك فعبر المقال التالي نقدم لكم مجموعة من أجمل قصائد الشعر العربي التي تحدثت عن عيد الميلاد.
يقول الشاعر ناصر ثابت في قصيدته التي تحمل عنوان “في يوم ميلادك”:
ضحكَ الصباحُ وهَامَ في الطرُقِ
وتطايرتْ سُحُبٌ من العَبقِ
ورأيتُ أغنيةَ الربيعِ على
شجرِ الدروبِ تدورُ في ألَقِ
واسبشرَ الزرزورُ إذ أخذتْ
دُرَرُ الرذاذِ تلوحُ في الأفق
حتى استفاقَ الزهرُ، لو نسيتْ
عينايَ هذا العيدَ لم يُفِقِ
أأنا الذي ينساهُ يا قمري
يا قطعةً حطتْ من الشفقِ؟
اليومَ عيدكِ، هل ستسعفني
جنيةُ الأقلامِ والوَرَقِ؟
بالأمسِ كنتُ وحيدَ أغنيتي
ومدامعي تحكي عن القلقِ
وقضيتُ كلَّ الليلِ في شَجنٍ
وشكوتُ للأشجانِ عن أرقي
والآن جاءَ العيدُ مكتسياً
لونَ الربيعِ ورقةَ الفلقِ
فأخذتُ أنهلُ من قصائدِه
تلكَ التي كُتبتْ على الطرقِ
يقول الشاعر السعودي محمد عويضة في قصيدته التي تحمل عنوان “عيد ميلادك”
في ليلة عيد ميلادك
جمعت الفرح في صدري
وجيتك يابعد عمري
شايل في يدي قمرا وبيدي الثانية لك شمس
مخبيها ورا ظهري
هدية عيد ميلادك
في ليلة عيد ميلادك
حسدت الشمع
يابختة بيحضن أنفاسك
بيعانق دافي إحساسك
ويتركني أزف من أبتهاجي دمع
حبيبتي
احترت ما بين الهدايا
همت في كل الزوايا
ودي ألقى مايعبّر عن غرامي
عن هيامي
عن صرير الشوق بلسان الضلوع
صدقيني في غرامك
ما قدرت أبقى قنوع
يقول الشاعر العراقي عبد الرازق عبد الواحد في قصيدته التي تحمل عنوان “في عيد ميلادها”
فِدىً لعمركِ ساعاتي وأيّامي
عاماً كبرتِ، فهل قارَبتِ أعوامي؟!
أم ما تزالُ لنا في الغَيبِ أربعةٌ
وأربعون.. طويلٌ شوطُها، دامي؟!
وكيف أختصرُ الدُّنيا فَيُصبحُ لي
عمرٌ كعُمركِ لكنْ، دونَ أرقامِ!
ياني.. وعمرُكِ عمري.. لو تُخيِّرُني الـ
دنيا، تَنازلتُ عن عرشي وأختامي
وقلتُ هذي، على أقدامِها سجَدتْ
قصائدي كلُّها، وانهَلَّ إلهامي
سقَيتُ كلَّ مَسامٍ من مَفاتِنه
ا بذَوبِ قلبي أنا المستمطِرُ الظَّامي!
وصرتُ فيها رَباباً.. كلُّ أورِدَتي
أوتارُهُ.. وهي صارَتْ كلَّ أنغامي!
ياني.. سأسألُ عرشَ اللهِ مغفرَةً
أنْ قلتُ: ياني.. على أطرافِهِ نامي!
لعلَّني حين أغفو تحتَ قُبَّتِهِ
أحسُّ وجهَكِ يغفو فوقَ أحلامي!
ياني.. لعيدِكِ أضلاعي سأُسرِِجُها
شَمعاً، واخشَعُ من رأسي لأقدامي
مُرَتِّلاً.. ساجداً لله.. مُبتَهلاً
أنْ تُصبحي أنتِ أوراقي وأقلامي
ونبضَ قلبي، وأمواجي، وأشرِعَتي
وأن تظلّي قناديلي وأعلامي!
قصيدة “عيد ميلادها” للشاعر نزار قباني:
بطاقة من يدها ترتعد
تفدى اليد
تقول: عيدي الأحد
ما عمرها؟
لو قلت .. غنى في جبيني العدد
إحدى ثوانيه إذا
أعطت، عصورا تلد
وبرهة من عمرها
يكمن فيها .. أبد
ترى إذا جاء غد
وانشال تول أسود
واندفعت حوامل الزهر..
وطاب المشهد
ورد..وحلوى ..وأنا
يأكلني التردد
بأي شيء أفد
إذا يهل الأحد
بخاتم ..بباقة؟
هيهات. لا أقلد
أليس من يدلني؟
كيف .. وماذا أقتني؟
ليومها الملحن
أحزمة من سوسن؟
أنجمة مقيمة في موطني؟
أهدي لها
الله .. ما أقلها؟ ..
من ينتقي؟
لي من كروم المشرق
من قمر محترق
حقا غريب العبق
آنية مسحورة خالقها لم يخلق..
أحملها ..غدا لها
الله ..ما أقلها
لو بيدي الفرقد
والدر والزمرد
فصلتها جميعها
رافعة لنهدها
ومحبسا لزندها
هدية صغيرة .. تحمل نفسي كلها
لعلها
إذا أنا حملتها
غدا لها
ستسعد
يا مرتجي .. يا أحد ..