ظاهرة الطلاق العاطفي والتي أصبح الكثير من الأزواج والزوجات يعانون من تلك الظاهرة، وهذا الأمر الذي يكون ناتج عن الكثير من الأسباب والأمور المختلفة، وللتغلب على تلك الظاهرة عليك قراءة هذا المقال ومعرفة بعض الحلول للتغلب على ظاهرة الطلاق العاطفي، كما سوف نوضح أيضًا أسباب انتشار تلك الظاهرة بين الكثير من الأزواج والزوجات.
الطلاق العاطفي هو ظاهرة أشبه بالانفصال، ولكن الانفصال الغير مكتمل، حيث لا يترك الطرفين بعضهم البعض بشكل نهائي عن طريق الطلاق والانفصال الكامل، ولكن يكون بينهم شيء من الجفاء وعدم الاهتمام واللامبالاة بأمور الطرف الآخر، وينتج عن ذلك غياب المودة والحب بين الزوجين، وبالرغم من وجود الزوج وزوجته في منزل واحد، إلا أنهم يشعران وكأنهما ليس بينهما أي نوع من المشاعر وهذا الانفصال العاطفي هو الذي يطلق عليه اسم الطلاق العاطفي أو الانفصال الصامت.
الضغوط المادية وغلاء المعيشة من ضمن الأمور التي ينتج عنها حدوث الانفصال العاطفي، وبالأخص إذا كان كلًا من الطرفين يعمل،
حيث يسعى كلا منهما على جلب احتياجات المنزل والأطفال دون التفكير في العواطف، والسعي دائما وراء كسب المال، والتفكير
الدائم في الالتزامات الخاصة بالمنزل وبالأطفال، وبذلك يكون كل شخص منشغل في تلك الأفكار وتتحول العلاقة العاطفية بينهما إلى
حالة من البرود وعدم الاهتمام.
قد يكون أيضًا تخلي أحد الطرفين عن مسئوليته تجاه المنزل هي من الأمور التي تسبب الخلافات الدائمة الزوجية، وبذلك يبدأ الطرفين في أن تتغير مشاعرهما تجاه بعضهما البعض، ومثال لذلك هو أن يقوم الرجل بالتخلي عن مسئولية المنزل ووضع المسئولية كاملة على عاتق الزوجة فبهذا تبدأ بينهما حالة من الانفصال العاطفي بسبب المسئوليات والضغوطات التي تواجهها الزوجة، وكذلك المرأة التي تطالب زوجها بالكثير من المطالب وهو لا يقدر على تحملها فإنه بذلك مع الوقت يمل من المعيشة.
تعتبر الأنانية بين الزوجين هي من الأمور التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في الفترات الأخيرة، حيث لا يفكر الطرف إلى في
احتياجاته أو متطلباته فقط، وربما ينسى حقوق الطرف الآخر عليه وهذا ما يولد عنه الانفصال واللامبالاة بين الطرفين ويبدأ الانفصال العاطفي.
يعتبر البخل هو من ضمن الأمور التي ينتج عنها أيضًا الطلاق العاطفي، ذلك سواء كان البخل المادي الذي يحرم فيه الرجل زوجته من المال الذي تحتاجه، أو البخل المعنوي والذي يبخل فيه بعض الطرفين عن احتياجات الطرف الآخر إلى المشاعر والاهتمام وفي حالة البخل من أحد الطرفين تبدأ علاقة الحب بينهما تجف وينفصل كل منهما عن الآخر من الناحية العاطفية.
في حالة إن تعرضت الزوجة للخيانة من زوجها فإنها بذلك لا يمكنها أن تتغاضى عن ذلك أو تنسى ذلك الموقف لزوجها، وتظل دائما متذكرة الغش والخداع الذي تعرضت له من قبل زوجها، وبالرغم من أنها لا تنفصل عن زوجها كليًا إلا أنها يصعب عليها نسيان ذلك الأمر ومن هنا يبدأ الطلاق العاطفي.
يعتبر إهمال أحد الطرفين للطرف الآخر واعتباره وكأنه شيئًا غير هام، وهذا يكون من خلال الاهتمام بالأصدقاء والعائلة
مثلا وتفضيلهم على الطرف الآخر، فذلك يكون من ضمن الأسباب التي تؤدي إبلى حدوث الطلاق العاطفي بين الطرفين.