تعرف على خصائص عصر الحداثة ، هي الشيء الجديد، الحداثة تعطي صورة قد تعاكس الشيء القديم، ففيها يحدث انتقال من حالة القديمة إلى الجديدة، وهو يعتمد على الأفكار والعقائد الغريبة أول شخص قام بالاهتمام بالحداثة هو الفيلسوف( هيغل) ففيه انتقال من زمن قديم إلى زمن حديث، وقد واجهت الحداثة العديد من الهجوم وذلك بسبب بعض التغيرات التي طرأت عليها، وهذه التغيرات لا تناسب بعض أراء وأفكار المفكرين والفلاسفة.
بدأت الحداثة في منتصف القرن 19 الميلادي في مدينة باريس من خلال الكثير من الأدباء الفوضوية وسريالية ورمزية والعبثية والماركسية، وقد لاقت استجابة كبيرة من الأدباء العلمانيين والملحدين في دول العالم حتى أصبحت متواجدة في دول العربية والإسلامية.
قد حدث تأثير للحداثة من حيث المذاهب الفكرية، ومن هذه المذاهب من قام بقبول الحداثة، ومنهم من رفضها، ساهمت تلك المذاهب على إرشاد كيفية التعامل مع معنى الحداثة ومنهم السريالية، والدادائية، الرمزية.
هو عبارة عن أساليب فكرية انتشرت في عام 1916م، ويتم الاعتماد عليه في طرح الآراء الفردية واحترام المشاعر لكل فرد، وهذا النوع من الأساليب التي تهاجم الأفكار المستحدثة التي ترتبط مع مفهوم الحداثة، وتقوم بسعي للعودة للحياة الاعتيادية والتقليدية والبعد عن كل شيء يكون حديث وسبب في ذلك أنه لا يكون مناسب مع الحياة العامة.
وهو من الأساليب الفكرية، وقد يرتبط بالعلوم النفسية وأيضا بالأفكار الفلسفية، وقد تتأثر بحداثة الفكرية، فهي تعتبر جزأ لا يتجزأ عن دراسة النفسية التي أسسها العالم( فرويد) فالسربانية كل اعتمادها على العيش بالخيال الذي يملئه الأحلام والعواطف، فيعتبر هذا الأسلوب ان الاعتماد على العالم الخيالي أفضل من الحياة الواقعية الذي يعيشها الإنسان ويمارسها في حياته.
هو من الأساليب الفكرية التي تدل على ارتباط مفهوم الحداثة بالخيال والوهم الذي يعيش فيه الإنسان، ومدى تأثير تلك الأسلوب على الفكر الأدبية في الدول الأوربية وخاصة في الرسم والشعر، فهناك رسامون كان اعتمادهم على الأسلوب الرمزي فالشعراء ابتعدوا عن الارتباط والتقيد بالقواعد الشعر،وأيضا الرسامون قاموا بترك قواعد فن الرسم وقاموا باستبدالها بأشياء جديدة،ولكن هذا المذهب تم انتقاده بشده في المجتمع الأوربي.
على مدار سنوات طويلة يظل للغرب تأثير كبير على أمور عديدة في حياة تلك الدول العربية وهذا نتيجة الاحتلال واختلاف الحضارات، فلا يترك المحتل سوى أفكار وابتكارات قد يكون الشعب العربي غير قادر على توفيرها فيظل تابع لهذا الكيان المحتل حتى عقب الاستقلال السياسي لهذا الشعب وهذا هو الجانب السئ للحداثة ولكن يوجد جانب ايجابي بتطوير هذا الشعب واكسابه مهارات جديدة تخدم حياته بصورة أفضل.
قد يختلط الأمر لدى الكثيرين على أن فكرة الحداثة والتحديث كيان واحد ومن هنا كان الكثير من الخلاف والجدل ولكن قد آن الآوان لنعرف الفرق بين الحداثة والتحديث.
فالتحديث هو المتابعة المستمرة للتطور التقني والعلمي وتأثيث بنية المجتمع ليكون مسايرا لهذا التطور في شتى المجالات الحياتية والعلمية للانسان، أما عن الحداثة فهي تختلف تماما لأنها تهتم بالأمور الفلسفية والثقافية والسياسية والفكرية.
وتعد الحداثة هي نواة كل جديد في مجال الفلسفة لتنمية العمل وتكوين الفكر الصائب والمناسب هذا إلى جانب دورها في تحقيق الثورة السياسية لكي يعم المجتمع أفكار هامة من حيث المساواة والديموقراطية وغيرها الكثير من المفاهيم السياسية التي تضمن حياة مناسبة للفرد داخل مجتمعه.
من أسوء ما وصلت إليه الحداثة في تطوير التقنيات التي يستخدمها الانسان انتهاك الخصوصية ويعد أخطر انتهاك للخصوصية فيما يأتي:
1- انتهاك الخصوصية الشخصية
2- انتهاك الخصوصية بين الأزواج.
3- انتهاك خصوصيات الأسرة من أفراد لأفراد آخرون.
4- انتهاك الخصوصيات الاجتماعية بين الفرد ومن حوله من أشخاص على حسب ظروف تواجده بينهم.