بحث عن كمال اتاتورك ، مؤسس الجمهورية التركية، وهو قائد عسكري متميز، ترك بصمته وبقوة في التاريخ الحديث، فقد حصل على أعلى المناصب العسكرية، وأحرز إنجازات سياسية واجتماعية عديدة يشيد الكل بها حتى الآن، وعلى موقع موسوعة وفي هذا المقال سنتناول بعض من أعماله المميزة الخالدة في أذهاننا، فنجد دوره البارز في كل الحروب والمناوشات التي تعرضت لها تركيا، فهو بطل تركيا العنيد الذي أسس كل جوانب الحياة الجمهورية المدنية، وحتى الآن نجد اهتمام كبير بذكراه، وتخليد لأعماله في الإعلام.
بحث عن كمال اتاتورك ونشأته
اسمه مصطفى كمال اتاتورك، ولد سنة1881 مفي سلانيك في تركيا، وتعلم بمدرسة شمس أفندي، وكانت في وقتها مدرسة متميزة للغاية تهتم بالرؤى الحديثة في التعليم، فقد مصطفى كمال والده في عام 1888 مما اضطره إلى تغيير المدارس وتغيير محل إقامته بشكل مستمر، حتى التحق في النهاية بالمدرسة الحربية ووصل إلى رتبة رئيس أركان حرب، ولم يكتفي بذلك بل واصل مسيرته التعليمية العسكرية في مدرسة أركان حرب.
تاريخ كمال اتاتورك العسكري
بعد تخرج كمال أتاتورك ذهب للتدرب في الجيش الخامس في دمشق في سلاح الفرسان، وأثار إهتمامه حينها ثورات سوريا المتعددة.
أسس جمعية الوطن والحرية مع أصدقائه، ثم عين في أكثر من مكان عسكري هام لجدارته، حتى أنه ذهب إلى بروسبي على حدود مصر، وأخذ كمال أتاتورك يترقى في المناصب حتى أصبح عام 1907 ميلاديا قائدا للجيش الثالث.
أصبح عضو في جمعية الاتحاد والترقي.
تم تعيينه كرئيس لمفتشي الطرق الحديدية للمنطقة الشرقية الرومانية.
في أثناء خدمته في ليبيا عام 1908 ميلاديا، نشر أتاتورك أفكار الثورة، كما اهتم بالشئون الأمنية للبلاد.
استمر أتاتورك في إثبات كفائته، فأصبح سريعا رئيس أركان حرب ورئيس مركز التدريبات العسكرية بالجيش الثالث وغيره من المناصب، وذهب للمشاركة أيضا في مناوشات بيكاردي في فرنسا.
حرب طرابلس الأولى: شارك المقدم أتاتورك في الحرب عام 1911 وذلك عند هجوم الإيطاليين على طرابلس، ورغم إصابة ومرض أتاتورك أثناء الحرب إلا أنه حقق إنتصار كبير بالقرب من “طبرق”، وبسبب الحروب الأهلية والصراعات التي استمرت في المنطقة بدأ أتاتورك في التفكير في نشر السلام ما بين الشعوب.
حروب البلقان: عام 1912 أصبح أتاتورك مديرا للفرقة البحرية، ولكن الجيش العثماني انهزم أمام الجيش الرابع البلغاري.
الحرب العالمية الأولى: عام 1915 أصبح أتاتورك مشاركا في الحرب تحت إشراف الدولة العثمانية، وأحرز إنتصارات عسكرية عديدة، ونال إعجاب القادة والصحافة وقتها، وأخذ في نيل التقدير والإحترام نظرا لجهوده المستمرة حتى حصل على لقب “باشا”، ونال ميدالية السيف الذهبية لتحقيقه سيادة عدة مناطق عسكرية هامة، وفي عام 1918 أصبح المرافق العسكري للسلطان، وعقد أتاتورك هدنة لتهدئة الأوضاع المتصاعدة حينها وسميت ب “هدنة مودروس”، ولكن حين رأي أتاتورك جيوش العدو عند المضيق قال “سيعودون بخفي حنين” (لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا).
المعركة القومية: عام 1919 أصبح أتاتورك يملك كل الصلاحيات لحماية أمن البلاد ولحماية المسيحيين من قوت الإحتلال، ومع استمرار المناورات والمناوشات مع العدو أعلن أتاتورك عن ثباته وقال “أن الشعب سينال استقلاله بالثبات والعزم”، وبعد منصب قيادة الجيش العثماني، تسلمأتتورك منصب رئاسة مؤتمر الدفاتع عن حقوق مدن الشرق، ونال هذا النبأ على سعادة الشعب، ثم أصبح أتاتورك بعد ذلك رئيسا للحكومة والمجلس معا.
أسس أتاتورك الحزب الشعبي للمشاركة في انتخابات مجلش الشعب الثاني بعد انحلاله الأول، ولكن نتائج الإنتخابات لم تكن مرضية، قأجتمع أتاتورك مع أعضاء حزبه وقرر إعلان الجمهورية التركية.
يوم الإثنين 29 من أكتوبر عام 1923 أعلن أتاتورك قيام الجمهورية التركية.
رئاسة الجمهورية: تولى أتاتورك رئاسة الجمهورية من عام 1923 إلى 1938، وحرص على إحداث تغييرات جذرية في الشأن التركي.
شأن البلاد الداخلي: لم يهتم أتاتورك بالجيش فقط بإعتباره قائد عسكري، بل اهتم بالشأن الإقتصادي والثقافي والسيسي والإجتماعي للبلاد، وانتهى على يده نظام الخلافة، وحرص أتاتورك على تعديل الدستور وفصل الدين عن الدولة، وألغى إستخدام الأحرف العربية، وتم إستبدالها بالأحرف اللاتينية، كما دعى لتحرير المرأه ونادى بضرورة تعليمها.
السياسة الخارجية: سعى أتاتورك للإهتمام بالإتفاقيات والمعاهدات التي تحمي البلاد عسكريا، ومن هذه المعاهدات ما نجده ساري حتى الآن مثل “اتفاقية لوزان”، وقال أتاتورك مقولة ظلت عالقة في ذاكرة التاريخ “نحن نرى أن أول وأهم شرط لتطور الوضع السياسي الدولي هو توحيد الأمم حول مبدإ تحقيق السلام”
مرض أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية مرض شديد، ولم تجدي جهود الأطباء من كافة بقاع العالم نفعا، وتوفى عام 1937 ميلاديا، ونجد النصب التذكارية الخاصة به في كل مدن تركيا.