كلام عن الموت ينبغي أن يكون ملائما لكافة المواقف، وقد تحدثنا في مقالات سابقة عن بعض العبارات وكلام عن الموت للرسائل والتعازي، في هذا المقال سنغير الأمر قليلا، مذكرين القارئين الأعزاء بأن القرآن والسنة سبقت إلى تعليمنا بذكر الوفاة وكلام عن الموت يحمل فقي طياته عظات وتذكير بما بعده من حياة.
عظم الله أجوركم، وأصبركم على فرقته
الصبر أعظم أجر لك وأكثر نفعا من البكاء
قال نبينا: “إنما الصبر عند الصدمة الأولى” فلا تبتئس
ومع ذلك فأي كلام عن الموت ينبغي ارتباطه بصلتك بالمفقود، وإيمانك بيوم العودة واللقاء بالآخرة، يوم تشتت أحباء وإلتقاء احباء وأخوة في الله، إما بنعيم أو بغيره.
قال جل في علاه: “منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى”. وهكذا فالموت هو نهاية الحياة فلا توجد حياة أبدية ولكل شيء نهاية، ونهاية الحياة هى الموت.
هنالك الكلام الكثير الذى قيل عن الموت. وهناك بعض الأيات والأحاديث الشريفة التى تحدثت عن الموت، وتكلم بعض الأدباء والعلماء عن الموت، وهنالك بعض الكلام الذي يتناوله عامة الناس فيما بينهم عن الموت منها ما هو مستوحى من بعض الآيات القرآنية على سبيل المثال:
الموت هو شر لابد منه.
الموت علينا حق.
كل من عليها فان.
كل هالك الاوجهه.
من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
“اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الزمر:42)
“كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران:185)
“وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (المنافقون:10)
” قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً (الأحزاب:16)
“أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ”
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” أكثروا ذكر هادم اللذات فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه الله , ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه “)
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: كنت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فجاءه رجل من الأنصار , فسلم على النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم قال: يا رسول الله, أي المؤمنين أفضل؟ , قال: ” أحسنهم خلقا ” قال: فأي المؤمنين أكيس ؟ , قال: أكثرهم للموت ذكرا , وأحسنهم لما بعده استعدادا , أولئك الأكياس.
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: ” رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يموت وعنده قدح فيه ماء , فيدخل يده في القدح , ويمسح وجهه بالماء , ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت.