هل شاركت اوكرانيا في غزو العراق ففي الوقت الحالي نشهد لأول مرة في عصرنا الحديث حربًا أوروبية حيث تقوم روسيا بضرب أوكرانيا وفي الوقت الذي يدافع فيه العرب عن أهل أوكرانيا باتت اتجاهات تذكرنا بأن هناك عدو أكثر خبثً وشعبًا أكثر ضررًا وذلك في فلسطين المحتلة مع أهمية تذكر أن أوكرانيا في وقت سابق كانت عدوًا لدولة عربية شقيقة وهي العراق لذلك في هذا المقال يتناول موقع موسوعة كل ما يخص هذا الموضوع.
هل شاركت اوكرانيا في غزو العراق
غزو العراق هي الحرب التي شهدها العالم في عام 2003 عندما بدأ الجيش الأمريكي بالاستعانة بجيوش أوروبية أخرى لضرب العراق للقضاء على حكومة صدام حسين وإذا رجعنا إلى ذلك الوقت سنجد أن:
أوكرانيا كانت من الجيوش المشاركة في الغزو الأمريكي على العراق بل وكان لها مواقف عدائية كبيرة مع المدنيين العراقيين.
ويرجع ذلك التدخل أنها كانت ضد حكومة صدام حسين وكان هناك عداء ما بين الحكومتين بل كانت أوكرانيا من الدول الأولى التي قامت بالتصويت على الغزو الأمريكي وكانت موافقة بكل سرور على تلك الجرائم البشعة التي أدت إلى الدمار الشامل في البلاد وأهلها.
وقد سجلت الصحف والإذاعات وقتها أن أوكرانيا شاركت في الجيش الذي أطلقوا عليه قوات حفظ السلام لتدخل إلى العراق وبينما أعُلن أن الجيش الأوكراني والذي تكون وقتها من 1659 جندي لن يقوم بأكثر من الحركات الدفاعية أي أنه لن يقوم ألا بالدفاع عن الضربات التي ستأتي من الجيش المنافس ولن يقوم ألا بأعمال حماية فقط.
لكن هذا عكس ما حدث فعليًا حيث كان للجيش الأوكراني أعمل إجرامية في قتل مدانيين عراقيين وترهيب النساء والأطفال.
لكن بعد مرور عامين على تواجد أفراد من الجيش الأوكراني في العراق لم يكن الشعب الأوكراني مرحبًا بذلك الأمر وبدأ البرلمان الأوكراني في أن يقوم بعملية تصويت لخروج أوكرانيا من قوات حفظ السلام والانسحاب ممن العراق لأنها في النهاية حربًا لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وبالفعل تم سحب القوات الأوكرانية من العراق عام 2005.
أوكرانيا وحركة الصحوة العراقية
من بعد الانسحاب من العراق بدأ الفكر الأوكراني في أن يتغير لأنه كان مازال في الصورة ولم ينسحب بشكل كلي:
في وقت لاحق استطاع الجيش الأوكراني أن ينضم إلى حركة الصحوة أو التي أطلق عليها أيضًا المجلس الوطني لإنقاذ العراق.
لصحوة هي تلك الحركة التي تكونت من مجموعات مختلفة من القبائل العراقية لتقوم بمحاربة تنظيم القاعدة الإرهابي وأن تحاول احتواء الفتنة الطائفية التي انتشرت في البلاد.
في ذلك الوقت بدأت الكثير من بلدان العالم أن تقوم بمساعدة العراق لتدريب الصحوة على محاربة العناصر الفاسدة داخل الوطن وقد شاركت أوكرانيا وقتها في تدريب الجنود العراقيين بجانب الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، أستراليا، رومانيا، بلغاريا، أستونيا، ألبانيا، الدنيمارك، كوريا الجنوبية، وسنغفورة، إيطاليا، النرويج، بولندا، كازخستان، جورجيا، تولغا، أرمنيا، سلوفيكيا، هولندا، والمجر.
بدأت تلك الحركة في عام 2006 أي بعد خروج أوكرانيا من العراق بعام واحد وبدأت الصحوة في أن تكون مجموعة من المدنيين الذي قرروا أن يقفون ضد العدوان الذي يأتي من أبناء الشعب أيضًا لكن من مجموعات إرهابية لا تخاف ألا على مصالح شخصية فقط.
وفي ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة أول المرحبين بتلك الحركة بل وأرسلت لها الأموال ودعمتها بالسلاح ودعت وقتها دول العالم لتأتي وتقوم بتدريب هؤلاء المدنيين ليكونوا أقوياء في الحرب ويستطيعون أن يقوموا بحرب أهلية حتى في النهاية يتخلصوا من أسامة بن لادن.
أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا
كل تلك الذكريات والبحث في خبايا التاريخ في الوقت الحالي لما تشهده أوكرانيا من صراع مع روسيا أوقعتهم في حرب شديدة يعيشها الطرفين في الوقت الحالي:
ويرجع أسباب الصراع الروسي الأوكراني إلى تسعينات القرن الماضي وبالتحديد في الوقت الذي تم فيه تفكك الاتحاد السوفيتي لتورثه روسيا لكن تتخلى عنه باقي الدول الأخرى بعد أن فشلك سياسة غورباتشوف الذي أعطى للدول التابعة للاتحاد السوفيتي وقتها حرية في التحكم بمصيرها لكنهم أعلنوا التمرد ورغبتهم في الابتعاد عن الاتحاد.
كانت أوكرانيا من أكبر الأقاليم المكونة للاتحاد السوفيتي وكانت على رأس قائمة الدول التي تريد أن تنفصل عنه لذلك كان يعتبر تلك الانفصال من أكبر الضربات التي تلقاها الاتحاد.
ومن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي باتت روسيا هي واحدة من القوى الكبرى في العالم والتي تنافس قوة الولايات المتحدة الأمريكية ليكونوا دائمًا قوتان متصارعتان في الخفاء والدليل على ذلك الحرب الباردة التي نشأت بينهم لفترة كبيرة من الزمن.
ولطالما كانت روسيا تريد أن تسيطر على أوكرانيا من جديد لأنها من أكبر الأقاليم الواقعة على حدودها وكلما كانت أوكرانيا تقوم بتجديد في الدستور وفي المناخ العام للحكم لتبتعد كل البعد عن روسيا كانت تحاول الأخيرة السيطرة على الأوضاع.
والغزو الحالي ليس الأول من نوعه حيث قامت روسيا بمهاجمة أوكرانيا في عام 2014 وقد اختلت شبه جزيرة القرم وضمتها إلى أراضيها حتى تجعل أوكرانيا تبتعد عن فكرة التفكك السياسي بصورة نهائية عن روسيا.
وفي الوقت الحالي تغزو روسيا أوكرانيا لأن الأخيرة تريد أن تنضم إلى حلف الناتو وهو الحلف العسكري الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الدول الأوروبية وهو الأمر الذي لا تريده روسيا وقد أرسلت رسائل تهديدية مرارًا وتكرارًا لأوكرانيا للرجوع عن ذلك الأمر لأنها لا تريد قوات حلف الناتو على حدودها لأن ذلك سيشكل خطرًا على البلاد.
أخر تطورات الحرب في أوكرانيا اليوم
بعد نشوب الحرب في أوكرانيا بحوالي 6 أيام مستمرة في الوقت الحالي الأوضاع تزداد سواء بشكل كبير حيث:
استطاعت روسيا أن تدمر مطارات هامة داخل أوكرانيا مما أفسد عليها فرصة الدفاع الجودي وخصوصًا بعدما تخلت عنها الكثير من دول العالم التي رفضت مساعدتها في الحرب مبررة أنها ستقوم بمعاقبة روسيا على هذه الهجمات بصورة اقتصادية.
وقد وصل اليوم أوكرانيا الآلاف ممن المواطنين المسحيين من جميع دول أوروبا لينضموا إلى الجيش الأوكراني بعدما قام الرئيس الأوكراني بفتح باب الجهاد الذي تنادي به المسيحية لدفاع عن الناس التي تحمل نفس الدين ولكنها تتعرض للضرب والاحتلال.
ويحاول الرئيس الأوكراني في الوقت الحالي أن يستجمع قواه بأكثر صورة ممكنة بعدما رفض حلف الناتو أن ينضم له بعدما أعلنت روسيا الحرب.
أما الأهم في هذا الأمر أن الجاليات العربية في الوقت الحالي والتي تعيش في أوكرانيا بدأت في أن تعود إلى وطنها سالمة بعدما عاشت أيام من الرعب والشعور بالخوف من كونهم وسط الضرب الروسي لكنهم بدأوا في النزوح إلى البلدان المجاورة لأوكرانيا وقد ساعدت السفارات العربية في أوكرانيا شعبها للرجوع إلى وطنهم سالمين، لكن ما زال بعض من أبناء الوطن العربي يعانون وغير قادرين على العودة وقد تم الإعلان عن إصابة طالب مصري يعيش في أوكرانيا بالضرب من قبل روسيا.
وبهذا نكون قد قدمنا لكم الإجابة الكاملة على سؤال هل شاركت اوكرانيا في غزو العراقكما يقدم لكم موقع الموسوعة العربية الشاملة كل ما يخص أخر الأخبار على المستوى المحلي والدولي.