بعد إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عزمه نقل إقامته الدائمة إلى ولاية فلوريدا بعدما كانت نيويورك هي مقر إقامته منذ نشأته إلى الشهر الماضي، اتخذ المسؤولون في ولاية نيويورك ردود فعل عنيفة تجاه ترامب، حيث كتب عمدة نيويورك ” أندرو كومو ” على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: “ارتحنا منك” وفي تغريدة أخرى قال كومو: “إلى حيث ألقت… لتنعمي به يا فلوريدا”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أنه سوف ينقل مقر إقامته الدائم من نيويورك إلى ” بالم بيتش” في ولاية فلوريدا، حيث أعلن ذلك قائلاً: “عوملت بشكل سيء جدًا في مدينتي الأم”. إذ كتب على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: “سأجعل بالم بيتش مقر إقامة دائم لي ولعائلتي”.
كما نشر ترامب في وقت سابق على تويتر تغريدة قال فيها: “أعتز بنيويورك وبأهالي نيويورك، وسأبقى كذلك دائما، لكن مع الأسف رغم أنني أدفع ملايين الدولارات بشكل ضرائب للمدينة والولاية وضرائب محلية كل عام، عوملت بشكل سيء جدا من جانب المسؤولين السياسيين للمدينة والولاية» مضيفا «قلة عوملوا بشكل أسوأ”.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته عن نقل ترامب لمقر إقامته الدائمة من نيويورك لفلوريدا، قال التقرير أن ترامب وزوجته ميلانيا وهما في الأصل من نيويورك كانا قد قدما تصاريح إقامة شخصية في شهر سبتمبر الماضي قد غيرا فيها مقر إقامتهما الأصلي من مانهاتن في نيويورك إلى بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
كما ذكر التقرير أيضا أن دونالد ترامب من مواليد ولاية نيويورك حيث نشأ وترعرع بها وتحديدًا في حي كوينز، ثم انتقل بعد ذلك إلى “ترامب تاور” في مانهاتن، وهو مقر شركته العقارية وكذلك مقر إقامته هو وعائلته.
أما عن سبب هذا القرار فقد رفض مسؤولون في البيت الأبيض الكشف عن الأسباب وراء ذلك، ولكن بعض المصادر قالت أن السبب في ذلك يعود إلى أسباب ضريبية في المقام الأول.
وبذلك يكون مقر إقامة ترامب وعائلته هو “منتجع مارالاغو” بالإضافة إلى مقره في البيت الأبيض، وذكرت الصحيفة في تقريرها أن ترامب يمتلك هذا المنتجع منذ عام 1985 ميلاديًا.
وعن قراره الانتقال نشر الرئيس الأمريكي ترامب على حسابه على تويتر تغريدة قال فيها: “أكره اضطراري لاتخاذ هذا القرار لكنه في النهاية سيكون الأفضل لجميع الأشخاص المعنيين”، كما أضاف أن ولاية نيويورك “ستكون لها دائما مكانة خاصة في قلبي”.
لكن من الظاهر في التحليلات الراهنة أن ولاية نيويورك لا تبادل دونالد ترامب نفس الشعور الذي يكنه لها، حيث كانت التظاهرات أمام “ترامب تاور” شيئًا اعتياديًا بشكل متكرر ومألوف، كما كان للرئيس الأمريكي العديد من الجولات والشد والجذب مع مسؤولين ولاية نيويورك.
حيث رفض قاضي فيدرالي بمنطقة جنوب نيويورك في مطلع الشهر الماضي مساعي الرئيس لعدم الكشف عن العائدات الضريبية الخاصة بثروته وتراكماتها عبر السنين، كما يوجد خلاف بين الرئيس الجمهوري والمسؤولين الديموقراطيين بالولاية مثل “بيل دي بلاسيو” رئيس البلدية وكذلك بين ترامب وعمدة نيويورك “أندرو كومو” الذي ما لبث أن علم عن تغيير إقامة ترامب ليكتب على حسابه بتويتر “ارتحنا منك”.
كما نشر رئيس البلدية بنيويورك دي بلاسيو على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر تغريدة قال فيها: “فلترحل سريعا غير مأسوف عليك”، وتبعها بـ “بأي حال لم يكن دونالد ترامب يدفع ضرائب هنا”، وعقب على ذلك بتغريدة قال فيها: “إنه لك بالكامل يا فلوريدا”.