يشهد العالم اليوم حرب عسكرية قوية بين دولتي أوكرانيا وروسيا، هذه الحرب من المقرر أن تؤثر على الخريطة العسكرية والسياسية للمنطقة بالكامل، ولذلك سنعرض لكم في هذا المقال في موقع موسوعةتفاصيل خسائر اوكرانيا في الحرب مع روسيا وطبيعة الحرب بين الطرف وكيف تتطور الأمور سريعًا، ونتائج هذه الحرب.
تفاصيل خسائر اوكرانيا في الحرب مع روسيا
دائمًا ما كانت العلاقة متوترة للغاية بين دولتي أوكرانيا وروسيا، وكانت التصريحات قوية متبادلة بينهم بما يسمى بالحرب الباردة، ولكن مؤخرًا تطور الأمر سريعًا لتقام الحرب بصورة فعلية.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بداية الحرب يوم 24 فبراير 2024 ، وقال أن الهدف الأساسي من الحرب هو الدفاع عن حدود روسيا، وأكد أنه لا يهدف إطلاقًا إلى احتلال أوكرانيا، بل كل ما يريده هو تجريدها من السلاح حتى لا تهاجم بلاده.
وبدأت الحرب بالفعل جوًا وبرًا وبحرًا فالهجوم كان عنيف للغاية على دولة أوكرانيا.
وقد حاصرت القوات الروسية دولة أوكرانيا من كل الجهات شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا.
صرح رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بأن بشعبه وجيشه سيدافع عن بلاده حتى النفس الأخير، وأنه لن يستسلم إطلاقًا للضغوطات الروسية والعالمية أيضًا.
ووصف فولوديمير ما يقم به الرئيس الروسي بوتين بالكارثي والجنوني.
وفي المقابل طالبهم بوتين بالتخلي عن أسلحتهم، حتى لا تقع أي خسائر للطرفين.
وحتى يومنا هذا لا يوجد تصريحات رسمية بالخسائر، ولكن بمتابعة الوضع نجد أن القوات الروسية قد دخلت بالفعل إلى مدينة سومي التي تقع بشمال أوكرانيا.
وأصبحت اليوم تسيطر بشكل كبير على مطار هوستوميل القريب للغاية من العاصمة الأوكرانية.
ومن أكبر خسائر أوكرانيا والتي سببت حالة من الذعر بأوروبا بالكامل، سيطرة القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل.
وعلى الرغم من عدم استخدام روسيا لقوتها العسكرية بالكامل، فعلى الرغم من ذلك استطاع تحقيق خسائر كبير عسكرية وبشرية لدولة أوكرانيا.
فقد استهدفت القوات الروسية البنية التحتية للبلاد، وألحقت دمار بالغ بـ118 عنصر هام من عناصر البنية التحتية.
وأعلن أيضًا تدميرها لعدد كبير من الدفاعات الصاروخية، ومحطات الرادار.
حرب روسيا اوكرانيا 2024
على الرغم من كون المفاوضات ما زالت مستمرة وبقوة بين الجانب الأوكراني والجانب الروسي حتى يومنا هذا، ولكن أصوات الانفجارات في كل مكان بمدن أوكرانيا، واضطر المواطنين إلى ترك بيوتهم والذهاب إلى نقاط آمنة لحمايتهم من الحرب.
هجوم الجيش الروسي كان شرس للغاية على أوكرانيا، وكان الأمر مفاجئًا للجميع، فالهجوم العسكري كان من كل الجهات.
وعلى الرغم من عدم مساعدة أي من الجيوش الأوروبية لأوكرانيا، ولكن الجيش الأوكراني يقاتل بشراسة كبيرة للغاية، حتى أنه حقق أضرار بالغة بالجانب الروسي.
فقد خرج سيرغي كيسليتسيا مندوب أوكرانيا بالأمم المتحدة بتصريح قوي يوضح فيه خسائر روسيا.
فقد أكد أن الجيش الروسي خسر في أول أيام الحرب عدد ضخم من الأرواح ومن العتاد، وأكد أن الجيش الأوكراني يسيطر على الأمر كثيرًا من كافة النواحي.
وتبعًا للتصريحات الأوكرانية، فالخسائر الروسية عبارة عن:
في الأرواح وصلت إلى 3500 جندي روسي.
102 دبابة روسية.
536 عربة مدرعة.
15 قطع مدفعية.
14 طائرة عسكرية مقاتلة.
8 مروحيات.
نظام صاروخي طراز بوك 1
واليوم أوكرانيا تُفكر في طريقة آدمية تحت إشراف الصليب الأحمر، لتقم بنقل القتلى إلى بلادهم، لدفنهم بين أهلهم، ولكي لا ينكر بوتين حجم الخسائر الضخم الذي سببه الحرب.
والمقاومة من جانب الأوكرانيين عنيفة للغاية من كل الجهات، فالقوات ترفض تمامًا خطاب الاستسلام.
أسباب حرب روسيا وأوكرانيا
الحرب الباردة بين روسيا وأوكرانيا استمرت لفترة طويلة، فدائمًا ما كانت ترى السلطة الروسية أن دولة أوكرانيا جزء هام من أرضها.
بدأ الأمر عام 1991 مع تفكك الاتحاد السوفيتي، وحصول أوكرانيا على استقلالها التام كدولة حرة، وهذا الأمر أثار غضب القيادة الروسية التي تعد هذه الدولة من مجال نفوذها.
وعام 2008 رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام دولة أوكرانيا إلى حلف الناتو، حفاظًا على سلامة وأمان الحدود الورسية.
وعام 2014 قامت الحرب بصورة فعلية بين الجيس الروسي والأوكراني، وذلك بعد استقلال مدينتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا، وسيطرة العناصر الروسية المتمردة على المنطقة.
واستطاعت روسيا في هذا العام ضم شبه جزيرة القرم إلى سلطتها، بعد أن سيطرت عليها عسكريًا، ومن ثم قامت انتخابات شعبية، أيدت حكم روسيا للبلاد.
ومؤخرًا انتشر الحديث عن وجود مفاوضات لضم أوكرانيا إلى حلف الناتو وهذا الأمر رفضه الجانب الروسي رفضًا قاطعًا.
وصرح بوتين بأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف سيجعل بلادها في خطر، وسيؤثر على أمانها بشكل كبير.
وأعلن عن استعداده للقيام بمفاوضات واسعة مع الجانب الأوكراني، وأنه لا يرغب إطلاقًا في الهجوم العسكري على البلاد.
ولكنه حشد الجنود الروسية على الحدود الأوكرانية، وبدأت الحرب بالفعل يوم 24 فبراير.
حيث قامت القوات الروسية بقصف العديد من المناطق الحيوية بأوكرانيا، مثل مطار بوريسبيل الدولي الرئيسي، وانتشر صوت الانفجارات بكل المدن.
وتوغل الجيش الروسي بالبلاد وسط مقاومة شرسة للغاية من جانب الجيش الأوكراني.
وبرر بوتين موقفه دوليًا بأنه يقم بالتصدي للأفكار النازية التي تحكم البلاد، ويريد تحرير الأشخاص من قيود التنمر والإبادة الجماعية.
وأكد بوتين أن المتطرفين هم اليوم من يسيطروا على البلاد بصورة عملية، وللحفاظ على أمن روسيا، من الضروري السيطرة على هذا التطرف.
والجانب الروسي يرى في تفاوضات أوكرانيا مع الدول الأوربية تهديد مباشر لتاريخ بلادهم.
خطورة الحرب على أوروبا
الآثار السلبية لهذه الحرب لا تمس فقط أوكرانيا وروسيا، بل بالتأكيد ستؤثر على أوروبا بالكامل.
فهناك تخوف شديد من قيام الحرب العالمية الثالثة، والخسائر الضخمة التي من الممكن أن تسببه هذه الحرب عسكريًا وسياسيًا وفي الأرواح.
والجانب الروسي يريد أن يثبت للعالم كله اليوم، ولدول أوروبا بأنه القوى العسكرية الأولى في البلاد.
وعلى الرغم من وقوع العديد من الغرامات الاقتصادية على الجانب الروسي، ولكنها ما زالت تخوض الحرب بشراسة شديدة.
وإذا قامت روسيا بالمشاركة في الحرب بكامل قواتها العسكرية، فهذا ينذر بوقوع الآلاف من القتلى من جانب المدنيين والجنوب.
ففي الفترة الأخيرة اهتمت روسيا بشكل كبير بتطوير قواتها العسكرية المسلحة، لتصبح خطر حقيقي على أوروبا بالكامل.
وأعلنت لاتفيا وبولندا ومولدوفا عن استعدادها التام لاستقبال أي من اللاجئين الهاربين من الحرب.
وحتى هذه اللحظة لا يدرك العالم كله إلى أي مدى تريد روسيا أن تهب بأوكرانيا.
وهناك بعض الآراء ترى بأن بوتين كل ما يرغب به هو إطاحة حكومة أوكرانيا المنتخبة، لتقام حكومة أخرى يكن لها تساعد في تعزيز وتقوية العلاقات بين الجانب الروسي والجانب الأوكراني.
وقد صرح بوتين بأنه يرغب في القضاء على النازية بالكامل التي تسيطر على أوكرانيا بشكل كبير، أي أنه يرغب في فرض سلطة وسياسة وسيادة روسيا على أوكرانيا.
وما زالت الحرب قائمة، وعلى جانب أخر هناك جهود دولية كبيرة للسيطرة على الوضع بأقل خسائر ممكنة.
وهكذا نكن قد أشرنا بشكل واضح إلى تفاصيل خسائر اوكرانيا في الحرب مع روسيا ، والأسباب التي دعت إلى قيام هذه الحرب، وتأثيرها على العالم كله.