المَملكة العربيّة السعوديّة (The Kingdom of Saudi Arabia) دولة عربيّة إسلاميّة مُستقلة ذات سيادة تامة على أراضيها، تتخذ من القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة مصدرًا رئيسيًا للتشريع، عاصمتها الرياض، وعملتها الرسميّة الريال السعوديّ، ولغتها الأولى اللغة العربيّة، وتتبع السعوديّة نظام الحُكم الملكيّ ممثلًا في أبناء الملك المؤسس (عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود)، ويحكمها في الوقت الراهن جلالة المَلك خادم الحرميّن الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووليّ عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
تُعد السعوديّة دولة إسلاميّة عربيّة في المقام الأول، ذات خصائص جغرافيّة، واقتصاديّة، ودينية مميزة، حيثُ يقع ضمن نطاقها الجغرافيّ أقدس البِقاع الإسلاميّة على الإطلاق ممثلةً في بيت الله الحرام الذي تقع في أوسطه الكَعبة المشرفة، وهي قِبلة المُسلميّن في مختلف دول العالم في صلواتهم الخمس، كما يقع فيها المدينة المنورة محتضنةً في أراضيها قبر خاتم الأنبياء ومسجده محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويتوافد إلى أراضيها سنويًا ما يزيد عن 2 مليون مسلم لأداء فريضة الحج وزيارة البقاع المُقدسة والتي تُمثل قيمة دينية بالغة الأهمية في قلب كل مُسلم، لذا فالسعوديّة هي التجمع الإسلاميّ الأكبر في العالم، وقد نالت المملكة مكانةً اقتصاديّة بالغة الأهمية بين دول العالم نظرًا لاحتواء أراضيها أكبر احتياطيّ من الغاز الطبيعي والنفط في العالم بأكمله.
تقع السعوديّة في أقصى الجزء الجنوبيّ الغربيّ من القارة الآسيويّة، وتشغل مساحتها أربعة أخماس إجماليّ مساحة شبه الجزيرة العربيّة، وذلك بما يزيد عن إثنين وربع مليون كيلو متر مربع، ويوضح الجَدول الآتي أبرز معلوماتها الديموغرافيّة:
المساحة | 2.250.000ألف كم مربع |
العاصمة | الرياض |
اللغة الأولى | العربية |
الديانة | الدين الإسلاميّ |
المصدر الرئيسي للتشريع | القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة |
نظام الحكم | حُكم ملكيّ |
إجماليّ عدد السكان | 32.6 مليون نسمة |
الكثافة السكانية | 15 نسمة/كيلو متر مربع |
إجماليّ الناتج المحلي | 646.7 مليار دولار |
قيمة نصيب الفرد من الناتج المحلي | 20.6 ألف دولار |
إجمالي معاملات التجارة الخارجية | 323.1 مليار دولار |
إجماليّ معاملات الصادرات الخارجيّة | 183.5 مليار دولار |
إجماليّ معاملات الواردات | 140.6 مليار دولار |
إجماليّ الاحتياطي من النفط | 266 مليار برميل |
إجماليّ الاحتياطي من الغاز الطبيعي | 6091.000 مليار قدم مكعب |
تشغل المملكة العربية السعودية إجمالًا أربعة أخماس إجماليّ مساحة شبه الجزيرة العربيّة، وذلك ما يُقدر بـ إثنين وربع مليون كيلو متر مربع، لتكون الدولة الأكبر مساحةً في شبه الجزيرة العربيّة، ويحدها من الجهات الأربعة الدول التالية:
نظرًا لاتساع المساحة الجغرافيّة للمملكة فقد حظت بتنوع كبير في الأشكال التضاريسيّة، فيتواجد بها سهل تهامة الساحليّ والذي يمتد على امتداد البحر الأحمر بطل يصل إلى 1100 كم، ويصل عرضه في الجهة الجنوبيّة إلى 60كم، ويقل اتساعه عرضًا كلما اتجهنا نحو خليج العقبة شمالًا، وفي الجهة الشرقيّة من سهل تهامة توجد سلسلة جبال السروات شاهقة الارتفاع، حيثُ بلغ ارتفاعها 9.000 قد في الجهة الجنوبيّة ويقل الارتفاع تدريجيًا كلما اتجهنا إلى الشمال ليبلغ 3.000 قدم.
تقع السعوديّة ضمن الإقليم الصحراوي المداريّ مناخيًا، لذا تسود بها الرياح الجافة، ودرجات الحرارة المرتفعة غالبية شهور السنة، وقد أثرت الطبيعة الجافة للإقليم الصحراوي المداريّ على حالة الطقس في البلاد، حيثُ تخلو سمائها نسبيًا من السُحب وتندر بها الأمطار، فتسود حالة من ارتفاع درجات الحرارة الشديد طوال فصل الصيف، بينما تسود الجواء الباردة شتاءً.
وفقًا للإحصائيات الديموغرافية لعام 2005 فقد بلغ عدد سكان السعوديّة 24.6 مليون نسمة، ويتمثل 76% منهم من مواطنيّ البلاد حامليّ الجنسية السعوديّة، وقد ارتفع عددهم في عام 2017 إلى 32.290.000 نسمة، وقد بلغت الكثافة السكانيّة في هذا العام ما يقرب من 15 نسمة لكل كيلو متر مربع، وأشارت التقارير إلى أن عدد السكان سيصل إلى 38.591.000 نسمة بحلول عام 2030.
يوضح الجدول الآتي المراحل التاريخية لنشأة المملكة العربية السعودية:
الدولة السعودية الأولى | بدأت الدولة السعودية الأولى بالتحالف ما بين الأمير محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في 22 فبراير عام 1139 هـ/ 1727م، وقامت على أُسس العقيدة الإسلامية الصحيحة والدين القويم إلا أنها تفككت بفعل الحملات العسكرية التابعة للدولة العثمانية في عام 1818م. |
الدولة السعودية الثانية | على الرغم من تفكك الدولة السعودية الأولى، إلا أن ولاء أبناء السعوديّة لم يتغير نحو آل سعود، لذا حاول قادتها إعادة إحيائها مرة أخرى، لينجح الأمير تركيّ في تأسيس الدولة السعودية الثانية وجعل الرياض عاصمةً لها، واستمرت على مبادئ الدولة السعودية الأولى، وقد استمر قيامها من عام 1824م حتى عام 1891م. |
الدولة السعودية الثالثة | جاء تأسيس الدولة السعودية الثالثة بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1902م، وتمكن في فترة لم تتجاوز الأربعة أعوام من إخراج القوات العثمانيّة من البلاد، وإصدار مرسومًا ملكيًا في 1932 داعيًا لتوحيد راية البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية. |