الحوثيين هم عبارة عن حركة شيعية تتصف بالتمرد وهى مسلحة بالكامل وتسكن في محافظة صعدة توجد في منطقة شمال اليمن، ويطلق عليهم العديد من الأسماء المختلفة، مثل اسم الشباب المؤمن، أو أنصار الله أو الحوثيين وذلك الاسم أطلق عليهم نسبة لمن قام بتأسيسها وهو يدعى حسين الحوثي، ولقد تلقى حتفه ومات مقتولاً على يد القوات اليمنية في عام ألفي وأربعة ميلادياً، وقد قام بتأسيس هذه الحركة في عام 1992 ميلادياً وقام بتأسيسها بسبب أنهم كانوا مضطهدين في بلادهم من قبل الحكومة اليمنية والتي كانت تقوم بتهميشهم والتمييز ضدهم .
ليش السعودية تحارب الحوثيين :
في الأيام الأخيرة قد وجد الكثير من الكلام عن الانتقادات التي وجهت للمملكة العربية السعودية بسبب دورها الرائد في الحرب ضد أولئك الحوثيين المتمردين في منطقة شمال اليمن وقد سخر كثيراً من المنتقدين بأن كيف للمملكة السعودية وهى تعد من أغنى الدول العربية أن تكون في مواجهة مع أفقر الدول العربية ألا وهى دولة اليمن .
وقد قيل بعض الآراء بأن الحرب ضد الحوثيين ما هي إلا مجرد عنصر واحد فقط في القيام بحرب شاملة أخرى تقوم بها المملكة العربية السعودية على الشيعة بأكملها .
ومن الأمور الأكيدة بأن المملكة السعودية لا تنوى الوقوع والنيل من الزيديين ، لأن الزيدين قد قاموا بدعم المملكة والأسرة المالكة الزيدية بكل قوتها في الحرب الأهلية التي شنت في اليمن وكان ذلك في عصر الستينات من القرن الماضي .
ولكن قامت السعودية بالتحرك في اليمن بسبب الجهود الهازئة التي تقوم بها إيران لكي تستغل الصراع الداخلي في اليمن حتى تقوم بعمل تحالف لا يوجد له هدف غير المملكة العربية السعودية .
وعندما قاموا المسئولون السعوديون في محاولة تحذير المجتمع الدولي بشكل عام من الأنشطة الغير مضبوطة التي تزاولها إيران في اليمن تم الرد على هذه التحذيرات بالإنكار التام بل وقام المعلقون في هذا الموضوع بالانخراط تماماً وفسروه على أنه غير صحيح بالمرة حتى لا يعترفوا بتوريط إيران في هذا الصراع حتى لو كانت هذه هي الحقيقة.
وقد قال مسئول من الحكومة الأمريكية بأنه أكد أن أنظمة المراقبة الموجودة بالقمر الصناعي قد كشفت عن وجود نحو ثلاث مائة صاروخ نوع اسكود تم نقله في اليمن من قبل المتمردين في منطقة قريبة من الحدود السعودية ، وقد أقر بأن مدى هذه الصواريخ تصل إلى 300 كيلو متراً وتتجاوزه وهذا ما يعطيها القدرة على استهداف والوصول إلى العديد من المدن المجاورة ومنها المملكة العربية السعودية .
وقد قالت السعودية وأقرت هي وحلفاؤها من جميع دول الخليج العربي بأنهم لن يتسامحوا ولا يقبلوا مع منهم القيام بالاستيلاء الميليشى والذي تقوم بدعمه دولة إيران على أي دولة تقع على حدودها الخلفية وقد أضافت بأن دول الخليج العربي تريد وضع حد قاطع في موضوع التدخل الإيراني فو شئون الدول العربية بأجمعها وأنهم يصممون على مواجهة ومحاربة كل ما يعتبرونه في رأيهم طموحات وأحلام إيران في التوسع على حساب الشرق الأوسط .
ومع كل هذه الحوارات والكلام الذي يدار بينهم فقد نفت إيران عن أي دعم عسكري تقوم به للمتمردين .
وقد قال مسئول لبعض الصحفيين بأن طهران قد قامت بتقديم دعماً سياسياً وذلك للحوثيين وهم من المعروف عنهم بأنهم يشتركون مع دولة إيران في إتباع نفس المذاهب الشيعية الخاصة بهم.
وقد أضيف بأن مجلس التعاون الخليجي قام ببعض التقديرات التي تشير إلى أنه قبل بدء التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بشن حملتها التي قامت بها جواً للقيام بطرد المتمردين في 26 مارس / آذار الماضي وأنه كان هناك ما يقارب من 5 آلاف مدرب من إيران والعراق كانوا موجودين في اليمن وكانوا يقدمون المساعدة للمتمردين .وقد قيل بأن هناك ما يقارب من ثلاثة من المدربين على الأقل ممن ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني ولقد تم القبض عليهم في منطقة عدن وبعد ذلك تم تسليمهم إلى دولة عمان ، وأن دولة عمان هي الدولة الوحيدة التي قد حافظت على أخذ موقفاً حيادياً بشأن حرب اليمن، وقد أقر المسئولين الخليجين بأنه أصبح لديهم المئات من الطيارين العسكريين والأطقم التابعة لدول الخليج العربي المنتشرة .