يعتبر احتياطي النفط الإستراتيجي هو عبارة عن كميات هائلة من مخزونات النفط بحيث تكفي هذه الكميات الكبيرة من النفط احتياجات البلاد التي تقوم باستهلاك النفط او تقوم باستهلاك مشتقاته. ويعتبر احتياطي النفط الاستراتيجي هو ما يكفي احتياجات البلاد من النفط لفترة من حوالي 30 يوم الي 90 يوم في حالة تعرض امدادات النفط للانقطاع لأي سبب من الأسباب..
• هذا ويعتبر سبب تأسيس فكرة احتياطي النفط الإستراتيجي والقيام بتنفيذها الي عام 1937. وقد قامت بتأسيس فكرة احتياطي النفط الاستراتيجي من قبل الدول المستهلكة نتيجة تعرض امدادات النفط التي يتم توريدها من دول الشرق الأوسط وبالتحديد من منطقة الخليج الي تقلبات حادة. وقد كان هذا النقص في الامداد من دول الشرق الاوسط نتيجة تضامن الدول العربية المنتجة للنفط مع الدول العربية المحاربة لإسرائيل وهم مصر وسوريا.
• هذا وفي عام 1975 اصدر الكونغرس الأمريكي تشريع يعمل على الزام الحكومة الفيدرالية بان تقوم بإنشاء مواقع ضخمة يتم استخدامها لتخزين كميات من النفط الخام التي تكفي لتأمين الطلب عليه في حالة تعرض الامدادات لأي نوع من المخاطر الحادة او الانقطاع. هذا كما تقوم الشركات العاملة في مجال الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية بتخزين كميات خاصة بها من النفط توازي في مجملها كميات المخزون الفيدرالي. هذا وتكفي الاحتياطات الحالية في الولايات المتحدة سواء الحكومية أو الخاصة فترة تصل إلى 10 سنوات.
• يقوم العالم باستهلاك كميات ضخمة من النفط حيث يتم استهلاك 85 مليون برميل من النفط في اليوم. هذا وقد تم اثبات ان الولايات المتحدة الامريكية تقوم باستهلاك نسبة نحو 21% من الاستهلاك اليومي العالمي للنفط. وهذا يشير الى أن 4% من سكان العالم يقومون باستهلاك نحو 25% من الإنتاج العالمي للنفط. هذا وتستهلك حركة المرور والمواصلات في الولايات المتحدة النصيب الأكبر من الكمية التي تستهلكها كما تستهلك الصناعة والتجارة والاستهلاك المنزلي 30% منها.
• هذا وطبقا لإحصائيات هيئة EWG العالمية فقد تم التوصل الى أن إنتاج البترول العالمي قد وصل الى اقصاه خلال عام 2008 وحتي عام 2011. كما اشارت نظرية هوبرت الى أن الاستهلاك سوف يقل بصورة تدريجية في المستقبل طبقا فيختلف الاحتياج للبترول في العالم بشكل كبير عن معدل الإنتاج.
• هذا وقد أشارت الإحصائية أن احتياج العالم للبترول في عام 2020 سوف يكون 100 مليون برميل في اليوم بينما لن يزيد الإنتاج عن نحو 60 مليون برميل يوميا هذا ومن المتوقع أن يزداد سعر البترول في المستقبل. كما تشير الإحصائيات أن إنتاج البترول سوف يظل ينخفض حتى يصبح الإنتاج العالمي حوالي نحو 44 مليون برميل يوميا في حين أن الاستهلاك سوف يزيد إلى نحو 115 مليون برميل يوميا.
• تعتبر مخزونات النفط الأمريكية هي بعض البيانات والمعطيات التي يتم الإعلان عنها بواسطة الوكالة الامريكية للمعلومات حول الطاقة حيث تقوم بإعطاء تقييم اسبوعي. أما عن مخزونات النفط الامريكية فهي المخزونات التي تقوم الشركات الأمريكية باستخدامها كمواد أولية وتقوم بالتالي بعمليات شراء مهمة.
• هذا ويمكن ان يتم الأطلاع على مستوى المخزونات كل أسبوع عن طريق المفكرة الأقتصادية كما يمكن الأطلاع كذلك على مخزونات البنزين ونواتج التقطير. هذا ويقوم معهد البترول الأمريكي بهذا النشر الأسبوعي للمعطيات المتعلقة بالمخزونات المذكورة. هذا ويمكن ان يتم الولوج إلى المفكرة الأقتصادية من أية منصة للتداول.
• يعتبر نشر المعطيات والبيانات المتعلقة بمخزونات النفط الأمريكية له أهمية كبيرة وخاصة في عملية تحليل سوق النفط وتوقع تغيرها. وذلك لأن الشركات تعمل على تراكم مخزوناتها من النفط حتي تقوم بتامين احتياجاتها وبهذا فان هذه المخزونات تقل حسب النشاط الاقتصادي وبالتالي يزداد الطلب. كما ان المخزونات التي تزيد غالبا ما تكون إشارة على ضعف الطلب.
• كما ان عند تراجع حجم مخزونات النفط فسوف تتجه الشركات إلى شراء المزيد من النفط حتي تعمل على سد هذه الإحتياجات في اسرع وقت وهو ما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار الخاصة بالمنتجات النفطية خصوصا على المدى القصير. هذا وفي المقابل يقوم الحجم الكبير للمخزونات باجبار المشترين إلى تقليص طلباتهم وهو ما يؤدي إلى انخفاض سعر البرميل
• توصل خبراء الأقتصاد الى قيام مخزونات النفط بالتأثير بشكل مباشر على أسعار النفط الخام. ولذلك فانه يجب معرفة كيفية استخدام هذا المؤشر بحكمة لأن أرقام المخزونات المنشورة لا تساعد على توقع تطور أسعار برميل النفط. هذا ويقوم محللون متخصصون في سوق النفط بإصدار توقعاتهم الأسبوعية حول هذه المخزونات النفطية.
• هذا وفي حال أن تكون التوقعات الخاصة بالمحللين المختصين دقيقة لا يكون هناك أي تأثير فعلي على سعر النفط. اما عندما تكون المخزونات الفعلية أعلى أو أقل بكثير من المتوقع من قبل المحللين المختصين فإن ذلك يؤدي إلى حدوث انخفاض أو ارتفاع في الأسعار.