الركود الاقتصادي هو من الموضوعات الهامة التي يمكن التحدث عنها حيث إن الكثير من الناس لا تعرف ما هو الركود الاقتصادي؟، حيث أن جميع رواد الصناعة على الرغم من اختلاف استثمارتهم وشركاتهم، فهم يضعون خططاً لما يكون شكل العالم خلال السنوات المقبلة، للتمكن من القيام بصناعتهم على نحو لائق، وتجنب الخسارة المالية، فيجب عليهم دراسة الجدوى لنظم الاقتصاد والنظام الاقتصادي ومن خلال موسوعة يتم التعرف على الكثير من المعلومات الهامة التي تتعلق بالركود الاقتصادي.
ما هو الركود الاقتصادي
يمكن تعريف الركود الاقتصادي تعريفاً أكاديميا، حيث أن المقصود بالركود الاقتصادي هو الانخفاض الذي يؤثر على الإنتاج المحلي العام أو النشاط التجاري ويمكن أن يستمر لمدة شهرين أو أكثر وفي أصعب الظروف يمكن أن يصل الركود الاقتصادي إلى ستة أشهر.
والمقصود بالركود الاقتصادي أن حالة البلاد العامة تصبح في حالة ركود وخمول وتدهور، وتقل حركة التجارة والبيع والشراء، فهي ركود وعدم استقرار للبلاد في الكثير من المجالات وهذا ينتج عنه تراك السلع وعدم قدرة الشركات على تسويق خدماتها ومنتجاتها، ما يؤدي إلى قلة الإيرادات التي تنتجها الشركات الكبرى وهذا يجعل الشركات تندفع نحو تقليل العمالة لتغطية مصارف التشغيل وتقليل المرتبات لتقليل الخسائر التي تلحق بالشركة، فهذا يؤدي إلى انخفاض دخل الأفراد.
متى يمكننا القول أن ما نعيشه هو ركود اقتصادي
يمكن تحديد ومعرفة الركود الاقتصادي بناءً على عدة عوامل ويجب التركيز معها لمعرفة هل هي فترة ركود اقتصادي أم لا وهي :
الناتج المحلي الإجمالي للشركة ومعرفة القصور.
دخل الأفراد حيث لا يمكن أن يقل دخل الأفراد عن المعدل الطبيعي وإذا قل فإنها فترة ركود اقتصادي.
معدل حركة التوظيف وإنهاء عمل موظفين آخرين.
الإنتاج الصناعي وهل في مكانه الطبيعي أم ألحق به بعض التغيرات والتدهور.
مبيعات التجزئة وعمليات البيع والشراء والتجارة الخاصة بالشركة.
وهناك الكثير من رواد الصناعة يتجهون في هذه الحالات إلى بعض المؤشرات السلبية في الاقتصاد الإجمالي وهي كثرة العروض والتخفيضات والإغراءات في المحلات وذلك لجذب المستهلكين وتحفيزهم على الشراء، ومن ثم تحدث حالة بيع وشراء مستمرة للدولة.
ولكن هناك الكثير من الشركات تعلن إغلاقها وعدم استمرارها وذلك بسبب عدم قدرتها على مواكبة ومسايرة الوضع الاقتصادي الراكد والمتدهور، واختلاف أسعار الفائدة والمتوقع حدوثه ارتفاع أسعار العقارات.
وهذه الحالات أصبحت متكررة في الأسواق العالمية والمؤشرات التي بدأت يشهدها العالم في الوضع الاقتصادي الحالي.
هل الركود الاقتصادي هو بداية لمرحلة صعبة في مختلف الصناعات؟
ليس دائما الركود الاقتصادي هو بداية لمرحلة صعبة على أرض الواقع ولكن بلغة المنطق ولغة الأرقام فهو بداية لمرحلة صعبة في مختلف الصناعات.
حيث إن الكثير من الشركات العملاقة والمعروفة في السوق الحالي مثل أوبر ، إير بي إن بي المعروفة بتخصصها في تأجير العقارات، وشركة جنرال موتورز وهي متخصصة في صناعة مختلف أنواع المحركات، ظهرت وتوسعت خلال فترة صعبة عانى فيها العالم من الكثير من الأزمات الاقتصادية، وكانت هي حالة ركود اقتصادي مثل التي نعيشها الآن وربما تكون أصعب منها.
حيث أن في بعض من الأحيان تمثل هذه الفترة الصعبة بصيص من الأمل للكثير من رواد الصناعة، حيث من المتعارف عليه أن دائما هناك حل فعندما يعاني العالم من مشكلة ما لا بد من وجود حل دائماً وأبدا ولكن من يمتلك الحل في تلك الفترة الصعبة ويمكنه الثبات عليه والقتال من أجله يكون هذا النجاح الحقيقي.
تكون هي فترة صعبة على الجميع، فهم غير مطالبين ببدء صناعة جديدة للمساعدة على الازدهار والانتعاش للعمل الخاص بهم وغير مطالبين أيضاً في التفكير في حل جديد فيمكن الاقتناع بأنها فترة صعبة على الجميع.
فعلى سبيل المثال خلال أزمة كرونا التي يعاني منها العالم حتى اليوم، والتي عملت على إغلاق البلاد والطيران وإغلاق المحلات التجارية والكثير من الأعمال التي سقطت بسبب أزمة كرونا.
ولكن على الرغم من ذلك استطاعت الكثير من الشركات أن تحقق أرباح، وهناك الكثير من الشركات التي وجهت نشاطها إلكترونيا، مثل أمازون ونون هي وغيرها من الشركات التي استطاعت الربح خلال أزمة كرونا التي مر بها العالم حيث إن الكثير من الناس عملت على شراء مستلزماتها من المنزل.
كيف تواجه الشركات الركود الاقتصادي؟
هناك الكثير من الاقتراحات التي اقترحها علماء الاقتصاد ورواد الصناعة من أجل الفترة المقبلة، للخروج من فترة الركود الاقتصادي بأقل الخسائر، أو يمكن أن تكون محققا أرباح أكثر والتي يمكن معرفها تلك الاستراتيجيات على النحو التالي:
يجب وضع خطة مدروسة وواضحة لتلك الفترة على المدى القريب أو البعيد، يجب وضع كل إمكانيات الشركة وكيف يمكن تقليل النفقات ووضح خطط وأفكار بديلة، فمثلا يمكن إتاحة عمل للموظفين من المنزل لتقليل مصاريف التشغيل.
يجب وضع خطط بديلة ويجب أن تكون سابقاً بخطوة ويجب وضع سيناريوهات مختلفة وخطط بديلة.
يجب تزويد مصادر دخل الشركة حتى تساعد على توفير نفقاتها الخاصة ومن ثم تحقيق أرباح مع زيادة الإنتاجية.
يجب التفكير في حلول منطقية تناسب الوضع الحالي، فمثلا توفير خدمة التوصيل للمنزل وإطلاق خدمة جديدة لتلبية طلبات عملائك المختلفة.
يجب التطوير من أهم قسم وهو قسم خدمة العملاء وطرح أفكار مبدعة للحفاظ على العملاء وتوفير متطلباتهم وليكونوا أوفياء للعمالة التجارية الخاصة بك.
أسباب الركود الاقتصادي
يرى الكثير من علماء الاقتصاد ورواد الصناعة أن هناك الكثير من العوامل النفسية كالتفاؤل والتشاؤم التي تؤثر إلى حد بعيد جداً على الأفراد واتخاذ القرارات وزيادة الإنفاق أو الادخار.
يوجد الكثير من النظريات الاقتصادية التي ترجع الركود عن التغير المفاجئ الذي حدث على التركيبة السكانية وذلك بسبب زيادة المواليد أو الهجرات البشرية من بلد إلى أخرى.
عندما تزيد نسبة المهاجرين إلى بلد ما يتسبب ذلك في زيادة نسبة المواليد وبالتالي يزداد نسبة النمو السكاني في تلك البلد وارتفاع معدلات المواليد والكثافة السكانية.
وهناك آراء أخرى لنظريات اقتصادية مختلفة وهي أن حالة الاكتفاء لدى المستهلكين من منتج معين مثل التليفزيون أو السيارة والثلاجة يمكن أن يكون سبباً في الركود الذي يمكن أن يحدث بسبب ذلك.
ترى نظريات أخرى بأن هناك علاقة كبيرة بين الركود والدورة الاقتصادية حيث أن خلال فترة الانتعاش والازدهار الاقتصادي تحدث تغير كبير وانتقاله في مجال التصنيع وتكون في ذروة الازدهار وتبدأ في التراجع ويقل الاستثمار في الأصول الصناعية فيتراجع النشاط عن تلك المعدلات السابقة وتدخل في حالة الركود والتهدور والانكماش.
ظهرت هذه الحالة بكل وضوح في الأزمة المالية العالمية عام 2008 حيث إن الشركات الكبرى مثل شركة فورد وغيرها من الشركات عملت على تقاعد الكثير من موظفيها وهذا ماي يعرف بالبطالة.
الوقاية من الركود الاقتصادي
يعتقد الكثير من الاقتصاديين ورواد الصناعة أن الحكومات قادة على منع حدوث الركود الاقتصادي وذلك باتخاذ الكثير من القرارات التي تضمن استمرار قدرة أفراد المجتمع على الإنفاق ومنها متخصات الضمان الاجتماعي وتجنب حالات البطالة.
يرى الكثير من الاقتصادين أن قدرتهم على توقع الاتجاهات الاقتصادية التي تتجه إليها الكثير من الحكومات وهذه الدول قادرة إلى حد بعيد على اتخذ القرارات التي تحاول منع حدوث الركود.