تعد الرضاعة الطبيعية إحدى أهم الأمور الصحية والأساسية لكل أمرأة عقب الولادة، إذ أن جميع خبراء الصحة على مستوى العالم ينصحون الأم بأن تقوم بإرضاع وليدها بشكل مباشر عقب قيامها من الولادة، وذلك لما تحمله الرضاعة من فوائد عظيمة للأم وللطفل، إذ أن الرضاعة الطبيعية تعزز من جهاز مناعة الطفل وتقيه من خطورة الإصابة بالعديد من الأمر بخاصة تلك الأمراض التي تتعلق بإلتهابات الأذن، وكذلك حمايته من نزلات البرد وتساعد على التخفيف من خطورة إصابته بمرض السكر أو السمنة أو مرض إرتفاع ضغط الدم مستقبلاً.
أثبتت دراسة بريطانية أهمية الرضاعة الطبيعية في حماية الأم من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك لأنها تعمل على تعديل الإفراز للهرمونات الأنثوية بجسمها، الأمر الذي يقلل من سرطان الثدي، بجانب أنها تساعد على إفراز بعض من المركبات الخاصة التي تقي خلايا الثدي من هذا المرض اللعين.
تشير دراسة حديثة تم إقامتها بجامعة كولومبيا الأمريكية إلى أنه تزداد خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي بين السيدات اللواتي لم يقمن بالرضاعة بمعدل مرة ونصف أكثر من السيدات اللواتي حرصن على رضاعة أطفالهن.
وتشير أيضا دراسة أخرى بريطانية أن المرأة التي تقوم برضاعة طفلها لمدة لا تقل عن سنة كاملة فإن ذلك يقيها من خطورة الإصابة بسرطان الثدي.
ويشير دكتور محمد شعلان الأستاذ بقسم جراحة الأورام في المعهد القومي للأورام إلى أنه من ضمن العوامل التي تتسبب في الإصابة بمرض سرطان الثدي هو زيادة الوزن وتكدس نسب عالية من الدهون بالجسم، ثم تأتي الرضاعة الطبيعية فتعمل على تفكيك هذه الدهون الأمر الذي يقلل من هرمون الإستروجين الذي له دور قوي في الإصابة بهذا المرض.