فوائد حليب الصويا للهرمونات الأنثوية وقيمته الغذائية

يُعتبر الصباح الباكر أفضل وقت لشرب حليب الصويا أو عقب التمرين وتختلف الإجابة عن سؤال متى يظهر مفعول حليب الصويا من شخص إلى آخر وفقًا لاستجابة الجسم وحالة الشخص وسبب استهلاك حليب الصويا نظرًا لتعدد فوائده التي سنتعرف عليها من خلال موسوعة.

فوائد حليب الصويا للهرمونات الأنثوية

تتمثل فوائد حليب الصويا للهرمونات الأنثوية في التخفيف من حدة أعراض انقطاع الطمث للإناث، حيث يرجع ذلك إلى:

• احتواء حليب الصويا على كميات مرتفعة من الإيسوفلافونويد “Isoflavones” والتي تعمل بمثابة مُركبات نباتية يُشبه تأثيرها آلية عمل هرمون الإستروجين الإنثوي في الجسم لكن بتأثيرات مُخفضّة.
• نظرًا لاحتواء حليب الصويا على مصادر الإستروجين النباتية Phytoestrogens يعتقد البعض أن لها دورًا أساسيًا في التخفيف من الأعراض المُصاحبة لانقطاع الطمث على الرغم من عدم إثبات ذلك بشكل علمي.
• الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي نظرًا لفعاليته الكبيرة في إزالة السموم المُلحقة بمستقبلات الإستروجين بالإضافة إلى حماية المستقبلات بعزلها.
• التخفيف من الأعراض المُصاحبة لمُتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، وكذلك الأعراض ذات الصلة بالدورة الشهرية الغزيرة.

أهمية حليب الصويا للنساء

إلى جانب فوائد حليب الصويا للهرمونات الأنثوية تجدر الإشارة إلى تواجد العديد من الفوائد الأخرى له والتي تُجنيها النساء من تناوله لما يحتويه على مصادر الفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة عمل الخلايا بشكل عام والخلايا العصبة بوجه خاص، ومن أبرز فوائد حليب الصويا للنساء الشائعة نذكر الآتي:

1- تعزيز صحة العظام

يدخل حليب الصويا بشكل مُباشر في حماية الجسم ووقايته من الإصابة بهشاشة العظام نتيجة الآتي:

• التدخل المُباشر من قبل المركبات المُتواجدة في حليب الصويا في الحفاظ على كثافة العظام.
• له دور فعّال في الحماية من هشاشة العظام المُصاحبة لانقطاع الطمث أو تلك الناجمة عن التقدم في السن.
• تعزيز صحة العظام وخاصةً مع تناول منتجات ومشتقات حليب الصويا الأخرى المُعززة بمصادر الكالسيوم وفيتامين دال (D) الضروريين لصحة العظام.

2- بديل لبعض الحالات الصحية

هناك بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحالات الصحية يُمتنع عنهم تناول بعض المنتجات، حيث:

• يتم التحّول إلى نظام غذائي نباتي صحي ويُعتبر حليب الصويا في ذلك بديلًا نباتيًا صحيًا وخاصةً لأولئك المُصابين بفرط تحسس اللاكتوز.
• يُعتبر حليب الصويا كذلك مُناسبًا للمُصابين بردود أفعال تحسسية تجاه مركبات حليب الأبقار نظرًا لخلوه التام من اللاكتوز.
• عد احتواء حليب الصويا على الجلوتين كذلك يجعله بدلًا فعالًا للحالات المرضية شديدة التحسس تجاه القمح، بالإضافة إلى من يُعانون من المرض الزلاقي (Celiac disease).

3- تعزيز صحة القلب والشرايين

يُساهم حليب الصويا بشكل مُباشر في الحفاظ على صحة الجهاز الدوري وخاصةً القلب والشرايين نظرًا لما يتحويه على:

• الدهون الصحية غير المُشبعة العاملة على الوقاية من تراكم الدهون الضارة حول القلب والشرايين والتي ينجم عنها الإصابة بالكثير من الأمراض.
• الإقلال من نسبة الكولسترول الضار في الدم وكذلك كمية الدهون بشكل غير مُباشر نظرًا لمحتواه من مُضادات الأكسدة الفعالة وخاصةً مركبات الأيزوفلافون، بالإضافة إلى السيلينيوم.
• يحمي الجهاز الدوري من الإصابة بأمراض الضغط وخاصةً ارتفاع ضغط الدم، حيث يحتوي على نسب مرتفعة من البوتاسيوم اللازم لحفظ صحة القلب والشرايين.

4- الوقاية من الزهايمر

لحليب الصويا دور فعال في الحفاظ على صحة الدماغ ومنع الإصابة بمرض الزهايمر (Alzheimer’s Disease) وغيرها من الأمراض مثل الخرف، ويرجع ذلك إلى محتواه الأحماض الدُهنية الصحية وخاصةً أوميغا 3 (Omega-3 fatty acids) ومجموعة فيتامينات (ب) المركبة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب الصويا لتكبير الثدي

القيمة الغذائية لحليب الصويا

باستطراد فوائد حليب الصويا للهرمونات الأنثوية وفوائده الأخرى للنساء يُمكننا القول بأن تلك الفوائد ناجمة في الأصل عن القيمة الغذائية المرتفعة التي لحليب الصويا، حيث يحتوي على المعادن والفيتامين وخاصةً الكالسيوم وفيتامين هـ والبوتاسيوم والحديد ومجموعة فيتامينات ب وغيرها من العناصر إذ يحتوى كل كوب من حليب الصويا على:

طريقة تحضير حليب الصويا منزليًا

يُمكن الانتقال لاتباع طريقة تحضير حليب الصويا منزليًا بإحضار كوب من حليب فول الصويا المُجفف وكمية مناسبة من المياه، بالإضافة إلى أي من النكهات ومستخلصات التحلية حسب الرغبة، ومن ثم العمل عل الآتي:

• غسل كمية مناسبة من فول الصويا.
• إحضار إناء به كمية مناسبة من الماء ونقع فول الصويا به.
• يُترك فول الصويا بالماء لفترة تتراوح من 8 إلى 10 ساعات، ومن ثم يتم الشطف والتصفية بكوب مناسب.
• يتم وضع كمية فول الصويا في الخلاط ويُضاف إليها كمية مناسبة من الماء للوصول للقوام الدسم السميك.
• ثم يتم تصفية الكمية بمصفاة مُثبت بها قطعة شاش لفصل لب فول الصويا عن الخليط.
• نقل الخليط عقب التصفية إلى وعاء كبير ويُضاف كوب إلى كوبين من الماء ليترك على نار متوسطة.
• يتم تحريك الخليط على النار إلى حين الوصول إلى درجة الغليان ومن ثم نقله إلى المصفاة مرة أخرى.
• تصريف الحليب برفق إلى الخارج من خلال الضغط على المصفاة، ومن ثم يتم الطهي على النار لبعض دقائق.
• نهايةً يفقد الحليب نكهة الفول الخام وحينها يُمكن التطرق لإضافة أي من نكهات التحلية حسب الرغبة.

أضرار حليب الصويا

على الرغم مما يُمكن الحصول عليه من فوائد جمة من تناول حليب الصويا إلا أن الإفراط في استهلاكه قد يُؤدي لظهور العديد من الآثار الجانبية المُحتملة التي تختلف شدتها من شخص لآخر، ومن الآثار السلبية لحليب الصويا ومشتقاته نذكر الآتي:

• غالبًا ما لا يُعتبر خيارًا جيدًا لأولئك الذين يُخططون لإنقاص الوزن، حيث يسبب زيادة الوزن وخاصةً مع ارتفاع السعرات الحرارية بحليب الصويا المُحلّى صناعيًا ومشتقاته الأخرى كذلك.
• ظهور العديد من ردود الأفعال التحسسية وخاصةً في حال تناوله من قبل أي شخص يُعاني قبلًا من فرط التحسس لحبوب الصويا.
• بمنتجات ومتشقات حليب الصويالا يتواجد العديد من المركبات الغذائية التي قد تُلحق بدورها بعض التأثيرات السلبية التي تظهر بوضوح في التداخلات التي تُعيق امتصاص بعض من أنواع العناصر الغذائية.
• التأثير السلبي على آلية التمثيل الغذائي لبعض المركبات وخاصةً الكربوهيدرات والبروتينات.
• كما وجب الحذر الشديد من قبل مرضى الغدة الدرقية نظرًا لمركبات الأيزوفلافون المُحتمل أن يكون لها تأثيرات سلبية على آلية عمل الغدة الدرقية وخاصةً في الحالات المرضية.