تعد الدورة الشهرية ظاهرة طبيعية عند كل الفتيات والنساء، حيث تبدأ من اليوم الأول من زول دم الدورة الشهرية إلى اليوم الأول من الدورة الشهرية في الشهر التالي، كما تستمر الدورة الشهرية بمعدل 24 – 38 يوماً، وتختلف طول الدورة الشهرية ومدتها باختلاف الفتاة نفسها، فمن الممكن أن تتأخر الدورة الشهرية في الحالات التالية:
أن يمر 38 يوماً على موعد آخر دورة شهرية.
عادةً تكون الدورة الشهرية في حالة منتظمة، ولكن من الممكن أن تتأخر عن موعدها بثلاثة أيام أو أكثر من ذلك.
لماذا تتأخر الدورة الشهرية؟
هناك بعض الأسباب التي تُسبب تأخر الدورة الشهرية، وهي على النحو التالي:
التغيرات في الوزن: التغير الشديد في الوزن من الممكن أن يؤثر على معاد الدورة الشهرية، فهذا لتغير سواء بالنقصان أو الزيادة في كمية الدهون بالجسم، تسبب اختلال في توازن الهرمونات التي قد تؤخر أو تقدم الدورة الشهرية.
التعرض للضغط والتوتر: يعد الجهاز المسؤول عن التوتر في الجسم يتحكم فيه جزء من الدماغ يُسمى الوطاء (Hypothalamus)، فإذا تعرض جسم المرأة إلى التوتر، يؤدي ذلك إلى أن الدماغ يرسل أشارت لجهاز الغدد الصماء، لكي يفرز الهرمونات التي تجعل الجسم في حالة (كر وفر)، والتي يقوم بتعطيل عمل وظائف في الجهاز التناسلي كالتبويض، والذي بدوره يؤخر الدورة الشهرية.
الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض: يعد عدم انتظام الهرمونات وعدم حصول الإباضة أيضاً بشكله الطبيعي بسبب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ويترتب على ذلك تأخر الدورة.
الزيادة في حدة التمارين الرياضية: وهذا يعني أن الزيادة في عدد ساعات التمرين اليومية، يقوم ذلك بحرق سعرات حرارية أكثر من اللازم، مما يترتب عليه أن يجعل جسم المرأة يفقد الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الأخرى بالجسم، كما تُسبب زيادة في إفرازات الهرمونات التي تؤثر على الدورة الشهرية.
الإصابة بأمراض الغدة الدرقية: تقوم الغدة الدرقية بالمساعدة في تنظيم عمل الهرمونات وإفرازها، وهذا من أجل تنظيم عدة وظائف في الجسم، ومنها الدورة الشهرية، وعندما تُصاب الغدة الدرقية بفرط أو قصور في نشاطها، فيؤثران على الدورة الشهرية، لكن فرط نشاط الغدة الدرقية من المحتمل أن يسبب تأخر الدورة الشهرية أكثر من قصورها.
استخدام حبوب منع الحمل: وتستخدمها النساء كوسيلة مُساعدة على انتظام الدورة الشهرية وذلك يكون تحت إشراف الطبيب، لكن عادةً قد تسبب عكس هذا تحديدًا في الأشهر الأولى من استخدامها.
أعراض تأخر الدورة الشهرية
هناك بعض الأعراض المصاحبة إلى تأخر الدورة الشهرية عند النساء، وهي تشتمل على ما يلي:
المعاناة من تقلصات البطن.
ظهور حب الشباب.
خروج إفرازات بيضاء.
زيادة نمو الشعر في الجسم.
الشعور بالألم في منطقة الحوض.
تساقط الشعر.
علاج الدورة الشهرية المتأخرة
لكي يتم التعامل مع تأخر الدورة الشهرية، هناك بعض الطرق العلاجية والتي سوف نطرحها في الفقرات التالية، وهي كما يلي:
العلاج الهرموني التكميلي، وهو الذي يتم استخدامه في الحالات التي يحدث فيها انقطاع طمث مبكر، ولا تعود حينها البويضة قادرة عن إنتاج البويضات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية.
تناول أدوية منع الحمل أو الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجستين بهدف علاج متلازمة تكيس المبايض.
الأدوية التي تقوم بتقليل فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي بدروها تُسبب في تأخر الدورة الشهرية.
طرق طبيعية لتنظيم الدورة الشهرية
هناك بعض السلوكيات التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، والتي سنعرضها فيما يلي:
تناول الكركم: يعد من الأعشاب المهدئة، التي تقوم بالمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية وموازنة الهرمونات، كما يعد الكركم مضاد التهاب طبيعي يقلل من آلام الدورة.
تناول البابايا غير الناضجة: حيث تساهم في تنظيم الدورة الشهرية كما تساعد على دفع الدم عن طريق انقباض الرحم، كما ينصح بتناول البابايا لعدة شهور مع تجنب تناولها خلال فترة الدورة الشهرية.
ممارسة رياضات التأمل واليوغا: من الممكن أن يزيد التوتر من مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية، لذلك ينصح بممارسة رياضات التأمل واليوغا للتقليل من التوتر الذي يسبب عدم انتظام الهرمونات.
تناول جل الصبار: يساعد تناول جل الصبار يوميًا مع ملعقة عسل قبل الإفطار على تنظيم الدورة الشهرية، ولكن احذري تناولها خلال فترة الدورة.
تناول الكمون: فهو يساعد على تنظيم الدورة الشهرية، كما يمكنك صنعه بوضع ملعقتين من بذور الكمون في مياه ساخنة وتركها لصباح اليوم الذي يليه ثم تناولها.
تناول الزنجبيل: قومي بغلي ملعقة طعام من الزنجبيل الطازج واشربيه ثلاث مرات بعد الوجبات، فهو يساعدك على تنظيم الدورة الشهرية.
نصائح عند تأخر الدورة الشهرية
وفي الفقرات القادمة سوف نطرح لكِ بعض النصائح التي تُساعدك إذا تأخرت الدورة الشهرية، ومنها ما يلي:
القيام بالمحافظة على وزن صحي عبر تناول الأغذية الصحي وممارسة التمارين الرياضية.
قومي بممارسة تمارين اليوغا لمدة 35 – 40 دقيقة يوميًا لمدة 5 أيام في الأسبوع، فهي قد تساعد في تنظيم الهرمونات والدورة الشهرية.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم قد يساهم في تنظيم الدورة.
إضافة القرفة إلى الأطباق والمشروبات اليومية، من الممكن أن يساهم في عملية علاج متلازمة تكيس المبايض.