الشعور بالحكة شيء مزعج وتصبح مزعجة أكثر وتسبب الإحراج عندما تعاني أي فتاة أو سيدة من الحكة المهبلية، وقد تكون نتيجة فطريات وبكتيريا وقد تكون أحد أعراض الإصابة بمرض خطير، لذلك يجب أن تعرف أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها، وسأتناول كل التفاصيل المتعلقة بالحكة المهبلية في هذا المقال على موقع موسوعة .
الحكة المهبلية :
قد تكون الحكة المهبلية ليس شيء خطير ولا يستدعي الذهاب إلى الطبيب ولكن في بعض الحالات عندما تزداد الحكة فإنها تكون أحد أعراض نوع من أنواع الالتهابات أو مرض ما، لذلك يجب الذهاب للطبيب قبل القيام بأي شيء وللإطمئنان على صحتك، ويمكن أن يعاني منها الأطفال أو الكبار، كما يمكن علاج الحكة المهبلية عن طريق الأدوية وبعض الطرق الطبيعية .
أعراض مرافقة للحكة المهبلية :
ترافق الحكة المهبلية بعض الأعراض، ومنها :
الشعور بالرغبة في هرش وفرك هذه المنطقة بالإضافة للشعور بالوخز بها .
الشعور بألم حارق في المنطقة المهبلية .
الشعور بالحكة في أي وقت، حيث لا يوجد وقت محدد فتأتي وتذهب بأي وقت .
الشعور بالرغبة الشديدة في هرش منطقة المهبل بعد القيام بالهرش أول مرة .
الشعور بلسعة بسيطة مع الشعور بالحرقة .
حدوث انتفاخ وتورم حول المهبل في الشفرتين .
احمرار منطقة المهبل .
الشعور بعدم الراحة أثناء القيام بالتبول أو أثناء العلاقة الزوجية .
إفرازات مهبلية ورائحة كريهة .
أسباب الحكة المهبلية لدى الكبار :
تحدث الحكة المهبلية لدى الكبار نتيجة لعدة أسباب، بعضها معروف والبعض غير معروف، وقد تكون بسبب انتقال عدوى تناسلية أو بسبب الإصابة بالسرطان، وأغلب الأسباب هي :
1- حدوث التهاب بالمهبل :
يعتبر حدوث التهاب في المهبل من أكثر الأسباب انتشار، وتكون مصاحبة لحدوث تهيج بالجلد واحمرار، وإفرازات مهبلية رائحتها كريهة، وذلك نتيجة لعدم التوازن البكتيري الطبيعي بالمنطقة المهبلية .
2- الاضطراب النفسي :
الشعور بالقلق والتوتر أو الضغط النفسي تسبب تهيج وحكة، حيث الاضطراب النفسي يسبب زيادة في إنتاج هرمون الأدرينالين مما يسبب في ضعف الجهاز المناعي، كما أن هذا يؤدي إلى أن تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التناسلية وبالعدوى .
3- الحساسية :
قد يعاني البعض من حساسية الجلد وتكون نتيجة المهيجات من مواد كيميائية، وتكون طفح جلدي وحكة، فقد يسبب الصابون العادي والمرهم الموضعي ووسائل منع الحمل .
4- الوصول لسن اليأس :
حيث الوصول لسن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية يسبب في انخفاض نسبة هرمون الاستروجين والذي ينتج عنه حدوث جفاف بالمهبل وتهيجه والإصابة بالحكة المهبلية .
5- الإصابة بأمراض جلدية :
حيث الإصابة بأحد الأمراض الجلدية يسبب عدم رطوبة الجلد وجفافه وحكة بالجلد، ومن هذه الأمراض الجلدية تقرح الجلد والإكزيما .
6- الإصابة بداء المشعرات :
ينتقل داء المشعرات بسبب الطفيليات وذلك عن طريق الاتصال الجنسي، ويرافق هذا المرض إفرازات مهبلية، ويكون لونها أخضر وأصفر، والشعور بألم أثناء القيام بالتبول .
7- داء المبيضات أو عدوى الخميرة :-
يوجد بكتيريا تنمو في المهبل ولكنها مفيدة وليست ضارة، حيث إنها تقوم بالمحافظة على التوازن البكتيري بالمهبل، ولكن مع القيام بتناول بعض حبوب المضاد حيوي وإهمال النظافة الشخصية وعدم الاهتمام بها يسبب الإصابة بداء المبيضات، ويقوم هذا المرض بالقضاء على الخميرة المفيدة بالمهبل، ويرافقها إفرازات على شكل كتل والشعور بحرقة عند القيام بالتبول وحكة مهبلية .
أسباب الحكة المهبلية لدى الأطفال :
قد تصاب الفتيات الأطفال بحكة مهبلية ولا يعلم الكثير ما الأسباب التي أدت لذلك، ومن هذه الأسباب :
1- عدم القيام بتغيير الحفاضة :
قد تصاب الفتيات الرضع بحكة مهبلية وذلك يكون نتيجة عدم تغيير الحفاضة، وعندما تظل الطفلة ترتدي الحفاضة فإن هذا يسبب في تكوين البكتيريا الضارة مما يؤدي إلى حدوث حكة وتهيج للطفلة .
2- الإصابة بديدان البطن :-
تنتقل ديدان البطن عن طريق تناول الأطعمة الضارة والملوثة وارتداء ملابس شخص مصاب بها من نفس الأسرة واستخدام مرحاض عام ومن خلال الفم، وتسبب ديدان البطن فقد الطفلة الوزن وحكة مهبلية وسد الشهية .
علاج الحكة المهبلية بالأدوية :
يجب استشارة الطبيب حيث كل حالة مرضية أو كل مرض يكون له العلاج الخاص به، كالأتي :
1- علاج الحكة المهبلية المرافقة لسن اليأس :
هذه الحالة يكون علاجها من خلال تناول مراهم وحبوب .
2- علاج الحكة المرافقة للالتهابات المهبلية والأمراض التناسلية :
يكون علاج الالتهابات من خلال تناول حبوب مضاد حيوي وحبوب مضادة للطفيليات .
3- علاج الحكة المرافقة لعدوى الخميرة :
يتم علاجها من خلال كريمات المضاد حيوي، ويكون استخدامه على حسب تعليمات وإرشادات الطبيب .
ملاحظة :
يجب عدم تناول أي دواء إلا تحت إشراف الطبيبة النسائية أو الطبيب النسائي الخاص وذلك تجنباً لحدوث أي ضرر لصحتك .
علاج الحكة المهبلية بالطرق الطبيعية :
هناك الكثير من الطرق الطبيعية التي تستخدم لعلاج وتهدئة الحكة المهبلية وجميعها متوفرة في أي منزل، ومن هذه الطرق :-
1- طريقة الملح :
يساعد الملح على التخفيف من الحكة المهبلية والتهيجات والتخلص منهم، كما يساعد على قتل الجراثيم والميكروبات الضارة وإعادة المهبل إلى توازنه الطبيعي .
قومِ بملىء حوض الاستحمام بالمياه وقومِ بوضع نصف كوب من الملح .
اجلسي في حوض الاستحمام لمدة خمسة عشر دقيقة .
أو قومِ بوضع ملعقة من الملح في كوب من الماء .
ثم قومِ بغسل المهبل به .
يتم تكرار ذلك مرتين في اليوم حتى يتم بالشفاء .
لا يتم استخدام هذه الطريقة في حالة الإصابة بخدوش أو جروح في المنطقة التناسلية أو بمنطقة الفخذين، لأنها ستسبب في الشعور بالألم وتهيج الجرح .
2- طريقة خل التفاح :
قومِ بوضع ملعقتين من خل التفاح في كوب من الماء الدافيء .
يتم غسل المهبل بهذه الوصفة مرتين في اليوم .
3- طريقة كمادات الماء البارد :
يساعد الماء البارد على تسكين ألام العضلات وتخفيف تهيج الجلد ويقلل من الالتهابات .
قومِ بوضع قماشة من القطن مبللة في الفريزر لمدة خمسة دقائق .
ضعي القماشة على المهبل لمدة دقيقتين .
أو يمكنك القيام بشطف المهبل بماء بارد مرتين أو ثلاث مرات في اليوم .
ويتم تكرار ذلك حتى توقف الحكة .
نصائح إرشادية للوقاية من الحكة المهبلية :
يوجد بعض النصائح التي تساعدك في الوقاية من الإصابة بالحكة المهبلية سواء لكِ أم لأختك أو لابنتك، ومن هذه النصائح :
القيام بارتداء الملابس الداخلية التي تكون مصنوعة من القطن .
عند الشعور بتهيج المنطقة المهبلية يجب ألا تقومي بالحك بها لأن ذلك سيسبب في زيادة تهيج المنطقة المهبلية .
بعد القيام بغسل المنطقة المهبلية يجب القيام بتجفيفها جيداً .
عند القيام بممارسة العلاقة الزوجية يجب استخدام الواقي الذكري أو العوازل الأنثوية لتجنب انتقال الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، والأحسن والأصح يجب عدم ممارسة العلاقة الزوجية حتى يتم شفائك .
عند غسل المنطقة المهبلية يجب غسلها بماء دافيء وعدم استخدام الصابون العادي الذي يكون له رائحة .
عدم استخدام الأشياء التي قد تسبب في زيادة الحكة المهبلية مثل المناديل الورقية وفقاعات الحمام .
القيام بغسل المنطقة المهبلية بالطريقة الصحيحة وذلك عن طريق غسلها من بداية فتحة المهبل إلى فتحة الشرج وعدم القيام بالعكس، وذلك تجنباً لعدم انتقال البكتيريا من فتحة الشرج للمهبل ومجرى البول .
الاهتمام بنظافة الفتاة الطفلة وغسل جهازها التناسلي مرتين في اليوم .
تغيير حفاضة الطفلة مرتين في اليوم، وعدم تركها مبللة على جلدها .