كيف يكون مغص الحمل؟ وهل هو خطيرًا؟ ومتى ينتهي مغص الحمل؟ كل هذا وأكثر يتراود على أذهان الحوامل اللاتي يشعرن بآلام شديدة من مغص الحمل، وذلك لأن المرأة أثناء الحمل وخاصة إذا كانت المرة الأولى لها تكون متوترة وخائفة من كل تغير يطرأ عليها، على الرغم من أن التغيرات أثناء الحمل طبيعية جدًا بسبب تغير الهرمونات وتوسع الرحم ونمو الجنين وغيرها، ولكن من المهم جدًا معرفة التغيرات الطبيعية والتغيرات الخطرة، وهذا موضوع حديثنا لهذا اليوم على موقع موسوعة، حيث سنتعرف على مغص الحمل الطبيعي والحالات التي يكون فيها المغص مهددًا لصحة المرأة الحامل.
المغص من أبرز أعراض الحمل والتي يمكن أن تستمر من بداية الحمل حتى نهايته، ولكن تختلف شدة المغص الذي يصيب الحامل في الشهور الأولى عن المغص الذي يصيبها في نهاية فترة الحمل.
يكون المغص في الشهر الأول مشابهًا جدًا لمغص الدورة الشهرية، حتى أن بعض السيدات التي لم تعرف بعد بحملها تظنه مغص ناتج عن إقتراب موعد الدورة الشهرية.
يحدث في الثلث الأول من الحمل تغيرات كثيرة في بطن الأم وينتج عنها مغص مختلف عن مغص الشهر الأول وفي تلك الفترة يستقر المغص في أحد الأجناب، وقد يشبه مغص تلك الفترة المغص الذي ينتج من احتباس الغازات في البطن.
تبدأ الفترة الثانية في الحمل وهي الثلث الثاني بزيادة حجم الرحم، مما يسبب مغص وتشنجات مؤلمة في منطقة أسفل البطن، ويكون مغص تلك المرحلة مؤلمًا فهي المرحلة الأكثر ألمًا بسبب توسع الرحم، ونمو أعضاء الجنين.
المرحلة الأخيرة من الحمل هي الأكثر خطورًا والتي يحجب الإنتباه فيها إلى أي تغيرات تحدث على البطن، وعلى المغص، فإن مغص تلك الفترة يكون أشبه بطلق الولادة، ولكنه يبدأ في أخف مرحلة ويزداد تدريجيًا مع الوقت حتى يكون مغص الولادة، ويجب الانتباه إلى أن تقلصات البطن من مغص الولادة تكون متقاربة جدًا ويلحقها ضيق في التنفس واحمرار الوجه.
يمر جسم المرأة بالكثير من التغييرات منذ بداية فترة الحمل وحتى نهايته، لذلك فإن الإصابة بالمغص في تلك الفترة وارد جدًا، حيث تكون تلك التغيرات هي السبب الأساسي في مغص الحمل، ومن الأسباب الطبيعية للإصابة بالمغص في الحمل ما يلي:
المغص من الأعراض الطبيعية للحمل والتي يصاب بها كافة النساء بداية من أول أسبوع بعد التخصيب وحتى الولادة، فبعد دراسات وأبحاث طويلة أقر مختصين بأمراض النساء أن المغص أثناء الحمل ليس له وقت محدد وسيتوقف بعده، بل إنه ألم مستمر حتى الولادة.
ليس المقصود بهذا أن آلام المغص ستظل متواصلة حتى الولادة، بل يُقصد به أن المغص لن يختفي تمامًا إلا بعد الولادة، ولكن هذا الألم لن يكون مستمرًا حيث تأتي تقلصات المغص متقطعة على فترات بعيدة أو متقاربة حسب المرحلة، كما أن شدة المغص غير متساوية فقد يشد وقد يكون ألمًا خفيفًا حسب أسبوع الحمل،وحالة الحامل الصحية.
يمكن أن يكون المغص الذي تشعر به الحامل مؤشر خطر على حياتها وحياة الجنين، ودليلًا على وجود مشكلة في الرحم أو دليلًا على حدوث مضاعفات الحمل التي تشكل خطورة على الحامل، ولتوعية المرأة الحامل سنقوم بالإشارة إلى حالات يكون فيها المغص خطيرًا من خلال السطور التالية:
أي التصاق البويضة المخصبة في مكانٍ ما خارج الرحم، وتلك من الحالات الخطيرة التي تتطلب علاج سريع، ويكون المغص الناتج عن الحمل خارج الرحم مختلفًا تمامًا عن الحمل الطبيعي، حيث يبدأ الألم في الأسبوع السادس من الحمل، وقد يتأخر قليلًا حتى الاسبوع العاشر.
إحتمالة الإصابة بالحمل خارج الرحم هي 1 من 50 حالة حمل، ومن المتوقع ان تصاب المرأة بنفس الحالة مرتين، كما أن هناك بعض الحالات تزداد فيها نسبة حدوث حمل خارج الرحم، ومنها:
يُحتمل أن يكون مغص الحمل مغص الإجهاض فقط في الشهور الأولى من الحمل، وذلك إذا تَبِع المغص انقباضات حادة وألم شبيه بألم الدورة الشهرية بالإضافة إلى حدوث نزيف مهبلي.
هذا عندما يكون المغص على هيئة انقباضات وتقلصات متتالية بشكلٍ منتظم قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهذا أكثر أنواع المغص الخطيرة التي إذا لم يتم مراجعة الطبيب فقد يُفقد الجنين او يحدث ما هو أسوء من ذلك.
المشيمة هي المسؤولة عن تزويد الطفل بالأكسجين والغذاء اللازم للنمو بمعدل صحي وثابت، من المفترض ألا تنفصل المشيمة عن الجدار العلوي للرحم إلا عند الولادة، ونادرًا ما تنفصل المشيمة أثناء الحمل، وهذا الانفصال ينتج عنه ألم مبرح في منطقة أسفل البطن وقد يلحقه خروج دم أحمر داكن، وإذا حدث هذا يجب اللجوء إلى المستشفى على الفور لإجراء الولادة القيصرية وهذا لحماية حياة الأم والجنين.
المغص في الحمل شيء طبيعي ومتكرر، ولكن الكثير من النساء تنزعج منه وتنزعج من عدم القدرة على التخلص منه، لذا قام الأطباء بالدراسات حتى وجدوا حلول لهذا المغص، مع العلم أن تلك الحلول ليست مؤكدة المفعول في بعض الحالات، وقد تكون مؤقتة لبعض النساء، نظرًا لاختلاف حالة صحة كل امرأة عن غيرها أثناء الحمل، ومن تلك الحلول ما يلي:
يجب على المرأة من بداية الحمل أن تقوم بالمتابعة الشهرية مع الطبيب، لمراقبة صحتها وصحة الجنين، مع ذلك يجب عليها زيارة الطبيب على الفور إذا شعرت بأي تغيرات مريبة، وعلى الرغم من أن المغص عرض طبيعي إلا أن هناك حالات من المغص تتطلب تدخل طبي في أسرع وقت، ومنها ما يلي: