من المتعارف عليه أن الحمل يستمر لمدة تسعة أشهر وهذه هي مدة الحمل الطبيعية، ولكن يمكن أن يختلف هذا باختلاف حالة المرأة الحامل، حيث يمكن أن تلد مبكراً أو تلك بشكل متأخر، وبالتالي ترغب الكثير من في معرفة ما هي أقصى مدة للحمل، ويمكن التعرف عليها من خلال موقع موسوعة.
ما هي أقصى مدة للحمل
يمكن التعرف على العديد من المعلومات والتفاصيل التي تتحدث في هذا الصد من خلال السطور الآتية:
في الغالب يمكن أن يستمر الحمل ما بين 37 إلى 42 أسبوعاً.
ولكن من الممكن أن يستمر الحمل في العديد من الحالات القليلة لمدة تتجاوز 42 أسبوعاً وهذا يمكن أن يعرف بسم حمل بعد الأوان.
كما توجد العديد من العوامل المختلفة التي تسبب زيادة في مدة الحمل.
ومن الجدير بالذكر أن مدة الحمل لا تبدأ من لحظة حصول الحمل بشكل فعلي، ولكن يكون الحمل بعد بداية المدة المحسوبة بأسبوعين.
ولكي يتم حساب مدة الحمل يمكن إضافة سبعة أيام لتاريخ أول يوم من أخر دورة شهرية، ومن ثم إضافة تسعة أشهر.
كما أنه تتراوح مدة الحمل بيم 27 إلى 42 وذلك بسبب عدم تأكد الكثير من النساء من موعد أخر دورة شهرية لهم، وهذا يمكن أن يحدث في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية عند السيدة وهذا يسبب عدم حساب مدة الحمل بشكل جيد ودقيق.
عوامل تزيد من تجاوز أقصى مدة للحمل
توجد العديد من العوامل والأسباب التي تعمل على امتداد مدة الحمل فترة تتجاوز 42 أسبوعاً، بالرغم من أن السبب الأساسي مازال غير معروف، ولكن يمكن التعرف على العوامل التي تسبب ذلك من خلال ما يلي:
أن تكون المرأة حامل للمرأة الأولى فهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة مدة الحمل.
كما أنه وجود حمل سابق وتجاوز هذا الحمل أقصى مدة للحمل.
زيادة وزن الحامل بشكل كبير فهذا يؤدي إلى ذلك.
حمل المرأة بطفل ذكر.
ومن الجدير بالذكر أن معظم حالات تجاوز أقصى مدة للحمل يمكن أن تكون نتيجة لخطأ في حسابات موعد الولادة وهذا يظهر للعديد من الأسباب ومنها:
في حالة عدم تذكر أخر موعد لنزول الدورة الشهرية قبل الحمل.
عند وجود اختلافات طول الدورات الشهرية.
في حالة عدم اللجوء إلى استعمال فحص الأمواج فوق الصوتية في بداية الحمل.
مخاطر تأخر موعد الولادة
يمكن أن يرتبط تأخر موعد الولادة بالعديد من المخاطر المختلفة والمتنوعة على الجنين وعلى الأم، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
مخاطر تأخر الولادة على الجنين
ولادة جنين ميت أو موت الجنين بعد الولادة
وتصل نسبة حدوث ذلك بين 4-7 حالات بين كل 1000 حالة ولادة، بينما تصل نسبة حالات ولادة جنين ميت أو موت الجنين بعد الولادة إلى 2-3 حالات بين 1000 ولادة في حال كانت الولادة بين الأسبوع 37-42.
متلازمة شفط العقى
تزداد نسبة حدوث هذه المتلازمة بعد مضي 40 أسبوعاً من الحمل، وتُعرّف على أنّها وجود مادّة العقي والسائل السلوي داخل رئتي الجنين قبل الولادة، أو أثناءها، أو بعدها، والعقي مادة ذات لون أخضر داكن تنتج داخل أمعاء الجنين قبل ولادته، والتي يتخلص منها خلال أولّ أيام له بعد الولادة، ولكن في حال تعرض الجنين للضغط قد تخرج هذه المادّة إلى الرحم وتختلط بالسائل السّلوي الموجود حول الجنين، ومن ثم تدخل لداخل رئتي الجنين، وتسبب بذلك مشاكل في الرئتين، وفي حالاتٍ نادرة قد تؤدي لتقليل الأوكسجين الواصل للدماغ مسبّبةً بذلك تلفاً دائماً للدماغ، وبالرغم من عدم اعتبارها مشكلةً مهدّدةً للحياة، إلا أنّها قد تكون مميتة في الحالات الشديدة أو في حال عدم علاجها.
كبر حجم الجسم
يعتبر حجم جسم الجنين كبيراً إذا تجاوز وزنه 4500 غم، وتزداد نسبة حصول هذه المشكلة في حال تأخر موعد الولادة بنسبة 3-7 أضعاف، ويُسبب ذلك مشاكل أثناء الولادة، مثل طول مدة الولادة، وصعوبة مرور الجنين من قناة الولادة، واحتمالية حدوث الكسور، وإصابة بعض الأعصاب بالأذى والضرر.
المخاطر بعيدة الأمد
أكدت العديد من الدراسات والأبحاث أن تأخر موعد الولادة يمكن أن يسبب تأخر في التطور الجسدي والذهني للطفل بشكل كبير ويمكن أن يمتد هذا لمدة خمس سنوات.
متلازمة ما بعد النضج
يظهر الطفل فيها طويلاً وضعيف البنية، مع فقدانٍ لكتلة العضلات والنسيج الدهني تحت الجلد، ويتميزّ الجنين المصاب بهذه المتلازمة بوجود أظافر طويلة وشعر طويل أيضاً، وتحدث عادةً بسبب إعاقة وصول الدّم للجنين داخل الرّحم وعدم كفاءة المشيمة، ومن الجدير بالذّكر أنّ متلازمة ما بعد النّضج تحدث بنسبة 20% من بين حالات تأخر موعد الولادة
مخاطر تأخر الولادة على الأم
يمكن أن يرتبط تأخر موعد الولادة بالعديد من المخاطر على الأم، وهذا يؤدي إلى عسر في الولادة.
وكذلك الإصابة بحدوث تمزقات وضرر في منطقة العجان والتي تشمل المهبل والشفرات والشرج.
يمكن أن ترتبط تلك المخاطر بكبر حجم الجنين عند الولادة، ومن المخاطر التي تواجه الأم هي نسبة الحاجة لعملية قيصرية.
يرتبط بالعملية القيصرية العديد من المخاطر المختلفة ومنها زيادة نسبة الإصابة بالتهاب في بطانة الرحم والتعرض لحدوث نزيف وحدوث ضرر في الأعضاء المجاورة.
ومن الجدير بالذكر أنه لا بد من التنبيه على أهمية عدم التقليل من التأثير النفسي الذي يسببه تأخر موعد الولادة للأم.
أشارت العديد من الدراسات أن المخاطر على الأم مرتبطة بتأخر موعد الولادة وتزداد بمجرد تجاوز حوالي 40 أسبوع من الحمل.
كيفية تشخيص الوصول إلى أقصى مدة للحمل
يمكن أن يتم تشخيص أقصى مدة للحمل من خلال حساب موعد الولادة، ويمكن أن يتم هذا من خلال ما يلي:
العمل على قياس حجم الرحم خلال فترة بداية الحمل.
القيام بتسجيل تاريخ أول حركة للطفل في الرحم.
وكذلك العمل على تسجيل تاريخ بدء سماع نبضات قلب الطفل.
وفي حالة تجاوز أقصى مدة للحمل يمكن أن يتم اللجوء إلى فحص الجنين داخل الرحم من خلال العديد من الفحوصات المختلفة منها:
مراقبة نبضات قلب الجنين.
العمل على فحص السائل السلوي.
تصوير الجنين بالأمواج فوق الصوتية.
هل يتم تحريض المخاض عند الوصول إلى أقصى مدة للحمل
توجد العديد من المعلومات والتفاصيل التي تتحدث في هذا الصدد، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
أوضحت العديد من فحصوات الجنين داخل الرحم أنه ليس من الآمن العمل على بقاء الجنين في الداخل.
وبالتالي يمكن أن يتم العمل على تحريض المخاض من خلال تحفيز انقباضات الرحم من قبل بدء المخاض الطبيعي لتحقيق ولادة طبيعية.
يمكن أن يتم تحريض المخاض من خلال وضع أنبوب وهو عبارة عن قسطرة صغيرة وترتبط ببالون داخل الرحم، والعمل على نفخ البالون بمحلول ملحي لكي يتم توسيع عنق الرحم.
في حالة لو كان كيس السلوى مازال سليم يمكن أن يتم فتحها بأداه بلاستيكية خاصة.
كما أنه في العديد من الأحيان يمكن أن يتم استخدام بعض الأدوية ومنها البيتوسين لتحفيز انقباضات الرحم.