الحمل الغزلاني نوع حملي لا تتعرفه أو تفقهه الكثيرات، فالمعهود إحداث الحمل الطبيعي، وإما فلا وعندها يمكن أن يكون كاذبا، فهل الحمل الكاذب هو ذاته الحمل الغزلاني؟، أم هناك فروق، وإن كان الأمر كذلك فما مسبباته؟ وهل هو مضر؟،
وهل يتشابه مع الحمل الطبيعي في الأعراض أم له أعراض أخرى، أو بمعنى إضافي هل يمكن للحامل أن تحيض خلال الحمل، سنجيب على ذلك بالمقال بعد هذا التقديم:
من المعهود بأنظمتنا العربية وبعض البلدان العالمية التواجد الكثيف لمغيبي الثقافة الطبية، أوالعائدون إلى القديم مساوونه بالحديث، ويشكل الحمل أحد الموضوعات الأزلية مع بداية وحتى نهاية الإنسان التي تتعرض للآراء والأقاويل، وبرغم الحداثة الطبية والعلمية المنشور نتائجها و توعياتها المنتشرة.
والأمور المرتبطه به كذلك من حيث ما يتعلق بدور الأم، والأطعمة الملائمة وغيرها، والصحة، والأعمال التي ينبغي عليها أو لا ينبغي لها الأداء فيها أثناء الحمل، وهكذا، ولذا تلق الكثيرات من النسوة يتعاملن بشكل غير مدروس أو مقرر طبيًا مع الأعشاب العطارية، وخاصة حين التواجد غير الطبيعي للحالة العامة للجسم من مرض أو برد أو غيره.
ورغم أننا لا نقلل من قيمة الطب البديل العشبيلكن نرى أن استعماله بلا وصفة مؤيدة طبيا باستشارة تخصص طبي مرتفع أيضا يمكن أن يكون له أثر سلبي خاصة بحال تواجد مرضي كامن بالجسم ولا تعرفينه ويتأثر بطبيعة العشب الذي تتناولينه بأي شكل.
يحدث الحمل كما علمنا وفصلنا بمقالات سابقة بطرق مختلفة تعتمد على التبويض في مجملها، وبعد أن يتم من المعروف أن علامته الأساسية غياب دم الحيض أو العادة، واستراحة المبيضيين من تكوين البويضات لانشغال الرحم بالحمل، ولكن ماذا إن فوجئت بنزول دم حيض أو شبيهه بالكثافة أو الأيام أو غير ذلك، ومع الكشف تبين أنك لازلت حاملا، مامعنى هذا؟
هذا يعتبر العلامة الأولى الأساسية للحمل الغزلاني، وقدسمي الحمل الغزلاني تشابها من إناث الغزلان التي يقال أنها تحيض رغم حملها، ويكون ذلك النزول بأول قسم للحمل أي الثلاث الأول من أشهرالحمل، أو إلى الأسبوع الثاني عشر.
وهو ما يتعارض مع إثباتات الحقائق العلمية لكنه موجود، فسبحان الله على كل شيء، إذ أثبتت الدراسات المختلفة أن الهرمون الاس سي جي الخاص بالحمل يفرز بالرحم فيقوي بطانته ضد التأثر والتمزق السريع حفاظا على الحمل، وبالتالي لا يحدث تمزق نسيجي مسبب للدورة ، وعليه لا يكون الحيض في المعتاد.
لا، رغم شيوع الإشاعات حول ذلك للتشابه العرضي لأعراض الطمث معها، لكن يفسر المتخصصين الطبيين الأمر على أنه تواجد هرموني مخالف داخل الجسم الأنثوي الحامل، حيث يتعارض الهرمون الحملي مع هرمون موجود بالجسم أصلا، ربطها بعضهم بهرمونات نزول الطمث.
وبناء على هذا الاختلاف الهرموني يحدث النزول الدموي الغزلاني، و يحذر الطبيب الإختصاصي من خطورة هذا لأنه يؤدي لتجممع دموي رحمي خطر على الجنين والأم.
استمرار النزول الغزير الأقل ولكنه يشبه العادة رغم التحليل وإثبات الحمل، بلون مخالف، والمتناقص تدريجيا كميامع مرور أشهرالحمل،ولعل هذا تفسير من ناحية ما للاستحاضة التي ذكرت في الفقه الإسلامي في عهد الرسول صلوات ربنا عليه،وتشابها مع الحالات التي سألت عن ذلك أيام عصر النبوة.
من الأعراض الأخرى الثبات الشكلي للبطن، بسبب ما تفقده من دماء ولكن تتغير بالشهرالثالث من أواخره حيث تكون الجنين، لكن لاتظهر بأول تلك الأسابيع.