هل القرحة تؤجل الحمل ، سؤال يطرحه الكثير من السيدات خوفاً منهم من أن يكون لقرحة الرحم أي تأثير على الإنجاب. فالحصول على طفل هي الغاية التي تسعى لها كل امرأة وتحلم بها منذ نعومة أظافرها. لذا يُقلقها هذا الأمر كثيراً لأن قرحة عنق الرحم هي من أكثر الأمراض التي يعانى بعض السيدات، وفي موسوعة سوف نتعرف علي ماهي القرحة وأسبابها وهل لها تأثير علي الحمل أم لا.
قرحة الرحم من الأمراض الشائعة عند النساء، لأنها تصيب الرحم والتي تتشكل عند عنقه، ببقع حمراء، قد تكون غير مؤذية في أغلب الأحيان ولا تسبب مشكلات، وفي أحيان أخري تكون حالة خطيرة يصاحبها بعض الأعراض التي تتأكدي منها أنك مصابة بالمرض في حالته المتقدمة، وستلاحظي وجود إفرازات مهبلية علي شكل مخاطي ويوجد بها مادة صديدية عالية جدًا، ويرجع ذلك مع تقدم الحالة تتحول البقع الحمراء إلي حويصلات تتواجد داخل الرحم.
فكرة تحول القرحة إلي أورام سرطانية لم يتم أثباتها في كثير من الدراسات التي أجريت عن قرحة الرحم، كما أنه لا يوجد مضاعفات خطيرة لهذا المرض تم استنتجها حتي الآن، لذلك لا تسبب قرحة عنق الرحم أي نوع من أنواع العقم أو تأجيل عملية الحمل عند المرأة.
تخلط النساء ما بين قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم، لأنهم يتشابهون في نفس الأعراض التي تصاحب كلا منهم، ونفس شكل ظهورها في الرحم، وأيضا مرض انقلاب الجدار الداخلي للرحم له نفس أعراض قرحة الرحم، لذلك إذا أحست المرأة بهذه الأعراض لابد من التوجه إلي الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة من أشعة وتحاليل حتي تتأكد في تشخيص الحالة بطريقة صحيحة، وإذا صادف وجود هذه الأعراض أثناء الحمل، لا داعي للقلق على الحمل أو على الجنين، لأنها لا تأثر على حملك، ومن الممكن أن تصاحب هذه الأعراض وجود نزيف بسبب القرحة، حتي تعتقد المرأة انه إجهاد أو أعراض ولادة مبكرة، ولكن مع الفحص الطبي يتبين انه بسبب قرحة الرحم.
قرحة لا تحتاج إلى علاج:
وحالات أخرى تحتاج إلى علاج بالكي، مثل:
أذا لاحظتي ظهور الأعراض التي سبق وتم ذكرها في أول المقال فهذا يعني أنك اصبتي بعنق الرحم من النوع الذي يحتاج إلى علاج فوري، وهذا العلاج هو علاج بالكي، الذي يقوم بالقضاء نهائيا عليها، وبذلك تتأكدي أنها ليست قرحة سرطانية خبيثة، والكي هو من العلاجات الفعالة التي تساعدك علي قتل الخلايا التي تسبب هذه القرحة في جدار الخارجي للرحم، وبذلك يتم تكوين طبقة جديدة من النسيج الأصلي بعد قتل الطبقة المصابة في الرحم.
يوجد أنواع كثيرة من الكي التي تساعد في التخلص من قرحة عنق الرحم.
وكي الليزر هو من أحدث ما توصل إليه الأطباء في علاج القرحة، ويعتبر أفضلهم، لأنه يساعد الأنسجة علي إعادة التكوين بشكل أسرع من الأنواع الأخري، أما كي الكهرباء هو الأوسع انتشار في العالم لأنه يعتبر الطريقة التقلدية للكي في علاج القرحة، وذلك لأن العلاج بالليزر يحتاج من الطبيب الخبرة الكافية لإجراءه بطريقة صحيحة ومحترقة، وبعد عملية الكي وفي خلال أقل من أسبوعين تلاحظ المرأة نزول دم يشبه النزيف، لا داعي للقلق لأنها من تبعيات عملية الكي، التي توكد أن الخلايا ماتت وخرجت من الرحم، ويجب المتابعة المستمرة للمدد التي يحددها الطبيب، علي حسب الحالة.