سر انجاب البنات ، أحياناً يتردد مصطلح على لسان بعض الرجال، بأنه يرغب في إنجاب ولد، وليس بنت، وكأن الأم هي المسئولة عن تحديد نوع الجنين، ويتردد على لسان الأم، أنها تريد ابنة تحنو عليها، وتشاركها الحياة، وهذا ليس عاراً على السيدة، فمن الممكن أنها لا تحب إنجاب الذكور، وهذا الموضوع في حقيقة الأمر له شقين هما اجتماعي، وعلمي، ومقالنا اليوم من موسوعة، سيتحدث عن هذا السر، فربما يجد المواطن ضالته، ويعرف الأسباب وراء إنجاب البنات.
نتناول اليوم هذا الموضوع بشقيه الاجتماعي، الديني والعلمي:
إنجاب الفتيات في حقيقة الأمر هو هبة من الله تعالي، فيقول الله عز وجل في سورة الشورى:”لله مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا، وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ”، لذا فعليك أن ترضى، وتطمئن عزيزي القارئ، فالرزق من عند الله وحده،
في هذا الشأن قال ابن القيم أن الله سبحانه وتعالي قسّم حال الزوجين إلى أربعة أقسام، أشتمل عليها الوجود، وأخبر أن ما قدره بينهما من الولد فقد وهبهما إياه، وكفى بالعبد تعرضاً لمقته أن يتسخط ما وهبه، وبدأ سبحانه بذكرالإناث، فقيل جبراً لهن لأجل استثقال الوالدين لمكانهن، وقيل- وهو أحسن- إنما قدمهن لأن سياق الكلام أنه سبحانه فاعل ما يشاء لا ما يشاء الأبوين.
قديماً كان وأد البنات هي عادة سائدة أيام الجاهلية، وهي دفن الفتيات أحياء، وبالطبع هذا أمر قاسي، أن تعامل المرأة بهذا الشكل المهين، ويتم قتلها، وكأن وجودها محرم، أو شئ غير مرغوب فيه، وكأنها لاتمثل نصف المجتمع، مثلها مثل الرجل يعيشون في وطن واحد.
لذا نجد أن الله كرم المرأة، وأمر بمعاملتها بالمعروف، والحسنى، ولا يتم تعنيفها أو ضربها فقد نهى الله عن ذلك، والقرآن الكريم به الكثير من الأيات التي توضح ذلك، وأيضاً قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام “أستوصوا بالنساء خيراً…………”
بعض الناس يهتمون بنوع الجنين، أكثر من صحته، وصحة والدته، وبعض الأمهات ممن مروا بتجربة الحمل، والولادة، يفضلون أن يخططوا لإنجاب ولد، أو بنت، وفي تلك النقطة نستطيع القول بأن هناك طرق طبيعية عديدة يمكن اتباعها لتحديد جنس المولود، ونتعرف عليها سوياً خلال الفقرات القادمة.
تعتقد النساء أن إنجاب الفتيات أمر صعب، ولكن من الممكن الاستناد على تلك المعلومات العلمية التي نقدمها إليكِ عزيزتي المرأة من خلال موسوعة، والتي تزيد من نسبة احتمال إنجاب بنت، وهي:-
من المهم المحافظة على وزنك الطبيعي، ضمن الوزن الصحي لوزنك، لأن زيادة الوزن تزيد من فرص إنجاب الذكور، وليس الإناث، وهذه الظاهرة هي في حقيقة الأمر ترتبط بكمية الغذاء، الذي يؤثر على البيئة المهبلية، فهو يساعد في رفع وزيادة معدل البي أتش، ليصبح قلوياً أكثر، بالإضافة إلى ذلك فهو يؤثر على وقت الإباضة، والتي سيقرر تباعاً بعد ذلك ما إذا كان الجنين أكس، أم واي.
إن التوقيت المثالي سيزيد من فرص الحمل ببنت، فإذا كنتي تريدي إنجاب طفلة، فعليكي أن تمارسي العلاقة الحميمية قبل يومان أو ثلاثة أيام من موعد الإباضة.
إذا كنتِ ترغبين في إنجاب طفلة، فعليك أن تعرفي وضعية الجنس المناسبة، فالأوضاع الجنسية التي قد يحدث بها إختراق ضحل، تكون الأفضل على الأغلب، لأن الحيوانات المنوية الأنثوية هي سَباحة ماهرة، في البيئة الحامضية الموجودة في المهبل، ومن المهم تجنب بلوغ هزة الجماع؛ لأنها تزيد من قلوية المهبل، وهذا الأمر يجعلها مناسبة للحيوانات المنوية الذكرية.
هناك طرق مختلفة لتحديد وقت الإباضة المثالي لزيادة الدقة، وتوقع موعد الإباضة السليم، وبعض هذه الطرق تعتمد على درجة حرارة الجسم، أوموعد الدورة الشهرية، ولكن عزيزتي المرأة، يمكنكِ إستشارة طبيبك الخاص، لتحديد موعد أباضتك.
يعتقد البعض أن الطعام له تأثير على تحديد نوع المولود، ولذلك فإنه يشاع أن تناول الزوجين الأطعمة المالحة، واللحوم بكثرة، فإن ذلك يساعد غلى إنجاب ذكر، أما عند تناول الألبان ومنتجاته المختلفة، وأيضاً تناول الحلويات بكثرة، فذلك يساعد على إنجاب فتاة، لذلك نجد بعض الناس يتبع حمية، ونظام خاص في الطعام، قبل التخطيط للإنجاب، والولادة.
ويعتقد أصحاب تلك النظرية أن الأطعمة المالحة، تنتج وسطاً قلوياً فيعد الأفضل، بينما يعتقدوا أن تناول منتجات الألبان، والحلويات ينتج وسطاً حمضياً، فيعد الأفضل والمناسب لأنجاب الإناث.
من المهم معرفة أن الرجل هو المسئول عن تحديد نوع الجنين، فالكثير من الرجال يخطئون بحق زوجاتهم، معتقدين أنها السبب في إنجاب الإناث، أو إنجاب الذكور، ولكن هذا كله خاطئ.
فتكوين الحيوانات المنوية للرجل يكون المسئول عن الذكور “واي” على شكلين، وبالتالي إما أن يحمل 22 كروموسوم، ويضيف إليهم الكروموسوم المسئول عن الإناث، أما البويضة “أكس” ، و أنه يحمل 22كروموسوم، ويضيف الكروموسوم المسئول عن الذكور.
لذا عليكِ عزيزتي القارئة عند إتباع النصائح المشار إليها من قبل مقال موسوعة، أن تستشيري طبيبك الخاص.