الحمل بدون وحام طبيعي ، تعتبر واحدة من أهم علامات الحمل هى الشعور بالوحام، ولكن بعض النساء تتعرضن إلى الحمل دون أن تشعر بالوحام إطلاقاً، ويقلقها ذلك كثيراً، فتجدها تعيش حالة من القلق والتوتر، وتشك فى أن يكون حملها طبيعى، تعرفى معنا على الحمل بدون وحام وهل هو طبيعى أم لا؟، من خلال هذا المقال على موقع موسوعة.
ما هو وحام الحمل ؟:
تتعرض المرأة لعدة تغيرات نفسية وانفعالية وهرمونية، بسبب وجود الحمل، وتؤدى هذه التغيرات إلى حدوث العديد من الأعراض على المرأة، وتستمر هذه الأعراض لفترة معينة ثم تبدأ تقل حتى تختفى تماماً، كشعور المرأة بالغثيان والدوخة وإنزعاجها من رائحة الطعام، وحاجتها المستمرة إلى النوم، وهذه الأعراض المصاحبة للحمل ليس من الضرورى أبداً أن تظهر لدى جميع النساء، فهناك مجموعة من النساء تكون لديهم أعراض الحمل شديدة ومتجلية، والبعض الآخر قد تكون هذه الأعراض عندهم بسيطة جداً، وآخرين قد لا يتعرضون لهذه الأمور من الأساس.
أما الوحام فهو أحد الأعراض التى تحدث للمرأة فى الحمل، ويعنى رغبتها الشديدة فى شرب أو تناول بعض الأطعمة أو المشروبات، وقد تتعرض الحامل إلى شعورها بالرغبة فى تناول الأشياء التى لا يمكن تناولها أبداً، كالرمل أو غيره، وفى الوحام قد تجد المرأة نفسها تحب بعض الأطعمة أو المشروبات أو الروائح التى كانت تكرهها، أو تكره التى كانت تحبه، فقد تجد إمرأة لا تدخن، ترغب فى التدخين أثناء الحمل وهذا أمر غير صحى بالنسبة لها، كما قد تجد الحامل أنها تقبل على أكل اللحوم فى الحمل على الرغم من كونها نباتية بالأساس، وقد تفضل بعض أنواع الخضروات أو الفاكهة فى غير موسمها، وتذكر الجمعية الأمريكية للحمل أن الوحام لا يشمل المرأة الحامل فقط، فمن الوارد جداً أن تحدث هذه الحالة للأطفال فقد يشتهى الطفل شيئاً ليس فى موسمه، أو يرغب فى تناول شئ لا يؤكل.
ما هو سبب الشعور بالوحام؟:
يرجع السبب الأساسى للشعور بالوحام، إلى بعض التغيرات التى تحدث للمرأة أثناء فترة الحمل سواء كانت تغيرات هرمونية أو فسيولوجية أو نفسية، ووفق ما جاء عن جمعية التغذية الأمريكية فإن الوحام قد يكون ناتج من النقص الذى يحدث للمرأة فى مستوى الحديد بالدم أثناء الحمل، بينما قال علماء آخرين أن الوحام هو سلوك الجسم فى التعبير عما يريده ويحتاجة من فيتامينات ومعادن، فالحامل التى تشتهى شرب اللبن قد تكون تعانى من نقص فى مستوى الكالسيوم فى الدم فتحتاج اللبن لتعويض ذلك، كما يشير آخرون أن وحام الحمل قد ينشأ بسبب التغيرات النفسية التى تتعرض لها المرأة ورغبتها فى الحصول على اهتمام زوجها من خلال الوحام.
هل الحمل بدون وحام طبيعى ؟:
يعتبر خلو فترة الحمل من الشعور بالوحام من الأمور الجيدة التى عليك أن تشكرى الله عليها، وذلك لأن الوحام من الأشياء الصعبة جداً، حيث يرهق المرأة كثيراً، خاصة فى حالة الوحام على أشياء غير موجودة أو أشياء لا يمكن تناولها، فقد يصيبها ذلك بإنزعاج شديد.
كما أن النساء يختلف حملهن من إمرأة إلى أخرى إذ أن الأعراض التى تشعر واحدة بها لا ينبغى أن يشعر الجميع بها، كما قد تتعرض المرأة لحمل تشعر فيه بالوحام، وآخر لا تشعر فيه بالوحام، فهذا أمر طبيعى جداً، ولا يشير إلى وجود شئ خطير أو مختلف.
متى يبدأ وحام الحمل؟:
يمكن للمرأة الحامل أن تشعر بالوحام حتى من قبل أن تعرف إن كانت حامل أم لا، وتبشرها أعراض الوحام بالحمل، وتدفعها للذهاب إلى أحد المعامل من أجل إجراء التحاليل الطبية اللازمة للتأكد من وجود الحمل من عدمه، ويستمر الوحام فى الشهور الأولى من الحمل، أى أن الأشهر الثلاثة الأولى قد يستمر فيهم شعور المرأة بالوحام، ومع بداية شهرها الرابع من الحمل يبدأ شعور الوحام يقل ويقل حتى يختفى تماماً، وفى بعض الحالات لا يختفى الوحام من المرأة الحامل ويظل مستمراً معها حتى نهاية حملها، مما يجعلها تعانى من الإرهاق والمتاعب الكثيرة.
هل يمكن تحديد جنس الجنين من خلال الوحام؟:
من الضرورى أن تكون المرأة على علم بأنه لا أحد يعلم الغيب أو ما فى الأرحام غير الله سبحانه وتعالى، كما عليها أن تشعر بالسعادة سواء فى حالة إن رزقها الله بالأنثى أم الذكر، لأن هذه نعمة كبيرة من الله يتمنى غيرها أن تأتى له، لذا عليها ألا تنشغل كثيراً بهذا الأمر، بل تفكر فى صحة جنينها وسلامة ولادتها، وأن تنشأه تنشأة سليمة.
وهناك بعض العلامات التى يمكن أن تتوقع المرأة جنس جنينها من خلالها كالأشياء التى تطلبها أو تتوحم عليها كما يقولون، فإذا رغبت الحامل فى تناول الأشياء التى يكثر بها الأملاح، أو منتجات الألبان بمختلف الأنواع، أو الحمضيات، أو فى حالة شعورها بالنفور من العلاقة الزوجية ومن الزوج، فإن جنس جنينها يكون ذكر على الأرجح، كما أن القئ المستمر والشعور بالحموضة والحرقان الذى يصل إلى حد كبير قد يكون دلالة على أن الجنين ذكراً، كما أن الشعور بآلام فى العظام والمفاصل واستمرار الأرق وعدم القدرة فى النوم قد يكون علامة على الحمل بالذكر.
هل يوجد فحص أو تحليل يمكن من خلاله معرفة سبب الوحام؟:
لم يتوصل العلم إلى وجود فحوصات أو تحاليل يمكن من خلالها معرفة ما هو سبب شعور الحامل بالوحام، أو سبب رغبتها الشديدة فى تناول شئ معين، ولكن كما ذكرنا فالوحام قد يكون علامة على نقص بعض العناصر الغذائية من الجسم والتى يريد أن يقوم بتعويضها، فتشعر المرأة بالوحام وترغب فى تناول الشئ الذى يعوض هذا النقص.
هل يؤثر الوحام على صحة الجنين؟:
بالطبع لا يؤثر الوحام على الجنين أبداً، ولكن تناول المرأة لبعض الأشياء التى تشتهيها أثناء الحمل يجب أن يقتصر على الأشياء المفيدة لصحتها وصحة جنينها، كما عليها أن لا تطاوع نفسها ورغبتها فى الوحام، فإذا شعرت بالوحام على التدخين أو شرب الكحوليات عليها أن تتحمل شعور الوحام ولا تقوم بتلبية نداءه لأن هذا قد يشكل خطر كبير على صحتها وصحة جنينها.
وعامة فإن الشعور بالوحام هو أمر طبيعى ولا يشير على وجود أى مشكلة بالحمل، وكذلك عدم الشعور بالوحام، والأمر يرجع إلى بعض الإختلافات والتغيرات الهرمونية والنفسية التى تتعرض لها المرأة أثناء الحمل.