يحدث الإجهاض التلقائي للحمل في الأسبوع العشرين من الحمل، وتحدث هذه الحالة بالنسبة لـ20% من النساء الحوامل.
وفي الإجهاض الفائت يحدث نموا غير سليم في خلايا الجنين، أو لأسباب طبية أخري لم يتم التوصل إليها حتي الآن.
وترتفع مخاطر حدوث الإجهاض في الأسابيع الأولي من الحمل؛ لذلك يقوم الطبيب بإصدار تعليماته في بدء الحمل بتجنب القيام بالأعمال واللجوء إلي الراحة قدر الإمكان حتي يتم تثبيت الحمل في الرحم.
وبعد مرور ستة أسابيع تبدأ هذه المخاوف في الزوال بسبب ثبوت الحمل.
لا يستطيع الجسم أن يتعرف بأن هناك إجهاضا للجنين بسبب إفرازات هرمونات المشيمة، وقد تعتقد بعض الأمهات بأنها من علامات الحمل وعند الذهاب إلي الطبيب للتأكد يتم التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية ليجده جنينا غير مكتمل النمو.
ما هي أعراض الإجهاض الفائت
توجد بعض الأعراض التي تظهر علي المرأة أثناء الإجهاض الفائت بالرغم من أن ا‘راضه في معظم الوقت لا تشعر بها المرأة إلا أن هناك بعض العلامات النادرة، وتتضمن الآتي:
حدوث نزيف مهبلي حاد ونزول كتل دموية.
تشنجات أسفل البطن.
نزول قطع من خلايا الجنين علي هيئة كتل دموية متقطعة.
الشعور بألم في الثدي.
الرغبة في القىء والغثيان.
الإنهاك الجسدي أيضا من علامات الإجهاض الفائت، وفيه تستشعر المرأة بقدرتها علي عدم تماسك عضلات جسدها.
نزول بعض الإفرازات من المهبل ذات اللون الأحمر والبني.
ترتفع هرمونات الحمل لدي المرأة أثناء الإجهاض الفائت أيضا، ويسمي في بعض الحالات بالإجهاض الصامت.
وتظهر نتائج تحاليل الحمل إيجابية بالرغم من حدوث الإجهاض.
ماذا يحدث في حالة الإجهاض الصامت
بعد أن يتم تلقيح البويضة، يتم انغراسها في جدار الرحم وقد يتوقف نمو الجنين داخل الرحم نتيجة لبعض الأسباب.
قد لا تشعر الألم بأية أعراض جراء ذلك أو الإحساس بأي نزيف أو ألم بسبب عدم تعرف الجسم عليه.
بعد الخضوع إلي التشخيص المناسب يجد الطبيب إلي أن كيس الحمل فارغ أو أن الجنين لا ينمو بصورة مكتملة.
يطلق علي البويضة في هذه الحالة ضمن الأوساط الطبية هو البويضة التالفة.
في البداية قد يقوم الجنين بالتحرك ثم يتوقف عن الحركة والنمو وتوقف نبضاته قلبه لاسيما في الشهور الأولي من الحمل لذلك يُنصح دائما بمتابعة الحمل في الأشهر الأولي بشكل أسبوعي للاطمئنان علي صحة الجنين.
أسباب الإجهاض الفائت
أسباب حدوث الإجهاض المبكر غير معلومة حتي الآن، إذ فجأة ينخفض هرمون الحمل ويحدث عدم تطور لنمو الجنين.
قد يستغرق الأمر بضع ساعات أو أيام أو حتي أسابيع، ويختلف من امرأة إلي أخري.
كما يأخذ هرمون الحمل وقتا طويلا حتي ينخفض في الجسم ويحدث الإجهاض بصورة صامتة.
شكل إفرازات الإجهاض
تختلف شكل إفرازات الإجهاض من امرأة إلي أخري، وتكون الإفرازات الناتجة عن الإجهاض هي بقع ثقيلة يكون لونها أحمر أو وردي، وقد تتحول إلي اللون البني.
يحتلف مدة استمرار الإجهاض الصامت من سيدة إلي أخري، ويحتاج أسبوعين حتي يعود الجسم إلي طبيعته مرة أخري.
قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد علي التخلص من دم الإجهاض قبل أن تتسبب في حدوث تسمم.
تشخيص الإجهاض الفائت
يتم تشخيص الإجهاض الفائت في الأسبوع العشرون من الحمل عبر الموجات فوق الصوتية، إذ تظهر شاشات الفحص حينها كيس الحمل فارغا، أو قد لا يوجد كيس من الأساس.
كما يظهر الفحص عدم وجود نبضات لقلب الجنين، وتوقف نموه لأسباب لم يحددها العلم حتي الآن وقد يستطيع في المستقبل أن يقوم برصد الأسباب التي تؤدي إلي الإجهاض الفائت وتوقف نمو الجنين فجأة بعد أن يبدأ بالفعل في النمو.
علاج الإجهاض الفائت
تتعدد طرق علاج الإجهاض الفائت للحفاظ علي حياة الأم، بالإضافة إلي الحفاظ علي أنسجة الرحم من التضرر وهبوط ضغط الدم، ومن ضمن الطرق العلاجية المتبعة ما يأتي:
علاج التدبير التوقعي
يستغرق الأمر في الإجهاض الفائت من ثلاثة إلي أربعة أسابيع لكي يستطيع الجسم التخلص منه بسبب استمرار إفراز هرمون الحمل، وتظل تعاني المرأة في هذه الفترة من بعض الآلام لحين طرد الجنين .
وفي حال إن استغرق الأمر وقتا أطول من ذلك يجب أن يتم التدخل الطبي الجراحي.
العلاج الدوائي
يصف أخصائي النساء والتوليد بعض الأدوية التي تساعد علي طرد أنسجة الجنين في غضون ساعات قصيرة أو يومين كحد أقصي.
يتم تناول هذه الأدوية أما عن طريق الفم، أو المهبل التي تكون أكثر فاعلية في هذه الحالة لتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن الحمل.
العلاج الجراحي
وهي عملية كشط الرحم لإزالة بقايا الكتل الدموية العالقة في الرحم ويجب أن تتم في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير العميق.
تستغرق هذه العملية عشر دقائق في الظروف العادية، وقد تمتد إلي خمسة ساعات لحين التعافي والتأكد من أن صحة الأم أصبحت بخير وليست هناك خطورة علي حياتها.
التعافي الجسدي من الإجهاض الصامت
بعد تخلص الجسم والرحم من أنسجة الجنين الغير مكتمل النمو يبدأ الجسد في التعافي الذي يحتاج أربعة عشر يوما حتي يعود الرحم إلي هيئته الطبيعية ويتقلص مرة أخري.
قد تعاني من آلام أسفل البطن تشبه آلام الدورة الشهرية؛ لذلك يجب أن تحرصين عزيزتي القارئة علي شرب كمية كافية من السوائل التي تعمل علي تهدئة حدة التقلصات لديك، وتناول الأدوية المسكنة الموصوفة من قبل الطبيب المتابع لحالتك.
كما يجب اتباع نظام غذائي صحي يحتوي علي المعادن والفيتامينات لكي يستطيع الجسم استرداد عافيته، وينصح الأطباء بالإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي علي الكثير من البروتينات لأنها تقوم بإمداد الجسم بالطاقة اللازمة.
يجب أيضا الحرص علي تناول الخضروات والفاكهة الطازجة لاستعادة حركة الهضم المنتظمة مرة أخري والتخلص من الانتفاخ والتجشؤ.
يستلزم شرب كميات كافية من الماء تصل إلي ثمان أكواب يوميا لترطيب الجسم، وتجنب تعرضه للجفاف بسبب السوائل التي تم فقدانها أثناء النزيف، بالإضافة إلي شرب العصائر الطبيعية الطازجة.
الراحة التامة والابتعاد عن الأعمال الشاقة، كما يفضل تجنب الجماع كي لا تتعرضين للإرهاق البدني.
تناول الأدوية التي تعمل علي تجفيف الغدد اللبنية وخاصة إن حدث الإجهاض في الأسابيع الأخيرة من الحمل، بعد أن يصبح جسم المرأة مهيئا لاستقبال مولود، وتنشيط الغدد اللبنية.